من يوقف هذه المهازل¿!!

● اختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرحلة الذهاب من التصفيات الآسيوية للمجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه قطر وماليزيا والبحرين.. اختتمها أمام نظيره القطري بسداسية من الأهداف التي مزقت شباك مرمانا وضحى القطريون قبل أضحية العيد بمنتخبنا..
● نتيجة ثقيلة.. ومؤلمة جدا◌ٍ.. وكارثة أصابت كرتنا اليمنية بمقتل.. رغم خسارة منتخبنا في المباراتين السابقتين أمام المنتخب الماليزي (2 / 1 ) وأمام المنتخب البحريني (2 / صفر) إلا أنها كانت نتائج اعتاد أن يتقبلها الشارع الرياضي المغلوب على أمره.. لكن أن تصل به الحال إلى أن يخسر في مباراة واحدة بستة أهداف دون مقابل فهي فعلا◌ٍ كارثة لم تعد مقبولة.. فقد أعادتنا إلى زمن البدايات لممارسة لعبة كرة القدم عندما كانت الكرة عبارة عن (شراب) محشوة بالقماش ويمارسها هواة حفاة عراة.
● إنها كارثة.. ومرمطة بسمعة الوطن.. في هذه المباراة التي جعلت سيرة الكرة اليمنية على كل لسان تقابل بالسخرية والاستهزاء والاستخفاف باللاعبين والجهازين الفني والإداري والاتحاد والوزارة.. الاستخفاف بكل القائمين على الرياضة بالبلد..
● عشرة أهداف حتى الآن هزت شباك منتخبنا من ثلاث مباريات في مرحلة الأهداف مقابل هدف وحيد سجله منتخبنا في المباريات الثلاث.. فكم سيحصد من مباريات العودة أمام المنتخبات الثلاثة.. قطر والبحرين وماليزيا..
● إن خسارة منتخبنا بهذه النتيجة الثقيلة الكارثية المخزية من المنتخب القطري يجب أن لا تمر مرور الكرام¡ ويجب أيضا◌ٍ أن تضع اتحاد الكرة أمام المساءلة القانونية من قبل الدولة¡ لأن المسألة تمس سمعة الوطن وتشوه صورته..
● نحن عرفنا ومارسنا اللعبة قبل هؤلاء.. نحن بلد عدد سكاننا يتجاوز الـ30 مليونا◌ٍ.. والبحرين وقطر لم يصلوا إلى المليون¡ ومع هذا أوجدوا منتخبات قوية تشرف بلدانهم.. وتجعل من منتخبنا حملا◌ٍ وديعا◌ٍ.. وأضحوكة أمام العالم.. أما المنتخب الماليزي فهو الآخر حديث النشء ولم تمر على تأسيسه الخمس السنوات واستطاع الظهور وإثبات نفسه..
● الخلاصة.. من يوقف هذه المهازل.. والإساءة للبلد.. والتمثيل به وليس تمثيله¿! متى نشعر أن الوطن غالي على الجميع والتشويه والإساءة لسمعته خط أحمر وستعرض المتسببين بهذه الإساءة إلى المساءلة القانونية والمحاسبة لأن سمعة الوطن فوق الجميع وأكبر من الجميع¿!