رسول الله .. المنهج والقدوة

 

أكرم قحطان

إن إحياء ذكرى المولد النبوي مناسبة للحديث عن الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومبعثه ومنهجه ورسالته وعن واقع الأمة وتقييمه وهو أيضاً من الإشادة بذكره والله سبحانه وتعالى حينما قرن الشهادة برسالته مع الشهادة بواحدانيته في الأذان والصلاة، كل يوم وليلة خمس مرات وحينما قال ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) لأنه أراد أن يبقى رسول الله حيا في وجداننا، وحاضراً في أذهاننا، فصلتنا بهذا النبي الكريم هي صلة بالرسالة الإلهية، صلة بالهدى، وارتباط بالمنهج القويم، وهذا الاحتفال والاحتفاء بهذه الذكرى العطرة التي تشكل أهم حدث كوني على مر العصور تمثل ارتباطنا بالرسول في موقعه من الرسالة الإلهية، هادياً، وقائداً ، ومعلماً ومربياً، وقدوة وأسوة، نهتدي به، ونقتدي به، ونتأثر به ، ونتبعه، وما أعظم حاجتنا وحاجة البشرية إلى هذا النور إلى هذا المنهج الإلهي، لأنه لا نجاة ولا سعادة للبشرية إلا بهذا النور وهذا المنهج، وأن أكبر ما جلب الشقاء على البشرية هو ابتعادها عن الفطرة السليمة التي تمثل الصراط المستقيم.

قد يعجبك ايضا