الثورة/ مصطفى المنتصر
في الوقت الذي لازالت ضربة بقيق وخريص تضج مسامع الاعداء وتربك صفوفهم الممزقة ، كان ابطال الجيش واللجان الشعبية يصطفون على ابواب نجران لترتيب طوابير الأسرى ويضمدون جراح المخدوعين في صفوف قوى العدوان والذين سقطوا في “عملية نصر من الله” بمرحلتيها الأولى والثانية.
مشاهد تبعث على الاعتزاز والفخر بانتمائك لوطنك ودفاعك عن تراب هذا الوطن الطاهر والعظيم والذي يثبت للعالم يوما بعد يوم برجاله الأشاوس انه رقم صعب وحقيقي لا يمكن تجاوزه او مجابهته مهما كانت العوامل والأسباب وان العواصف مهما اشتدت به ليست إلا وقوداً لنار يكتوي بها كل من امتدت يده اليه.
الشيخ احمد جريب محافظ لحج اكد ان عمليتي نصر من الله واللتين اظهر مشاهدهما الإعلام الحربي في الايام الماضية عززتا لدى المواطن اليمني روح الولاء والانتماء لهذا اليمن العظيم والكبير وزادتاه ايمانا ويقينا بحكمة قيادته وصدق مسيرته ورجالها المؤمنين الصادقين والذين يثبتون للعالم مصداقية ما يقولون وعدالة قضيتهم ومشروعهم الذي يحمي الأمة ويحصن الامة من براثن العمالة والارتهان لقوى الاستكبار والإجرام.
واضاف : اثبتت العملية التي نفذها رجال الله في مشارف نجران والتي اسميت “نصر من الله” ان المؤمن القوي لا يهاب الموت مادام مؤمناً بقضيته ويعلم ان الله حليفه بينما كان واقع الحال الذي اظهره المخدوعون ومن ورائهم مختلف الأسلحة والعتاد ان الارتهان على المجرمين والاصطفاف معهم لن يجلب سوى الخزي والعار في الدنيا والخسران والجحيم في الآخرة لأن ما يقومون به هو دفاع عن مصالح امريكية وإسرائيلية يكتوي بنار وقودها العرب والمسلمون في اصقاع المعمورة ولم يكن في حسبان آل سعود ومن ورائهم ان نهايتهم قد بانت وان حقيقتهم لم تعد مخفية على احد.
ودعا جريب ابناء المحافظات الجنوبية المحتلة وشبابها المخدوعين في صفوف العدوان والذين لازالوا يدافعون عن حدود المملكة ويجرون وراء تحقيق مصالحها ومشاريعها الهادمة التي تستهدف وحدة وقوة وطنهم، إلى العودة إلى حضن الوطن، لأن السعودية لن تجلب لهم سوى الهلاك والضياع، مؤكدا أن القيادة في صنعاء ستحفظ لهم كل الحقوق والمزايا التي يسعون اليها كشباب طامح يريد الارتقاء بوطنه والعيش بحرية وسلام.
ذلك بما صبروا
الى ذلك اكد محافظ عدن طارق مصطفى سلام ان ما حدث مؤخرا من انتصارات ساحقة وعظيمة لم تكن لتحدث لولا بسالة الرجال وعزيمة الشعب للخلاص مع قوى الاستكبار والعدوان ،والتي جاءت لتؤكد ان الشعب اليمني لم ولن يقبل بكل مخططات الأعداء ومشاريعهم الإجرامية بحق الوطن والشعب وأنهم سيجنون ثمار عدوانهم وجرائمهم بحق الابرياء خزياً وعاراً ودماراً مهما بلغت قوتهم واعتمدوا على اسيادهم وحشدوا من مرتزقته فاليمنيون وهم يستندون على مشروعهم القرآني وقيادتهم المجاهدة وقضيتهم العادلة سيجزون بما صبروا نصرا عظيما بإذن الله.
واضاف : من ذا الذي لايزال في قلبه ذرة مرض او ضعف او هوان بعدما شاهد وسمع واشبع قلبه ملاحم وفتوحات لم تكن لتخطر على بال ، ما مصير من لا يزال يحارب وطنه وهو يشاهد هذا النصر يتحقق وهذه الانتكاسات تتوالى ويشفي بها الله قلوب قوم مؤمنين مغلوبين مظلومين ، واليوم لا مناص من النصر بإذن الله وستعلم مهلكة آل سعود ودويلة الإمارات ومن خلفهما امريكا واسرائيل اننا لن نتوقف عند حدود نجد والحجاز وستمتد ايدينا الى مظالم عربية واسلامية سيكتب لها الخلاص على ايدي ابناء اليمن بفضل الله وبفضل مجاهدينا المؤمنين.
وقال سلام : ليس عيباً وانت تحقق كل هذا النصر وتمتلك كل هذه القوة ان تكون مبادراً للسلام ،فما حققته قيادتنا الرشيدة من خطوات كبيرة وجبارة في هذا السياق هو بالتأكيد موضع فخر واعتزاز لكل يمني اصيل وشريف يعلم ان النصر لن يكون دون حكمة وان القوة لن تكون بدون رجال مؤمنين واننا في يمن الايمان والحكمة لن نترك العدو ومرتزقته يعبثون بأرضنا وينهبون حقوقنا واموالنا ونحن نصفق لهم ونرسل لها شكرنا وتأييدنا ،فاليمن لن يقبل بالوصاية ولن يرضى ان يكون محل ارتهان وعمالة لقوى خارجية مهما كانت الاسباب والظروف.
الولاء لله معيار النصر
عن ذلك اكد وكيل محافظة صنعاء حميد عاصم ان القوة مهما بلغت وتعالت فإن ذلك ليس عامل قوة او نصر كما لو كان ولاؤك لله ورسوله ومنهجك القرآن فذلك اعظم طريق يسير عليه الإنسان الى النصر فكيف إذا كان مظلوما ويشن عليه عدوان فاجر وظالم ويفرض على شعبه حصار جائر ليس لشيء إلا لأنه رفض الانصياع لأعداء الله والأمة وأراد السير في طريق اولياء الله المؤمنين الصادقين.
واضاف عاصم : نبارك لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي وللمشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى ولأعضاء المجلس السياسي الاعلى وللحكومة ولقيادة الجيش وللجيش واللجان الشعبية وللشعب اليمني الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش واللجان الشعبية في عملية (نصر من الله)ضد قوى العدوان ومرتزقته، تلك المعركة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب تلك المعركة والتي نتجت عنها السيطرة على مساحات واسعة في ارض المعركة والاستيلاء على، عتاد عسكري كبير واسر آلاف من المرتزقة المخدوعين والجنود والضباط السعوديين.
وإننا إذ نشد على أيادي جيشنا ولجاننا في مواصلة الجهاد حتى تحرير الاراضي اليمنية من دنس الاحتلال، ندعو القوة الصاروخية والطيران المسير الى المزيد من الضربات ضد البنى التحتية لدولتي آل سعود والامارات، كما ندعو الشعب اليمني العظيم الى مواصلة دعمه للجيش واللجان بالرجال والمال حتى تحقيق النصر.