جثث أطفال أسرتي جروان والحالمي بجانب أسرهم بعد أن قضوا بسبب طائرات العدوان وصواريخه يعد واحداً من المشاهد المؤثرة والباعثة على الحزن حيث شنت طائرات العدوان غارات وحشية على منازلهم وأحالت سكانها إلى أشلاء متناثرة تحت الأنقاض.
أسرتا جروان والحالمي حولتهما طائرات العدوان إلى قصة حزينة ومأساة انسانية وكارثة عميقة حلت بهاتين الأسرتين ونقلتهما بشكل جماعي الى الدار الآخرة وقبل الأوان ليلتحقوا إلى عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الذين قضوا في هذا الاستهداف الوحشي منذ بداية العدوان على اليمن قبل نحو خمس سنوات.
الأسرة/ خاص
أحد عشر طفلا منهم أربعة اطفال لا تتعدى اعمارهم الخامسة مع اسرتهم “أسرة الحالمي”هم ضحايا الجريمة البشعة التي ارتكبتها طائرات العدوان الأسبوع الماضي بمنطقة السواد بمحافظة عمران .. ثم اقدمت مجددا على اقتراف مجزرة أخرى اكثر وحشية ودموية في محافظة الضالع مخلفة 16 شهيداً بينهم 7 أطفال و4 نساء من أسرة واحدة هي أسرة الحالمي .. انتشلت جثثهم المتفحمة من تحت الانقاض لتروي للعالم بشاعة وجرائم النظام السعودي الدموي وإصراره على قتل أطفال اليمن مع أسرهم ابادة جماعية بكل همجية.
جرائم مستمرّة
وتتواصل الجرائم التي ترتكبها طائرات الحقد السعودي بحق أطفال اليمن وها هي جثثهم البريئة شاهدة على مدى الحقد والإجرام الذي ترتكبه دول العدوان بحق الأطفال والأبرياء 7 شهداء من أسرة واحدة هم ضحايا الجريمة البشعة التي ارتكبتها طائرات العدوان بحق أسرة من البدو الرحل ثم 17 شهيداً من أسرة أخرى بالضالع وما زالت تتواصل مجازر العدوان البشعة بحق الأبرياء الى يومنا هذا.
وتقول الإعلامية فاتن الفقيه: إن النظام السعودي ما زال يتمادى في قتل أطفال اليمن وأنه منذ خمس سنوات وهو يمارس هويته في قتل الأطفال الأبرياء دون مبالاة ولا تكاد تمضي ساعات على ارتكابه الجريمة الأولى حتى يقوم باقتراف جريمة أخرى وأن دماء هؤلاء الأبرياء لن تذهب هدرا طال الزمن أم قصر وأن الشعب اليمني لن ينكسر بل انه اليوم أكثر إصرارا وعزيمة على الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته .
وكان الطفل اليمني حاضرا في كل جريمة أو مجزرة اقترفها العدوان السعودي منذ أيامه الأولى حيث يتصدر الطفل والمرأة قائمة الضحايا سواء في استهداف المنازل أو الأسواق أو المرافق العامة أو الطرقات.
وتقول منظمة اليونيسف: إن أطفال اليمن دفعوا اثمانا باهظة للحرب التي شنتها وما تزال دول تحالف العدوان على اليمن وبحسب تقارير المنظمات الدولية فإن الأطفال والنساء كانوا وقوداً لهذه الحرب فمات منهم الآلاف وأصبح الآلاف معاقين ومشوهين ومنهم الملايين من شردوا من ديارهم مع أهاليهم وأصبحوا خارج المدارس إضافة إلى أن الملايين من الصغار باتوا أمام مخاطر حقيقية جراء سوء التغذية وتفشي الأمراض بسبب نقص التغذية والدواء وانعدام البيئة الآمنة .
ومع تواصل العدوان السعودي الذي أصبح يتعمد استهداف المناطق المدنية والمنازل السكنية ملحقا المزيد من أطفال اليمن إلى سجل الضحايا.. حيث يقول مسؤولون دوليون :إن الأساليب الوحشية التي اتبعها التحالف في حربه على اليمن أدت إلى مقتل المئات من الأطفال الذين كانوا إما في المدرسة أو في الشارع أو في البيوت كما تسببت تلك الغارات الوحشية في سقوط عدد لا يحصى من الأطفال قتلى ومعاقين ومشوهين.