سياسيون لـ"الثورة":
ثورة الـ 21 من سبتمبر اجهضت مشاريع العدوان في تدميرالإرادة اليمنية وإجبار الشعب على الانصياع له
قامت ثورة سبتمبر من واقع حقيقي ومؤلم كان يعيشه المواطن اليمني وكانت الثورة كطريق ومسار لتصحيح الاعوجاج الذي كان يسير على ضوئه السياسيون ويحققون أهدافهم الدنيئة على حساب معاناة الناس ومن اجل تغليب مصالح الخارج ولكن ثورة سبتمبر حالت دون وصولهم الى مبتغاهم وفشلوا في تحقيق ذلك بفضل الله وبإرادة أبناء هذا الشعب وعزيمتهم الفولاذية التي لم تنسكر أو تهتز.
سياسيون اكدوا لـ”الثورة” مضيهم نحو تحقيق اهداف الثورة وعدم الانصياع لمشاريع التدمير والقتل التي تسعى قوى العدوان لفرضها على اليمنيين .
الثورة/ مصطفى المنتصر
البداية كانت مع عارف العامري الناطق باسم تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان والذي قال: لقد كان للأحزاب السياسية المناهضة للعدوان دور هام في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، عبر المشاركة المباشرة في التخطيط والتجهيز والتحشيد لاندلاع الثورة، ومازالت الاحزاب المناهضة للعدوان تعمل على نفس مسار الثورة المجيدة وتحقيق أهدافها.
فبعد طرد البغاة والقضاء على الطغاة صار لزاما على الاحزاب المناهضة للعدوان ان تواصل مشوار مسيرة التصحيح والقضاء على الفساد الذي استشرى في شرايين مؤسسات الدولة لأربعة عقود من الزمن.
كما ان النظرة الوطنية لقيادات الاحزاب المناهضة للعدوان هي انهم وضعوا نصب أعينهم تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة والشخصية.
واضاف : بقيادة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة حفظه الله، كان للأحزاب السياسية المناهضة للعدوان دور هام في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، ويأتي ذلك لاستشعار قياداتها المسؤولية الوطنية والأخلاقية باعتبارهم جزءاً من الشعب اليمني، فلقد كانت الى جانب قيادة الثورة في انصار الله الذين كان لهم الفضل الأكبر في اندلاع الثورة وتخليص الوطن من المرتهنين، وعدد من القوى الوطنية عبر المشاركة المباشرة في التخطيط والتجهيز والتحشيد لاندلاع الثورة.
واشار الى ان بلادنا اليوم ونحن في الذكرى الخامسة لثورة 21سبتمبر وأيضا في العام الخامس من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والحصار المطبق على الشعب اليمني، صار وضعها أفضل بكثير من وضعها قبل انتصار ثورة 21سبتمبر فبعد ان كانت قرارت الشعب وسيادته تدار بأوامر خارجية امريكية وصهيونية صارت اليوم تدار بأوامر يمنية بحتة، صحيح ان هناك محافظات تعيش تحت وطأة المحتل إلا أن ذلك لن يدوم وسيطرد المحتل كما طرد من سبقوه.
هوامير الفساد
الى ذلك الشيخ يحيى البكير احد اعيان محافظة صنعاء يقول: ان ثورة 21سبتمبر قضت على مراكز النفود وهواميره المتمثلة في رجال الفساد ومدعي التدين وقادة العصابات الذين استغلوا اوضاع السلطة الفاسدة آنذاك وزاوجوا بين القبيلة والعسكر والمال واستخدموا الدين الإسلامي بتعسف وانتقائية لخدمة أهدافهم في تكوين امبراطورية مالية وبحماية العسكر إلا ان النهاية الحتمية لهم كانت بعدالة إلهية نسفت كل مكوناتهم واوصلتنا الى ثورة مجيدة .
وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر أسقطت هوامير السلطة والمال الذين اعاقوا واستغلوا بساطة الناس واجهضوا تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وما كان يحدث ذلك لولا اندلاع ثورة جماهيرية شعبية انضمت فيها قوى المجتمع الحية والوطنية والقبلية ومنظمات مدنية والمرأة ونخب مجتمعية حرة وشريفة مؤمنة بالله ومتوكلة عليه بثقافة وهدي القرآن ومآثر نبي الأمة سيدنا محمد(ص) وانطلقت ثورة 21سبتمبر بجد وبصدق قيادتها الثورية المجاهدة بقيادة المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتحرير الإنسان اليمني من كل مظاهر القهر والخوف والخضوع والقبول بالأمر الواقع المزري، إلى حياة كريمة وحرية واستقلال وقرار حر وسيادة على أرضه وخيراته وإنهاء الوصاية والتبعية لأوامر السفارات التي ظلت تتحكم بقرار الشعب اليمني وتوظيفه لخدمة هيمنتها وحماية عملائها والحفاظ على استمرار قبضتهم على مقدرات الأمة وضمان بقاء اليمن ضعيفاً تحت الهيمنة والوصاية والتبعية لقوى الاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني وأدواته الرجعية العربية وأدواتها المحلية العميلة.
واضاف: لقد جاءت ثورة 21 سبتمبر 2014م كمسار لتصحيح الإعوجاج والتحولات التي سارت عليها السلطة آنذاك وتسخير مقدرات الشعب الهائلة لشلة فاسدة عبثت بالبلاد طيلة عقود من الزمن التي طمح إليها الشعب اليمني قبل أن تتم مصادرتها والتحكم في إرادة الشعب وتسييرها بحسب مزاج قوى خارجية تريد للوطن الدمار ولأبنائه الضياع ولولا وقوف ابناء اليمن بثورتهم الخالصة بوجه هذه العصابات لكانت امريكا واسرائيل تتحكمان بسيادة اليمن وعاصمتنا ولم تقم لنا اي دولة حرة .
وقال: لم يكن لليمن قبل هذه الثورة أي قرار مستقل دون تدخل الوصاية الخارجية، بل كانت أغلب قرارتها إن لم تكن كلها تدار من السعودية بتوجيه من البيت الأبيض فلم تكن السلطة آنذاك إلا أداة تحركها امريكا والسعودية والإمارات متى شاءت وكيفما شاءت ولم يكن عبدربه منصور المخلوع سوى أداة لتنفيذ الاملاءات الخارجية الأمريكية .
افق التغيير
الى ذلك قال احمد عبدالرحمن العماري الامين العام المساعد لحزب الكرامة اليمني: إن انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة يعد إنجازاً لكل أبناء الشعب اليمني المناضل الحر لأنها ساهمت في صناعة تحول مفصلي في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر على المستوى الوطني والدولي معا، فاليمن استعاد سيادته وكرامته واستقلاله وانتصر لكل الأحرار والشرفاء الذين قدموا التضحيات الكبيرة من أجل بناء الدولة اليمنية القوية واسترجاع مكانتها الطبيعية بين سائر الشعوب العالم.
واضاف: نستطيع القول إن ثورة ٢١ من سبتمبر فتحت امام الشعب اليمني افقاً حقيقياً نحو التغيير، وانتشلت اليمن من الواقع السيئ الى واقع يليق بهذا الشعب العظيم.
وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعل قوى الاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة من الخونة والمرتزقة من الداخل يحاولون النيل من انتصار هذه الثورة، وهذا هو الشيء الذي يميز الثورة اليمنية عن باقي ثورات الربيع العربي التي انتهى بها المطاف الى الفشل وعدم تحقيق الهدف المنشود لهذه الشعوب الشقيقة في تونس، مصر، ليبيا ،والسودان .
واشار الى أهمية دور الاحزاب الوطنية في صناعة هذا الحدث التاريخي الذي تكلل بانتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة فقد نالت شرف الثورة مع بقية شركائها وفي مقدمتهم انصار الله الذين كان لهم الدور البارز والاهم في هذا الحدث وقد برز دور حزب الكرامة في انه لم يكن امامنا خيار آخر غير الثورة لهذا تحركنا مع كل القوى الوطنية في ميادين الثورة انطلاقا من المسؤولية الدينية والوطنية والتاريخية ولأننا جزء من هذا الشعب ونحمل نفس الهم ومن حاجة ثورية لكي يتم تحقيق كل اهداف الثورة التي انطلقت شرارتها في 11 فبراير 2011م والتي تم الالتفاف عليها من قبل طرفي النظام الفاسد والعميل الذي نهب مقدرات الشعب وثرواته طيلة الاربعة العقود الماضية ( نظام عفاش واركانه ) والاحزاب السياسية المرتهنة للخارج.
وقال: استشعرنا في حزب الكرامة حجم الاخطار والتحديات التي تقف امام الارادة الشعبية في كل ساحات التغيير وبفضل من الله على هذا الشعب تجلت الحكمة اليمانية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي كان مدركا لكل المؤامرات و التدخلات الخارجية من قبل العدو الامريكي والغرب وأدواتهم العربية من خلال ما يسمى بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتدخل السفير الامريكي في الشأن الداخلي بكل وقاحة وقذارة وكأنه الوصي على هذا الشعب وتمكين القاعدة عبر اختراق المؤسسة العسكرية تحت عنوان هيكلة الجيش و..الخ.
وفي هذا الزخم الشعبي وخضم الثورة تحرك الشعب والقائد وهم واثقون بالله ومستعينون به ومنتظرون وعده بالنصر حتى فجر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م.