ثورة تحرر واستقلال صححت المسار
نوال أحمد
ثورة الـ21 من سبتمبر الخالدة؛ ثورة المستضعفين ضد الطغاة المتجبرين؛ ثورة تحرر واستقلال ثورة يمنية بإرادة شعبية فجَّرَها الأحرار الأُباة ؛ فأسقطت حكم الطغاة و أطاحت بالمفسدين البغاة ؛ أزاحت الأقنعة وكشفت للشعب اليمني كل العملاء ؛وتغربل فيها الناس حتى انكشفت حقيقة الأدعياء.. ثورة حق هزت اركان الباطل وتشظى بوعي ثوارها رواد الضلال وأرباب النفاق.. ثورة قامت للأخذ بيد الظالم ولرفع الظلم عن الأمة، وبها سينجلي الصبح وبها ينزاح الظلام ؛ ثورة مباركة عمَّدها الشعب اليمني بالتضحيات وبالدماء ؛ ثورة من منبع القرآن أتت ؛ وبنور الهداية وأنوار البصيرة تجسدت ؛ ومن ثورات أهل بيت رسول الله امتدت ولأجل الحرية شرارتها اشتعلت ولرفض الوصاية وامتهان أمريكا قامت وتفجرت..
إنها ثورة شعب الأنصار ضد الطاغوت والاستعمار؛ ثورة هزت البيت الأبيض وتل أبيب وكل عروش الظالمين؛ ثورة أقضَت مضاجع الطغاة المستكبرين .
كل الشعب والجميع يعلم أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة هي التي صححت مسار الثورات السابقة لتستحق وبكل فخر أن يُقال إنها بحق أم الثورات ؛ ثورة أعادت لهذا البلد عزته وكرامته التي افتقدها لعقود من الزمن ؛ ثورة من أكبر منجزاتها ومكاسبها أن الشعب اليمني بإرادته استطاع أن يذل الذُل ؛ ويقهر القهر وبعزمه الثوري كسر الحواجز وحطم كل القيود فأسقط حكم الظالمين وأطاح بالفاسدين.. شعب ثار بإيمانه وعنفوانه فجعل القرار قراره والكلمة كلمته والشرعية شرعيته دون وصاية خليجية ولا هيمنة أمريكية ..
فلو لم تكن ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة حقيقية وثورة صحيحة يشهد لها القاصي والداني ؛ لما قامت قوى الشر والإجرام الممثلة بأمريكا واسرائيل بالعدوان علينا بتحالف قادوه وجعلوه عدوانا أعرابيا غشوما بأيادي ماسونية سعودية وإماراتية.. لو لم تكن ثورة سيجني الشعب من ورائها عزة وحرية وكرامة وحرية واستقلالا لما اعتدوا علينا كل هذا الاعتداء الهمجي القذر لإيقافها ولما حاصرونا طوال هذه المدة من الاعوام لإركاعنا وإخضاعنا وللسيطرة علينا وامتهاننا ..
اليوم نحيي العيد الخامس لثورة الـ21 من سبتمبر المباركة والغالية على قلوبنا وقلوب كل الأحرار والثوار في هذا العالم.
نحيي ذكراها العظيمة ونحن في أوج قوتنا، شامخون بعزتنا أغنياء بكرامتنا، وذلك كله بفضل الله وبفضل صبرنا وصمودنا وببركة قيادتنا القرآنية ودماء الشهداء الزكية العظيمة ؛ وببركة ما يقدمه الشعب الحر الأبي الثائر من تضحيات جسيمة.
نحيي الذكرى بتنفيذ العهود وصدق الوعود بأن نثور ونقاوم ونواجه العدوان والظلم والجبروت بكل ما أوتينا من قوة ؛ بصلب في الإرادة وقوة في الإيمان وصدق في العزيمة ..
إنها الثورة التي جعلت من الدماء وقودا ؛ فتوقدت في قلوب الأحرار وتوهجت ضياء و نورا ؛ حتى صارت قوة من براكين ضاربة ومُسيّرات يمنية إيمانية قاصفة ؛ أذهلت العالم حين بدأت تضرب أراضي المعتدين وترهب المستكبرين ؛ ليتعزز بذلك يقين النصر والإيمان في قلوب المؤمنين ؛ لتزيد من ثبات الثائرين ومواصلة المسار في طريق الحرية حتى تحقيق النصر المبين؛ و زوال الظالمين وتحرير كل المستضعفين ؛ وسيكون بإذن الله نصرا للعالمين من يمن الأنصار إلى فلسطين وسائر بلاد المسلمين وإن غداً لناظره قريب.. وما النصر إلا من عند الله .