أكدت على التعبئة العامة ورفد الجبهات بالمال والرجال
فعاليات ووقفات احتجاجية تنديداً بجريمة استهداف العدوان للأسرى بذمار
الثورة/ محافظات
نفذ -أمس- موظفو وعمَّال المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والمؤسسة العامة للكهرباء في محافظة الحديدة وقفتين احتجاجيتين للتنديد باستهداف الأسرى في سجن بمحافظة ذمار واستمرار جرائم العدوان بحق المواطنين الأبرياء في المحافظة وحصار مديرية الدريهي لما يزيد عن العام.
ورفع المشاركون في الوقفتين واللتين شارك فيهما مدير عام الكهرباء جماعي كليب ونواب مدير عام المياه الدكتور خالد فكري والمهندس فضل أمين ومدراء الإدارات في المؤسستين اللافتات المنددة والمستنكرة للجريمة البشعة التي ارتكبها العدوان في محافظة ذمار من خلال استهداف سجن اسرى تابعين لما يسمى بالشرعية، واستمرار العدوان في خرق الهدنة الاممية في الحديدة ما أدى الى سقوط المئات من الأبرياء بين شهيد وجريح من النساء والاطفال وكبار السن واستمرار الحصار على مديرية الدريهي منذ أكثر من عام كامل.
وحمَّل المشاركون في الوقفتين الأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية الكاملة عن ما يرتكبه العدوان من جرائم بحق الأبرياء المدنيين في المحافظة وخاصة النساء والاطفال وكبار السن وسجن الاسرى في ذمار وحصار مدينة الدريهمي.
وأدان البيان الصادر عن الوقفتين بشاعة المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان بحق الأسرى ممن كانوا يدافعون عن هذه الأنظمة المعتدية في سجن ذمار مخلفا أكثر من ١٠٠ قتيل وعشرات الجرحى والمفقودين في هذا الحجز الذي تشرف عليه بشكل مباشر منظمة الصليب الاحمر الدولي وبمعرفة من الأمم المتحدة.
كما استنكر البيان استمرار الحصار على مديرية الدريهمي الذي مر عليه اكثر من عام وتسبب في معاناة انسانية خطيرة وغير مسبوقة بين سكان المديرية الذين منع عنهم العدوان الغذاء والماء والدواء، إلى جانب القصف الذي يتعرضون له من وقت لآخر ما أدى إلى وفاة العشرات من الاطفال والنساء وكبار السن نتيجة القصف والجوع والعطش والمرض.
وحمَّل البيان الأمم المتحدة والصليب الأحمر المسؤولية الكاملة عن استهداف سجن الاسرى في ذمار، وما يجري من حصار للدريهمي والذي وصل إلى حرب إبادة جماعية للشعب اليمني وسط صمت المجتمع الدولي.
وطالب البيان الأمم المتحدة بالتدخل السريع والفوري لفك ورفع الحصار عن مدينة الدريهمي بدون قيد أو شرط وفتح ممرات آمنة إليها لإيصال الغذاء والدواء والمياه للمواطنين ونزول فريق من الأمم المتحدة لزيارتها والاطلاع على معاناة المواطنين اليمنيين فيها جراء العدوان والحصار الجائر عليها.
كما ندد علماء وخطباء وأكاديميو محافظة إب أمس بجريمة استهداف العدوان للأسرى في ذمار والتي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى.
واعتبر العلماء والخطباء والأكاديميون في وقفة احتجاجية، نظمها مكتب الأوقاف والإرشاد، هذه الجريمة، تعكس إفلاس وعجز تحالف العدوان في تحقيق أي انتصار لها بالميدان .
ودعوا المغرر بهم والمخدوعين العودة إلى رشدهم والصف الوطني باعتبار أن الوطن يتسع للجميع .. لافتين إلى أن العدوان يستهدف الجميع ومشروعه تدمير اليمن.
واستنكرت كلمات وكيل المحافظة عبدالفتاح غلاب ونائب رئيس جامعة إب الدكتور أحمد أبو لحوم ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد بندر العسل وخطيب جامع البر الدكتور عبدالباسط الحميدي وخطيب جامع الرشيد رشاد محمد سعيد، بجريمة استهداف الأسرى في ذمار.
وتطرقت الكلمات إلى شخصية الإمام الحسين وتصديه للطغاة وأهمية السير على نهجه خاصة والشعب اليمني يخوض مواجهة مصيرية دفاعا عن أرضه وسيادة وطنه.
وأشار بيان صادر عن الوقفة إلى ضرورة اضطلاع العلماء والخطباء والأكاديميين بواجبهم في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العدوان ومخططاته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والانتصار للوطن والذود عنه.
إلى ذلك نظمت مديرية بعدان محافظة إب أمس وقفة احتجاجية للتنديد بجريمة استهداف العدوان للأسرى في ذمار، وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين.
واستنكر المشاركون في الوقفة التي حضرها المسؤول الاجتماعي يحيى القاسمي ومدير المديرية بشير راجح، إقدام العدوان على ارتكاب هذه الجريمة بحق الأسرى رغم معرفة المنظمات الدولية بمكانهم.
وندد بيان صادر عن الوقفة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الإمارات والسعودية في المحافظات الجنوبية.
ودعا البيان المخدوعين الذي لازالوا في صفوف الغزاة والمحتلين، العودة إلى حضن الوطن والاستفادة من قرار العفو العام.
كما دشنت في مديريات المربع الغربي بمحافظة إب أمس حملة للتعبئة العامة والتحشيد ورفد الجبهات .
وأقر لقاء موسع حضره وكيلا محافظة إب حارث المليكي وقاسم عدداً من الإجراءات لإنجاح هذه الحملة في المديريات الأربع التي تضم العدين وفرع العدين وحزم العدين ومذيخرة .
وتم في اللقاء توزيع المهام لعملية الحشد وبما يضمن الإيفاء بما هو مطلوب من المديريات خلال الفترة المحدد وفقا لخطة التحشيد العامة المقررة بـ ١٢ يوماً .
وتم الاتفاق على إقامة وقفة قبلية حاشدة لمديريات المربع الغربي بمناسبة يوم عاشوراء وتنديدا للمجزرة البشعة التي استهدفت الأسرى في ذمار وتأييدا للمصالحة الوطنية الشاملة التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى .
وفي اللقاء حث وكيلا المحافظة المليكي والمساوى على أهمية التحرك الفاعل والمؤثر لإنجاح الحملة سواء من خلال تنفيذ الوقفات أو إرسال القوافل لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته .
حضر اللقاء مدراء عموم المديريات الأربع والأمن وعدد من الشخصيات الاجتماعية .
من جانب آخر وقف أمس اللقاء الموسع الذي شمل مديريات المربع الجنوبي لمحافظة الحديدة الذي عقد برئاسة القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم وضم مدراء عموم وأعضاء المجالس المحلية بمديريات الجنوبية للمحافظة، أمام المستجدات والتطورات في المربع الجنوبي واحتياجات المديريات الجنوبية من الخدمات التنموية والخدمية وخاصة في مجالات المياه والصحة والنظافة وغيرها بالإضافة الى تعزيز الصمود والثابت في مواجهة والتصدي لقوى العدوان ومرتزقتهم.
وخلال اللقاء الذي حضره محمد سليمان حليصي عضو المجلس المحلي لشؤون الخدمات ووكيل المحافظة عبدالجبار احمد محمد ومدراء عموم مكتب الصحة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والتحسين الدكتور عبدالرحمن جارالله وعبدالرحمن اسحاق عبدالاله الاهدل، أكد قحيم على أهمية تفعيل وإعادة ترتيب الأعمال والانشطة الوظيفة والإدارية بمديريات المربع الجنوبي للمحافظة من خلال العمل على خدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم من المشاريع الخدمية والتنموية من اجل التخفيف من معاناتهم جراء العدوان والحصار بالإضافة إلى تفعيل عملية التعبئة العامة والتحشيد ورفد الجبهات بالرجال والمال لتعزيز الصمود وتماسك جبهة الساحل الغربي والدفاع عن المحافظة من خلال التصدي لقوى العدوان ومرتزقته .
وأشار قحيم إلى ان القياد السياسية العليا تولي محافظة الحديدة اهتماماً ووضعاً خاصاً الأمر الذي يحتم علينا جميعا التكاتف وتوحيد الصفوف والجهود للدفاع عن المحافظة والتصدي لقوى العدوان ومرتزقته حتى يتم دحرهم، مؤكدا على أن النصر على قوى العدوان أصبح مسألة وقت فقط وما يحصل في المحافظات الجنوبية من صراعات واقتتال بين أطراف العدوان ومرتزقتهم يعتبر من مؤشرات النصر الأكيدة والحتمية.
من جهة أخرى اطلع القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ومعه وكيل محافظة عبدالجبار أحمد محمد، على سير العمل بمستشفى مديرية الجراحي الريفي ومستوى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين بالمديرية والمديريات المجاورة.
وخلال الزيارة التي رافقهما فيها الدكتور عبدالرحمن جارالله مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان، أشاد قحيم بصمود وثبات العاملين بمستشفى الجراحي الريفي من اطباء وممرضين وفنيين في مقر عملهم رغم العدوان والتصعيد العسكري الخطير على المحافظة والمديريات الجنوبية.
مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون بمستشفى الجراحي الريفي في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين من أبناء المحافظة والمديريات المجاورة والذين لا يقل دورهم اهمية عن دور المجاهدين في جبهات القتال.
ووجه القائم بأعمال محافظ المحافظة مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة بالاهتمام بمستشفى الجراحي الريفي وتوفير احتياجاته من اجهزة وكوادر صحية وعلاجات باستمرار وتوفير اللقاحات الايصالية والروتينية للأطفال والامهات بالمستشفى حتى يستمر في تقديم خدمات الصحية والعلاجية للمواطنين.
من جانب آخر ناقش رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة الدكتور خالد أحمد سهيل صباح أمس مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في اليمن آلدو نيدي سير العمل بمستشفى الثورة العام بالمحافظة .
واستعرض اللقاء الذي ضم نواب رئيس الهيئة للشؤون السريرية الدكتور أحمد معجم وشؤون الخدمات مدير التمريض الدكتور عبده عبيد والفنية الدكتور ردمان الحمادي آلية تنفيذ الأنشطة والاتفاق على المقاربات لتقييم الخدمات والاحتياجات التدريبية الداخلة في نطاق مشروع الاتحاد الأوروبي للوصول الشامل للخدمات الصحية الجاري تنفيذه في اليمن .
وتطرق اللقاء إلى الوضع الصحي في المحافظة والصعوبات التي تواجهه في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى وإحتياجاته من المستلزمات والأدوية الطبية، وأشار سهيل إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن والتي معها تحتاج إلى تنفيذ خطط واستراتيجيات تتماشى مع الوضع الحالي للوطن والخروج بشئ يلمسه المواطن ويلبي احتياجاته من الخدمات الصحية.
ولفت رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة إلى الأضرار والآثار النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية التي سببها العدوان على الشعب اليمني منذ ما يقارب خمسة أعوام ، مؤكدا على أهمية وضع استراتيجية واضحة للدعم الصحي بمختلف أقسامه وأنواعه خاصة مع استمرار العدوان والحصار ودعم دمج الرعاية الصحية النفسية في حزمة الخدمات الصحية الأساسية، مشددا على ضرورة توحيد الجهود لتحسين الخدمات الصحية وتجويدها، مشيدا بالجهود التي يقوم بها وزير الصحة الدكتور طه المتوكل في تحسين مستوى الخدمات الصحية في عموم المحافظات .
من جانبه استعرض رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في اليمن برنامج وأهداف المشروع وآليات دعم الاتحاد الأوروبي للصحة في اليمن ومحافظة الحديدة، لافتا إلى دور المشروع في الوصول للخدمات الصحية الشاملة وفي مجال بناء القدرات، و أكد على تقديم الدعم الفني للهيئة والمرافق التابعة لها في بناء القدرات ضمن إطار أوسع يضمن الاستجابة المتكاملة لوضع الطوارئ والتهيئة لوضع التعافي من آثار الحرب .
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي في اليمن قد اطلع على ما يقدمه المستشفى من خدمات في كافة مرافقه ومراكزه الطبية المختلفة واستمع ومعه مسؤول البرامج الإنسانية في الاتحاد الاوروبي خافير ريو ومدير مكتب صندوق الأمم المتحدة في الحديدة لانما ديمراجا إلى إيضاحات من رئيس الهيئة حول مستوى الخدمات ومتطلبات المساعدة الطارئة التي يلزم توفيرها له لاستمرار تقديم خدماته الصحية والطبية والعلاجية للمواطنين، وثمن حرص قيادة الهيئة ودور الكادر الطبي في تعزيز مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين .