مساكن الحجاج القريبة من الحرم ونقل مخيم منى من الربوة للوادي جديد هذا العام
نسعى لمعالجة ازدحام طواف الإفاضة بالتنسيق مع الوكالات للتسهيل على الحجاج
السعودية أبدت تعاوناٍ كبيراٍ انعكس في سرعة إنجاز تأشيرات الحجاج
التوعية مرتكز رئيسي لتجنيب الحجاج المشكلات المعتادة
وكالات الحج تطورت بشكل لافت.. ودورنا رقابي إشرافي
لقاء/نجلاء الشعوبي
في بداية نسألك عن جديد قطاع الحج والعمرة لهذا الموسم¿
- بفضل الله عز وجل بدأنا موسم الحج في وقت مبكر بعد الانتهاء من التقييم للموسم الماضي تقريباٍ الذي تم في شهر ربيع الأول من العام الجاري بحيث بدأ الترويج لموسم الحج 1434هـ وقد ساعدتنا البداية المبكرة على تجويد المتابعة والمشاركة مع إخواننا في الوكالات السياحية والاتحاد السياحي والجديد هذا العام أنه يوم ٧ ذو القعدة كانت جميع جوازات الحجاج قد وصلت إلينا لأنه في العادة لا تصلنا إلا بين 22 و25 ذو القعدة وهذا بفضل تعاون إخواننا في السفارة السعودية والقنصليتين في صنعاء وعدن وهذه نقلة نوعية والجديد الثاني يبعدون عن الحرم مئات الأمتار في السكن ومساكنهم مطلة على الحرم وكلها فنادق خمسة نجوم وهذه نقلة كبيرة وأيضا الجديد هذا العام هو نقل المخيم في منى من الربوة أو التبة إلى الوادي وهذا من الربوة إلى الوادي وهذا سوف يخفف عنهم الكثير من التعب..
شراكة
> ما أوجه الشراكة بين قطاع الحج في الوزارة الوكالات السياحية¿
- نحن نؤمن بالشراكة بين القطاع والاتحاد والحاج هو المرتكز الرئيسي بيننا بحيث وجد القطاع والاتحاد من أجل الحاج وعلينا أن نتعاون ونتشارك في تحسين وتجويد خدمة الحاج لأنه هو الهدف والغاية فالتعاون قائم على توفير الخدمات وتحسينها وتطويرها بما يساعد في إعانة الحجاج على تأدية مناسكم.
> ما تقييمكم لموسم العام الماضي¿
- في الحقيقة كان العام الماضي من الأعوام المتميزة وفي النهاية هو عبارة عن عمل بشري يحمل السلبيات والايجابيات وله نجاحات وإخفاقات فالعام الماضي كانت إيجابياته أكثر من سلبياته وكانت نتائجه طيبة وقد تمت الإشادة به من قبل المملكة العربية السعودية بحيث أن اليمن كانت من الدول المعدودة في قضية التصعيد إلى منى وعرفات وقضية جودة المساكن وخدماتها وعودة الحجاج وترتيبهم والتنسيق مع مكاتب الخدمة الميدانية وكانت لدينا في العام الماضي ثمانية مكاتب تعتبر حلقة وصل بين الحجاج وبين الوكالة وبين البعثة وبين المطوفين ومكاتب الخدمة الميدانية تسهل أموراٍ كثيرة ولكن أملنا أن يكون هذا العام أفضل منه لأن العمل عبارة عن رسم بياني ويجب أن نقيم النتائج ونستمر للأمام مع إصلاح الأخطاء والسلبيات.
> كيف استطاع القطاع أن يتعامل مع مسألة الحصص التي أقرتها المملكة هذا العام¿
- عندنا مجموعة من المنشآت لكن كوزارة أصبحنا من عام 2008م عبارة عن مشرفين ومراقبين وهذا طبيعي لأنه كنا نفوج جزءاٍ والوكالات تفوج جزءاٍ أي أننا نصبح منافسين ومراقبين في عام 2008م وهذا غير طبيعي فتخلت الوزارة نهائياٍ عن مسألة المنافسة وأصبح الحجاج بيد الوكالات والقطاع عمله فقط إشراف ورقابة والوكالات تتقدم عبر شروط ومعايير فالتي تنطبق عليها الشروط تعمل معنا وهذا العام يعمل معنا من الوكالات 96 وكالة وقد خفضنا حوالي ٪20 من الوكالات بنفس النسبة التي خفضتها المملكة العربية السعودية.
> وكيف تتم آلية الإشراف على الوكالات السياحية¿
- طبعاٍ آلية الإشراف محكمة حيث تقوم الوزارة بواجبها من بداية التسجيل عبر مرحلتين المرحلة الأولى تبدأ من بداية التسجيل حتى سفر الحجاج من اليمن إلى السعودية والثانية تبدأ من وصول الحجاج إلى مطار جدة أو منفذ الطوال ولدينا قوائم ولجان ميدانية لمتابعة ذلك وبالنسبة للمرحلة الأولى تممنا على كل المكاتب وتأكد أن الوكالات أخذت حسب درجتها وبحسب وضع مكتبها ومدى التهيئة التي استعدت لها رغم أننا ندخل في إشكالات مع بعض الحجاج في قضية الدقة لكننا قطعنا 90٪ من المرحلة الأولى ولقد بدأنا ترحيل أول فوج يوم الجمعة الماضي والمرحلة الثانية بدأت ولدينا لجنة في المنافذ البرية ولجان للتقييم والرقابة تمر على مساكن الحجاج كما يوجد في كل سكن وكالة مندوب بعثة يوافينا بتقارير ضمن آلية عمل إداري منظم وفي كل الأحوال تقييم العام الماضي كان رسالة غير عادية للإخوة في المنشآت التي طورت من أدائها ولهذا نقول للإخوة في الوكالات أننا نريد التعاون ونريد تحسين خدمة الحاج والمهم الرقابة الذاتية وعلى الإخوة في الوكالات والمنشآت أن يراقبوا الله في خدمة الحجاج.
ضمان
> التوعية كيف يتم تنفيذها في هذا الموسم¿
- للتوعية أهمية كبيرة إذا ما قارنا مستوى الخدمات في الدول الإسلامية مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا وهذا يعود للتوعية المنظمة في موسم الحج ولقد عملنا منذ العام الماضي على التوعية وأعطينا 10 درجات كتقييم على التوعية وتم ذلك من خلال نشرة أخبار وأجرينا حملات توعية بالتعاون مع الوكالات السياحية التي تفاعلت مع الموضوع وقدمت نماذج ومواد توعوية جيدة تعين الحاج على تأدية مناسكة فهناك توعية نْسكية حول المناسك ثم توعية إدارية وتوعية صحية حيث لدينا التلقيح لجميع الحجاج وهذا العام سوف يسافر جميع الحجاج وقد تم تلقيحهم تفادياٍ لأي أمراض معدية ولدينا كقطاع حج ثلاث مواد توعوية حيث تم إعداد فيلم بعنوان (رحلة الروح إلى عرفات الله) وتم بثه في الفضائىة الأسبوع الماضي وأرسلناه للبث في كل القنوات الأهلية والخاصة وتم توزيعه على الوكالات كلها ويتضمن واجبات الحجاج وأيضاٍ تم عمل شريط كاست بشكل حوار بين حاج وحاجة لمخاطبة الفئة غير المتعلمة كما تم إعداد دليل يدوي بالنسبة للقطاع أما إخواننا في الوكالات والمنشآت السياحية فقد أعدت كل منشأة مادة سياحية ومرشداٍ دينياٍ هذا المرشد سوف يرافق الحجاج في شعائر الحرم وفي المساكن على مدى ٤٢ ساعة لأجل الإجابة على أي تساؤلات واستفسارات ويوجد في كل وكالة ومنشأة طبيب وممرض للتوعية الصحية لكي يتم توعية الحجاج ويقيهم من الأمراض فالطبيب سيكون متواجداٍ في سكن الحجيج على مدار الوقت لذلك نتوقع الكثير من التوعية هذا الموسم.
صعوبات
ما هي الصعوبات التي تواجهونها هذا الموسم ¿.
- الصعوبة الأولى تخفيض العدد من أننا لو أعطينا ٠٥ ألف تأشيرة لما كفت الحجاج المتقدمين لأن هذا العام كان الإقبال كبيراٍ وغير عادي وهذه نعمة من الله فاضطررنا إلى اتخاذ قرار باستثناء من حج العام الماضي وقبله بثلاثة مواسم وأن لا يْعطوا تأشيرة حج هذا العام لكي نتيح الفرصة لمن لم يحج وهذه صعوبة واجهتنا وتجاوزناها لكن بالشراكة مع إخواننا في اتحاد الوكالات إلى جانب أن هناك تعاوناٍ غير عادي مع إخواننا في السعودية سواء في السفارة أو القنصليتين بصنعاء وعدن ووزارة الحج أو في مؤسساتها المختلفة وبهذا التعاون يتم تجاوز كل الصعوبات.
> هناك حجاج حْرموا هذا العام من تأشيرة الحج كيف تفسرون هذا ¿.
- التأشيرات تأتي بعدد محدد إلى السفارة وإذا ما استنفد العدد المخصص توقف كل شيء فهي عبارة عن لاصق يتم منحها للحاج ونحن فتحنا الباب في الوكالات وقد أنزلنا إعلاناٍ في صحيفة الثورة والتلفزيون للناس فكان هناك اندفاع كبير للحجاج وكلَ حسب مقدرته وبمجرد أن استكمل العدد أغلقنا الباب ولم يكن الأمر بيدنا لأن العدد كما قلت سابقاٍ محدد.
توقعـــــــات
* هل تتوقعون مشاكل هذا العام¿
- كل عمل بشري معرض للمشاكل وبالنسبة لنا كيمنيين فإن ذهاب 19404 حجاج جزء منهم من الأرياف لا يعرف الحضر ولا يعرف السفر إلى بلاد غريبة بالتأكيد سيواجهون مشكلات وأكدنا في التوعية على التعليمات التي سوف تنزل في المنشآت السياحية عبر الوكالات التي نقوم بها وإن ما نخشى منه هو قضية طواف الإفاضة نتيجة الإصلاحات والأعمال في الحرم ما يخلق ازدحاماٍ شديداٍ يوم يتوجه الحجيج يوم العيد من مزدلفة إلى مكة حيث سينزل نحو مليونين ونصف وبالتأكيد ستكون هناك صعوبة لكننا سوف ننسق مع الإخوة في الوكالات لاختيار الوقت المناسب من أجل تحرك حجاجنا لأنه سوف يكون هناك مشقة وهذه المشكلة التي نستشعرها فقط وبقية القضايا سوف نتلافاها.
تعــــــاون
* ما وجه التعاون مع الجانب السعودي¿
- التنسيق طيب مع إخواننا في المملكة العربية السعودية فقد التقينا معهم في شهر رجب ووقعنا معهم العقود والمحاضر وشعرنا أنهم يولون رعاية خاصة بحكم الجوار وإخواننا بالسفارة أيضاٍ علاقتنا بهم علاقة طيبة والدليل سرعة إنجاز معاملات الحجاج بالسفارة لهذا العام عكس السنين السابقة.
لجـــــــان
* ماذا عن لجان الحج لهذا الموسم¿
- عدد اللجان 13 لجنة ولدينا 36 عضواٍ من أعضاء اللجان الذين توجهوا إلى السعودية ومنها لجنة المطار ولجنة المطوفين ولجنة المدينة المنورة ولجنة منافذ البر ولجنة المساكن ولجنة الخدمات وأول فوج تم تفويجه كان يوم الجمعة الفائت بحيث تذهب هذه اللجان للإعداد واستقبال الحجاج في الأماكن التي تم تهيأتها رافعين علم اليمن ويرتدون زياٍ معيناٍ لاستقبال الحجاج كما أن لدينا لجاناٍ في المنافذ البرية ويتم اختيار أعضاء اللجان من موظفي الوزارة على أساس الخبرة أو ممن لم يحجوا من قبل ويتم تأهيلهم وتدريبهم لكي يقوموا بتقديم الخدمات بشكل جيد.
آخر المطاف
* كلمة أخيرة تودون قولها¿
- قضايا الحج كثيرة وهو موضوع متشعب لكن أنوه الإخوة الحجاج عبر صحيفة الثورة أننا قريبون منكم ونحن كقيادة للبعثة لا نسكن في أبراج عالية بل نظل بجواركم ولدينا مندوب في كل وكالة والوكالات تطورت وكبْرت وأصبحت اليوم تتحمل المسؤولية فالوضع العام طيب ونبشر إخواننا الحجاج بأن الأمور سوف تكون جيدة وسوف توفر الوكالات التغذية في منى من باب التخفيف عليهم وستتعاون بتوفير جزء من التغذية في مكة كما أن المساكن جيدة فكل غرفة بحمام فلم يعد هناك النظام السابق من شقق أو عنابر بل هي عبارة عن غرف إما لستة أشخاص أو خمسة أو ثلاثة أو اثنين مع حمام لتسهيل خدمات الحجاج أهم شيء أن يلتزم الحجاج بالتعليمات ولن نسمح بأي إهمال من قبل الوكالات كما نشكر سفارة المملكة العربية السعودية على تعاونها مع الوزارة سواءٍ في موسم العْمرة أو الحج لهذا العام الذي عكس عمق العلاقة بين البلدين الجارين.