لا تزال بعض الأسر تمنح أبناءها مفتاح السيارة لقيادة السيارة دون أدنى تفكير بعواقب ما يمثله ذلك الفعل حتى أصبحت قيادة الأطفال للسيارات مشهدا◌ٍ لا يمكن أن تراه إلا في اليمن.
لقد غدت قيادة السيارات بالنسبة لصغارالسن في اليمن علامة لتميز الطفل عن أقرانه وربما علامة لتميز الأسر¡ وبحثا عن هذا التميز (الوهم) الدامي دفعت الكثير من الأسر الثمن من حياة أبنائها وبعضهم تحولوا إلى مقعدين في البيت بعد مشوار طائش لا نزال نشاهده عن قرب مع عدم اكتراث الأسر بسلامة حياة الأبناء فالإحصائيات الرسمية لإدارة السير بأمانة العاصمة فقط تدق ناقوس الخطر لقيادة السيارات على صغار السن .
حيث رصدت (10803) حوادث مرورية ارتكبها صغار السن خلال أربع سنوات فقط¡ وبينت الإحصائية المنشورة في الكتاب السنوي لمرور الأمانة أن المخالفات التي ارتكبها صغار السن تتصاعد سنويا وقد بلغت خلال الأربع السنوات 2008- 2011م 10803 حوادث وأن هذه المخالفات ارتكبها صغار السن وهم يقودون سيارات مختلفة مابين سيارات أجرة وخصوصي ونقل عام وتحديدا في أمانة العاصمة .
ومن جهته أكد العقيد محمد العمراني أحد ضباط المرور القدامى أن ازدياد المخالفات التي يرتكبها صغار السن يعود لعدم قيام الأسرة بالرقابة على الأبناء ومنعهم من قيادة السيارات قبل بلوغهم السن القانونية وهو الإجراء الاحترازي الذي يستطيع أن يحول دون ارتكاب الكثير من الحوادث.
وأضاف العمراني: إن أجهزة الضبط يتعين عليها القيام بواجبها في منع هذه الظاهرة الخطيرة¡ داعيا الآباء للتعاون مع الجهات المختصة للحفاظ على حياة أبنائهم وحياة الآخرين وسلامة ممتلكاتهم.
Prev Post
قد يعجبك ايضا