قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية اسحاق جهانغيري، إنه مما لا شك في ان إستراتيجيتنا حول القضايا الداخلية هي المقاومة على عكس إستراتيجية العدو، و على صعيد المنطقة، نسعى أيضا وعلى قدر امكانياتنا ، الى استخدام قوتنا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددا على أن إيران وعلى مر قرون، تعمل على ضمان الاستقرار الإقليمي، وإذا لم يكن الأمر كذلك، لبات مصير بعض بلدان المنطقة مجهولاً الآن.
وأضاف جهانغيري في الحفل الختامي لملتقى مسؤولي محافظات البلاد: نرى هناك استراتيجيتين في المنطقة، استراتيجية إيران في تحقيق الاستقرار والأمن، وفي المقابل استراتيجية امريكا في ايجاد انعدام الأمن والفوضى في المنطقة، من المهم بالنسبة لنا إدارة استراتيجياتنا وأهدافنا والوصول إليها، فيما فشل الأمريكيون حتى الآن في تحقيق معظم أهدافهم.
وقال جهانغيري، في إشارة إلى مراجعة تحليلية أجرتها الولايات المتحدة، إنهم كانوا يعلنون أن العام الإيراني الماضي ( انتهى 20 مارس) هو نهاية الثورة الإسلامية، وأن انسحاب امريكا في8 مايو 2018 من الاتفاق النووي، سيؤدي الى تدهور الاوضاع وانهيار الاقتصاد الإيراني واثارة الاحتجاجات ولن تحتفل إيران بعيد ثورتها في فبراير 2019، منوها الى أن الوقت قد حان لإظهار التفاهم والتصميم والإرادة لمواجهة استراتيجية الرئيس الامريكي والتي أعلن هو بنفسه أمس بانها سياسات بالية وغير مجدية.
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية ، أنه لكي تنجح الحكومة في كسر هذه العقوبات والاستراتيجيات الأمريكية، يجب عليها استخدام القدرات الموجودة في البلاد والتواصل مع النخب .
من جانب آخر أكدت الحكومة البريطانية أن زوارق حربية إيرانية حاولت يوم أمس الأول اعتراض السفينة “بريتيش هيريتيدج” في مضيق هرمز، إلا أنها ابتعدت بعد أن تلقت تحذيرات شفهية من الفرقاطة البريطانية “مونتروز”.
وقال بيان للحكومة البريطانية إن ثلاثة زوارق إيرانية حاولت اعتراض سبيل السفينة، وإن الفرقاطة التابعة للبحرية الملكية البريطانية “إتش إم إس مونتروز” اضطرت إلى “التموضع بين الزوارق الإيرانية وبريتيش هيريتيدج وتوجيه تحذيرات شفهية غيرت على إثرها الزوارق الإيرانية مسارها”.
وعبر البيان عن قلق لندن من التصرف الإيراني، ودعا طهران إلى التهدئة ووقف تصعيد الوضع في المنطقة.
وبالمقابل قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المزاعم القائلة إن الحرس الثوري حاول احتجاز الناقلة البريطانية “لا قيمة لها” و”هدفها توتير الوضع”.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله إن “هذه الادعاءات لا قيمة لها وتكررت كثيرا، وهدفها التصعيد وتوتير الوضع”.
وأكد أن الحرس الثوري ينفي هذه المزاعم، معتبرا أن خصوم إيران “يطرحون هذا الحديث لتغطية نقاط ضعفهم”.
وقد نفى الحرس الثوري الإيراني أن تكون قواته اعترضت السفينة البريطانية، وقال إن دوريات القوات البحرية التابعة له “تواصل واجباتها بشكل اعتيادي وتمارس بدقة وصلابة مهامها المنوطة، ولم تواجه خلال الساعات الـ24 الماضية أية سفن أجنبية، بما فيها السفن البريطانية”.
على صعيد اخر أعلن مقر النجف الاشرف التابع للحرس الثوري عن تفكيك خلية ارهابية في منطقة “جوانمرد” بمحافظة كرمانشاه غربي ايران.
واوضحت ادارة العلاقات العامة بالمقر في بيان ، بأن تم احباط محاولة مجموعة ارهابية مرتبطة بالاستكبار العالمي، التسلل الى البلاد عبر الحدود الغربية، بغية تنفيذ اعمال ارهابية تخريبية.
وأضاف أن عناصر مقر النجف الاشرف وبعد اجراءات استخباراتية دقيقة وعملياتية، أعدت كمينا للمجموعة الارهابية واشتبكت معها ما أدى لتفكيكها.
وأشار البيان الى كشف وضبط كميات ملحوظة من السلاح والذخائر وأجهزة الاتصال بحوزة الخلية الارهابية.
وأكد المقر استشهاد أحد عناصره المدعو ” محمد خان سليماني نسب” اثناء العملية.
إلى ذلك كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، عن مؤامرة تقودها الادارة الاميركية بالتعاون مع ضباط النظام السابق (البعثين) لاغتيال رموز الحشد الشعبي.
وقال عضو اللجنة كريم عليوي إن “واشنطن تقود مخطط ومؤامرة كبيرة بالتعاون مع ضباط الجيش السابق لاغتيال رموز الحشد الشعبي”، لافتا إلى إن “القصف الأمريكي بذريعة الخطأ هو إحدى عمليات تصفية قيادات الحشد الشعبي، فضلا عن دفع عصابات إرهابية مدعومة أميركيا لاغتيال بعض القيادات بشكل مباشر”.
وأضاف أن “الحشد الشعبي يعد المعوق الوحيد أمام المخططات الأميركية الرامية لفرض الهيمنة على الحكومة العراقية، اذ يؤثر وجوده على مصالح واشنطن في العراق والمنطقة”، مبينا أن “واشنطن تسعى للخلاص من الحشد للحفاظ على مصالحها ولديها الكثير من المخططات لاستهدافه”.
وبين أن “أمريكا تستهدف الحشد الشعبي من خلال معلومات وإحداثيات دقيقة تمنح لهم من قبل ضباط في المؤسسة العسكرية”.
وكان قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، قاسم المصلح، قد أكد ، في وقت سابق، أن أميركا و”إسرائيل” تقفان وراء محاولات تصفية قيادات الحشد بعد أن أصبح ضمن المؤسسة العسكرية التابعة للدولة العراقية بدأتا بتتبع قياداته ومحاولة تصفيتهم.
وكشف تحالف الفتح، في وقت سابق، عن وجود نوايا لدى بعض القوى والجهات السياسية “المأجورة” وبدعم أميركي لاستغلال الأمر الديواني لإعادة تدوير مطالبات حل الحشد الشعبي، فيما بين أن دعم المرجعية الدينية وبعض الكتل السياسية للحشد الشعبي سيفشل تلك النوايا الخبيثة.