وحيد أحمد الكبسي
من الجوانب الأساسية في شهر رمضان الاهتمام بالقرآن الكريم، اهتمام بتلاوته واهتمام بالاهتداء به، لأن القرآن الكريم كتاب هداية، وللأسف الشديد أن البعض يتصور أن آيات الكتاب المبين مجرد كلام يسمعه لا أكثر، هذا الفهم القاصر بحاجة إلى مراجعة وأن نضع هذا الكتاب في المستوى الإيماني الذي أراده الخالق سبحانه، يجب أن نتفاعل مع منهج الهداية الإلهي بجدية لكي ننال التوفيق والسداد (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) محمد :17
أيضاً أعمال الخير والبر في شهر رمضان الفضيل تكتسب أهمية استثنائية ومن أعظمها وأهمها الإحسان إلى الناس اقتداء بحديث الرسول الخاتم “اتقوا النار ولو بشق تمرة” حيث يحرص المؤمن على البذل والعطاء والانفاق والتعاون مع الجميع يقول تعالى (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء ) آل عمران: 134 ومقتضى الإيمان أن يتجه الناس إلى فعل الخير وتفقد أحوال أسر المجاهدين والشهداء والجرحى والمرابطين في الجبهات.
وعلى ضوء الآيات الكريمة والأحاديث النبوية ندرك أن الصيام موسم رحمة، موسم ألفة ، موسم خير، في هذا الشهر المبارك يصحح الإنسان علاقته مع الخالف تبارك وتعالى ويصحح علاقته مع محيطه الاجتماعي، ويحاول أن يكون متواضعاً، منيباً، ملتزما، لا يعمل ما يحبط صيامه ويحبط قيامه ويخسر الأجر والفضل.