عبدالفتاح علي البنوس
يتجرع الغزاة والمرتزقة الويلات ويحصدون الهزائم والانتكاسات في مختلف الجبهات، وعلى مختلف الأصعدة والمجالات، الفشل والهزيمة تلازمانهم في كل مخططاتهم ومؤامراتهم، الزهايمري سلمان ونجله المهفوف جن جنونهم بعد عملية التاسع من رمضان الحيدرية التي نفذها الطيران المسير مستهدفا المنشآت النفطية السعودية، لتتواصل العمليات الهجومية للطيران اليمني المسير في نجران وجيزان وسط حالة من الذهول، لم تنفعهم منظومات أمريكا الدفاعية الباتريوت، ولا مثيلاتها الإسرائيلية، في استهداف الطائرات المسيرة اليمنية التي نشطت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة وتحولت عملياتها إلى جرعات متواصلة يتجرعها الكيان السعودي الباغي صبحا وعشية، مستهدفة بدقة متناهية المنشآت الحيوية والاقتصادية السعودية، حيث تأتي هذه العمليات بعد عمليات استخباراتية ورصد دقيقة للمواقع المستهدفة من داخلها وهو الأمر الذي يفسر عدم سقوط أي مدني واحد خلال سلسلة العمليات الهجومية التي نفذها أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير داخل العمق اليهودي السعودي.
ثلاث قمم دفعة واحدة خليجية وعربية وإسلامية تعد لها السعودية العدة وتحشد لها الطاقات وتسخر لها كافة الإمكانيات من أجل المزيد من الضغوطات والمضايقات والتحالفات ضد الشعب اليمني الصابر الصامد المظلوم المحتسب الذي يتعرض لعدوان سافر وحصار جائر في سياق تحالف دولي قذر تجاوز كافة الأعراف والمواثيق والقوانين واللوائح الدولية، ثلاث قمم برعاية كريمة من الريال السعودي ضد المقاتل اليمني بسلاحه الشخصي الذي لم يجد من خيار أمام الغطرسة والإجرام والوحشية السعودية إلا الرد والمواجهة والتصدي للأعداء ومرتزقتهم، ومواجهة التحدي بالتحدي بضرب العمق الإستراتيجي السعودي من خلال عمليات نوعية برية من خلال أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون ملاحم بطولية في جبهات الحدود، أثمرت عن سقوط العديد من القرى والمواقع السعودية ودك تحصيناتهم، والتي كبدت العدو السعودي خسائر مادية وبشرية مبيرة.
يريدون منا أن نتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى ونحن لا نحرك ساكنا، يريدون أن نقدم رقابنا لمقاصل بن سلمان وآل نهيان ومليشياتهم الإحرامية الداعشية التي تعمل لحسابهم وتتحرك وفق أوامرهم وتوجيهاتهم، لا يريدون أن نرد على جرائمهم ومذابحهم وكأننا عندهم أشبه بفئران يجربون عليها أحدث الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكندية والإسرائيلية ؟!!!!متناسين أنه حتى الحيوانات الأليفة عندما يطالها الخطر تضطر للدفاع عن نفسها وتعاف أن تكون لقمة سائغة للحيوانات المفترسة، رغم إدراكها بأن المواجهة غير كفؤة ولكنها تأبى إلا المواجهة دفاعا عن نفسها، فكيف بشعب معتدى عليه من قبل قوى غازية باغية، تسعى لاحتلال الأرض وانتهاك العرض والسيادة ؟! فكيف بشعب تقصفه الطائرات بأحدث الصواريخ والقنابل المحرمات ؟! فكيف بشعب تشن عليه حربا عالمية منذ أربع سنوات ؟! كيف بشعب يتعرض للإبادة الجماعية على مرأى ومسمع الهيئات والمنظمات ؟!! كيف بشعب تحاصره وتتآمر عليه السعودية والإمارات وتحالفهما ولا تتورع في ارتكاب المجازر والمذابح والمنكرات ؟!! أليس من حق هذا الشعب الرد على كل ما سبق ؟!! ألم يكفل لهم العقل والمنطق والقوانين واللوائح ذلك ؟!
بالمختصر المفيد، ستظل قاصف 2kوأخواتها من الطائرات المسيرة، والصواريخ البالستية اليمنية، وسواعد المقاتلين الأشداء من جيشنا ولجاننا، ومن خلفهم أبناء شعبنا الأوفياء، استهداف قوى العدوان ومرتزقتهم والضرب بيد من حديد، للثأر للأبرياء والانتصار للمظلومية التي يتعرض لها وطننا وشعبنا التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث والمعاصر، لن تخيفنا أو ترعبنا قممهم الخرقاء الجوفاء، بل ستزيدنا شجاعة وإقداما وإصرارا على المضي قدما في معركة التحرر المصيرية، ولن تتوقف عملياتنا التأديبية الرادعة، إلا عند توقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا ووطننا، فنحن في موقع الرد المتاح والمشروع وعلى السعودي والإماراتي أن يستعدا لأيام سوداء فالدم اليمني ليس رخيصا ولا مستباحا كما يتصورون، وعليهم أن يتحملوا وزر حماقاتهم.
صوما مقبولا، وذنبا مغفورا، وإفطارا شهيا، وعملا متقبلا، ونصرا مرتقبا بإذن الله وتوفيقه وتأييده.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
Prev Post
Next Post