يوما بعد يوم نسمع عن تقنيات جديدة للاتصالات أكثر سرعة وأفضل أداء؛ لكن كيف بدأت شبكات الاتصالات وكيف تطورت؟ سنعرف في هذا الزاوية كيف كانت شبكات الاتصالات الخلوية عند بدايتها وكيف تطورت وما هو مستقبلها.
قد يظن البعض أن الشبكات بدأت بالجيل الأول وهو 1G لكن يوجد ما هو قبل ذلك وهو الجيل الصفري 0G بحسب المسميات. ظهر هذا الجيل في الولايات المتحدة وكندا وكان كان مجالها صغير جدا مما كان يؤثر بالسلب على أداءها من تداخل الخطوط والانشغال المستمر وضعف إرسال الإشارة من أبراج التغطية. كان لابد من العمل للتوصل على ترددات أعلى للموجات للحصول على مدى أكبر وكفاءة أعلى لكن كان الأمر صعب آن ذاك بسبب ضعف البحث التقني. ولكن تتوالى الأيام ويظهر الجيل الأول للاتصالات 1G.
الجيل الأول 1G
ظهر الجيل الأول للاتصالات في عام 1981 والتي تعمل بتقنية Frequency Division Multiplexing والتي تعرف بـ FDM وتعتمد على موجات تناظرية Analog. والتي كانت تتعامل مع المكالمات فقط ” لا يوجد رسائل قصيرة أو إنترنت” بسبب أن الشبكة تعتمد على إشارات تناظرية ولم تكن تستخدم تقنيات التشفير, وكانت صيد سهل للاختراق والتجسس والذي كان من الأسباب التي تدفع الخبراء لتطوير جيل جديد من الشبكات.
الجيل الثاني 2G
يعتبر هذا الجيل الأكثر شهرة في عالم الاتصالات والذي كان معروف بـ GSM أو Global System Of Mobility حيث طرح في عام 1992.
اعتمد هذا الجيل على تقنيات جديدة مبنية على إشارات رقمية ليكون هو الجيل الأول المعتمد على الإشارات الرقمية مستخدما تقنيات مثل TDMA و CDMA. والذي فتح الباب لخدمات جديدة مثل خدمات الرسائل القصيرة SMS والبريد الإلكتروني E-mails .
تم تطوير هذا الجيل من الاتصالات واستخدمت تقنيات جديدة فيه حتى ظهر 2.5G أو تقنية GPRS والذي وصلت سرعة البيانات فيه إلى 144 كيلوبت في الثانية.
ظهر بعد ذلك 2.75G بظهور تقنية EDGE والتي وصلت السرعة فيها إلى 1 ميجابت في الثانية. والتي أضافت خدمات جديدة مثل رسائل الوسائط المتعددة MMS والإنترنت اللاسلكي WAP.
الجيل الثالث 3G
أول تشغيل لنظام الجيل الثالث 3G فقد تم في عام 2001، واعتمد هذا الجيل على تقنية UMTS والتي سمحت بمعالجة أكبر للبيانات وسرعة أكبر تصل إلى 2 ميجابت في الثانية أو تتجاوز بقليل. أضيفت خدمات أخرى جديدة مثل مكالمات الفيديو وخدمات تحديد المواقع GPS.
بالرغم من المميزات الرائعة التي ظهرت مع هذا الجيل ولكنه سبب في بعض العيوب البسيطة وهي تكلفة أكبر واستهلاك أعلى للطاقة.
تطورت الشبكة إلى 3.5G بإضافة تقنيات HSDPA & HSUPA والتي رفعت السرعة إلى حدود 14.4 ميجابت في الثانية للتحميل و 5.8 ميجابت للرفع.
أتت بعد ذلك تقنية HSPA+ والتي أطلق عليها 3.75G لترفع السرعة مرة أخرى إلى 56 ميجابت للتحميل و 22 ميجابت للرفع.
يعتبر هذه الجيل ثورة في عالم الاتصال لما قدمه من تطبيقات كثيرة وسرعة فائقة والتي مكنت من استخدام الانترنت بسرعة فائقة. إلى أن أتى الوحش الأكبر.
الجيل الرابع 4G
أصبح هذا الجيل قيد التشغيل في عام 2012، واعتمد على معايير LTE و Wimax والتي تقدم سرعات فائقة تصل إلى 173 ميجا بت في الثانية والتي تم تطويرها حتى وصلت إلى 225 ميجابت في الثانية باستخدام معايير جديدة LTE-A والتي تمكنك من تحميل فيلم في حدود 800 ميجا في أقل من نصف دقيقة.
الجيل الخامس 5G
مازالت التقنية تحت الاختبار والتي من المتوقع أن تصدر تجاريا عام 2020 بسرعة تصل إلى 1 جيجا بت في الثانية . في الواقع لا نملك المعلومات الكافية عن التقنية لأنها مازالت تحت التجربة.
Next Post