نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، مقالاً تطرقت فيه الى إن السجون المصرية أصبحت أماكن لتجنيد مقاتلين بتنظيم “داعش”، وذلك بعد نحو شهر من إعلان واشنطن أنها قضت على التنظيم عقب الانتصار عليه عسكرياً في العراق وسوريا.
واضافت المجلة الأمريكية إن منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت إن فترة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعد أسوأ فترة تعيشها مصر بمجال حقوق الإنسان منذ عقود، حيث قدَّرت المنظمة وجود نحو 60 ألف معتقل في عام 2016م، اعتُقلوا منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013م، حيث استهدفت الاعتقالات مجموعة واسعة من المعارضين السياسيين.
وأوضحت المجلة أن “السجون المصرية معروف عنها أنها كانت أماكن يزدهر فيها التطرف والتشدد” واستدلت بأن “أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وهو أحد الجهاديين المعروفين، قضى شطراً من حياته في السجون المصرية.
وفي السياق، وصفت منظمة العفو الدولية حملة السيسي ضد الحريات المدنية بأنها “لا مثيل لها في التاريخ المصري الحديث، حيث اعتُقل أشخاص بسبب تغريدة أو نقد أو تحرش جنسي”. وانتقدت المنظمة موقف الإدارة الأمريكية من وضع السجون في مصر وملف حقوق الإنسان بها، مشيرة إلى “أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدلاً من إدانة هذا الاكتظاظ بالسجون، فإنها تقدم مساعدة عسكرية للحكومة المصرية، بعد أن جُمِّد جزء منها عام 2017م، على الرغم من غياب أي إصلاح في مجال حقوق الإنسان”.