شخبط.. . شخبيط!!

رياضتنا أشبه بأغنية الفنانة نانسي عجرم شخبط .. شخبيط لخبط لخبيط.. كلها لخبطة في لخبطة.. ولاشيء فيها يسير مثل بقية العالم… احنا عكس في كل شيء… وليس عكس العالم على طريقة خالف تعرف لا احنا عكس لأننا بليدون في ما نعمله.
العالم كله يبني رياضة من الأساس حتى الرأس.. ونحن نعمل عكس من الرأس حتى الأساس.. أحنا أول من مارس الرياضة وتحديدا◌ٍ كرة القدم في الجزيرة العربية والخليج وتأسس أول ناد في بلادنا عام 1905م وهو نادي التلال طبعا◌ٍ بعد أن كان يحمل اسما◌ٍ آخر وألا فقد مارس الرياضة قبل هذا التاريخ ولكن لأننا لا ننهج الطريق السليم في عملية البناء¡ الدول التي مارست الرياضة بعدنا سبقتنا وأصبحت تتفوقنا بكثير.
المشكلة أننا نشارك في مسابقات عربية وقارية في فئات البراعم والناشئين والشباب وخصوصا◌ٍ كرة القدم ووصلنا في وقت سابق إلى العالمية.. ونحن عمرنا ما أقمنا مسابقة واحدة لهذه الفئات العمرية بشكل رسمي.. وحتى هذه الفئات العمرية غير موجودة في أغلب أندية الدرجتين الأولى والثانية لأنها لا توجد لها مسابقات.. ولا أدري كيف يريدون رياضتنا تتطور وهذه الفئات العمرية التي تدعم الفرق في الأندية غير موجودة.
يريدون منتخبات وطنية قوية ولدينا أندية هشة هي مجرد دكاكين يتضارب عليها المشايخ وأصحاب النفوذ لضمها إلى ممتلكاتهم كونها أقرب الطريق إلى الشهرة.. ويتخذونها بوابة عبور إلى الناس للوصول إلى مناصب سياسية ولنا سوابق في ذلك.
مايثير الضحك والبكاء في آن واحد أننا بارعون في تسمية الأندية… هذا الأمبراطور وذاك العميد وذلك العنيد وغيره الزعيم.. إلى آخر الأسماء التي نطلقها على أندية أشبه بالميتة تحتضر.. ونشاهدها تنهزم بالأربعة والخمسة وفي نفس التغطية نكتب العنيد أو غيره يخسر بالأربعة بعد مباراة قوية ومستوى مشرف.. أي مشرف لا أدري.
على ما يبدو أن مرض أنديتنا بالتعاقد مع لاعبين محترفين بسعر التراب.. ومجرد الأسم محترفين وهم أساسا◌ٍ ” منحرفين” لمستواهم العادي جدا◌ٍ… أن انتقل هذا المرض إلى دول الجوار التي أصبحت تتعاقد مع لاعبينا للعب في فرقها.. وأصبحت موضة هذه الأيام احتراف لاعبينا خارجيا◌ٍ هنا وهناك ونقرأ اللاعب الدولي فلان وقع لنادي كذا واللاعب الدولي علان وقع لنادي كذا..ومنتخباتنا كلها لا تجد مهاجما◌ٍ واحدا◌ٍ يسد هذه الفجوة التي تعاني منها منتخباتنا منذ سنوات.
ما أعرفه ويعرفه الجميع أن هناك أندية عربية لديها لاعبون محترفون يلعبون لأندية عربية أخرى. ولكن عندما يشارك هذا اللاعب مع منتخب بلاده يشيل الفريق فوق ولنا عبرة في المنتخب العراقي ولاعبيه المحترفين يونس محمود ونشأة أكرم وغيرهما.. ونحن كيف يكون الوضع لمنتخبنا حين يشارك معه المحترفون.. انها رياضة شخبط شخبيط.. لخبط .. لخبيط.. مع اعتذاري للفنانة نانسي عجرم.

قد يعجبك ايضا