> محمد علي الحوثي: خطوات الشعب اليمني تسير في طريق الحق والنضال من أجل فلسطين
> مفتي الجمهورية: ما حدث في وارسو تآمر على الهوية الإيمانية والمقدسات الإسلامية
> ناطق الحكومة: لن نتنازل عن القدس حتى لو تنازل عنها العالم
صنعاء / سبأ
شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس بساحة باب اليمن، مسيرة جماهيرية كبرى رفضاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني وإعلانا للبراءة من الخونة وتجديد التأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت وتمسكه بالقضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والرافضة اللقاءات المشبوهة وخطوات التطبيع التي أقدم عليها المدعو خالد اليماني في مؤتمر وارسو.
وردد المشاركون الهتافات المؤكدة على موقف الشعب اليمني الداعم والثابت للقضية الفلسطينية والرافض التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال.
وفي المسيرة أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن ما حصل في وارسو ليس التطبيع فقط وإنما هو أكثر من التطبيع.
وقال” الذين وقفوا في وارسو هم من أجل التحالف العسكري وهذه الحقيقة التي جاءوا من أجلها، لذلك لم يذهبوا للتطبيع، هم قطعوا مسافة التطبيع وأصبحوا في تحالف الولاية الأمريكية الإسرائيلية العربية التي حصلت في وارسو “.
ولفت إلى المبررات الواهية التي يرددها المدعو يماني وأرجع فيها جلوسه إلى جانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى اللجنة المنظمة في حين أن الحقيقة أبعد من الجلوس والهدف هو التطبيع وصولا إلى ما وراء التطبيع.
وأضاف” الجلوس مهين لكن الذي أفظع منه الذهاب من أجل التحالف مع إسرائيل، وأن من يتقول أننا في اليمن سنستفيد من هذا الحدث، نحن مستفيدون من قبل هذا الحدث لأننا نعلم أن العدوان على اليمن أمريكي إسرائيلي سعودي إماراتي”.
وقال” خرجنا اليوم لندين اجتماع مؤتمر وارسو لأنه اجتماع أمريكي صهيوني له أهدافه في المنطقة ومخططاته ضد العرب والمسلمين “.
وأكد محمد علي الحوثي أن المسار اليمني النضالي منسجم مع المسار الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني مع الأحرار الذين يتظاهرون في غزة والأبطال الذين يقفون في القدس وفي كل الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
وجدد التأكيد على أن خطوات الشعب اليمني تسير في طريق الحق والنضال من أجل فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية .
من جانبه أشار الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ وزير الإعلام ضيف الله الشامي إلى أن الحشود التي خرجت اليوم بعواصم المحافظات والمديريات رسائل للعالم أن من يعبر عن الشعب اليمني ومن يمتلك شرعية حقيقية لهذا الشعب هي هذه الملايين التي خرجت رافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال ” هنالك رسالة باسم حكومة الإنقاذ الوطني والقيادة السياسية والملايين التي احتشدت وباسم الدموع التي تتساقط من عيون الثكالى واللاتي أرملن وقتل أولادهن ورجالهن في أربع سنوات من العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي، أن اليمنيين عرفوا منذ عشرات السنين أن عدوهم ومن يشن الحرب عليهم ومن يعاديهم في مقدمتهم أمريكا وإسرائيل “.
وأضاف ” إن اليمنيين عرفوا منهم مع أمريكا وإسرائيل منذ اللحظة الأولى، وهو ما اتضح جليا باجتماعهم في مؤتمر وارسو، والذي يؤكد صدق موقفنا وأن صبرنا وصمودنا لأربع سنوات في مواجهة العدوان بمثابة الأساس الحقيقي والمرتكز لهذه الأمة “.. مؤكدا استمرار الصمود والثبات والتحرك في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وقال” أما الرسالة التي يمكن أن نوصلها للعالم والشعوب العربية والإسلامية لمن يحملون ذرة من الإيمان وقيم الإسلام ولمن ينتمون إلى القدس والمقدسات الإسلامية أنتم اليوم بين خيارين إما أن تعترفوا بشرعية الشعب اليمني من أجل أن تكونوا رافضين لشرعية الكيان الصهيوني والمتآمرين على الأمة أو أن تكونوا إلى صف الذين ذهبوا وحاولوا يتقمصوا دور اليمن ليقدموا دور الولاء والطاعة لإسرائيل ويقفون إلى جوارهم “.
وأضاف ” نحن لن نخاف أحد ولن يجرؤ أحد في هذا العالم على إخافتنا لأننا حملنا أرواحنا في أكتافنا وسكبت دمائنا على تراب الوطن من أجل عزته وكرامته لتبقى قضيتنا الأولى هي قضية القدس وفلسطين ولن نتنازل عنها “.
ودعا الوزير الشامي أحرار العالم إلى أن يجعلوا من الشعب اليمني وأبنائه الذين يعانون من ويلات القصف والحصار والتجويع والتشريد ولا زالوا يحملون قضيتهم الأولى فلسطين، المثل والقدوة لكل تحرك في هذا العالم.
بدوره أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمة عن العلماء، إلى أن احتشاد الشعب اليمني اليوم يعبر عن رفضه لكل المؤامرات والتحالفات المشبوهة ضد الأمة وهويتها .
وقال ” ما حدث في وارسو ليس مجرد تطبيع مع الكيان الصهيوني بل ذهب إلى أبعد من ذلك في التآمر والتحالف على أمتنا وهويتنا الإيمانية والمقدسات الإسلامية”.
ولفت إلى أن حضور المدعو خالد اليماني في مؤتمر وارسو إلى جوار نتنياهو يكشف طبيعة العدوان على الشعب اليمني .
ودعا العلامة شرف الدين علماء اليمن خاصة والدول الإسلامية بصورة عامة إلى الإضطلاع بدورهم في رفض التطبيع .. وقال ” أنتم بين أن تؤثروا صفقة دنياكم على صفقة دينكم أو أن تؤثروا صفقة دينكم على صفقة دنياكم “.. مؤكدا أنه لم يبق أي عذر لأي مسلم بعد أن عٌرف الحق والباطل في وارسو.
وأضاف ” أهلنا في غزة يطالبون أسبوعيا بحق العودة، ولم نسمع من قبل الأنظمة من يطالب بحقوق الفلسطينيين “.
فيما أشار عضو الأمانة العليا لحزب الرشاد السلفي محمد طاهر أنعم في كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى أن محاولات التطبيع التي يقوم بها العملاء مع الكيان الصهيوني مرفوضة وتوجهات غير مقبولة ولا يمكن أن تتم.
وأكد تمسك الشعب اليمني بكتاب الله عز وجل .. وقال ” نحن عرب ودماء العروبة تنبض في قلوبنا وعروبتنا ترفض اليهود باعتبارهم أعداء العرب منذ جاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم بسبب مؤامراتهم وكيدهم ومكرهم وبغضهم للمسلمين “.
وأشار أنعم إلى أن الشعب اليمني اختار طريق الصمود والثبات مهما بلغت التضحيات .. وقال ” سنظل ثابتين على هذا الطريق وعلى العهد والمبدأ لن نتراجع أو نستسلم ما دمنا معتصمون ومتمسكون بكتاب الله ومنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم “.
كلمة القبائل اليمنية التي ألقاها رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام أكدت استمرار الصمود والوقوف إلى جانب الوطن والسير على درب الشهداء .
وقال ” الرجال المخلصين من أهل الإيمان والحكمة خرجوا اليوم لمواجهة ومقارعة أعداء الله، والتبرؤ من أفعال التحالف الإجرامي، فما يحدث لنا من عدوان انكشف الستار عنه في مؤتمر وارسو “.
ودعا الشيخ رسام كافة القبائل إلى مساندة الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته التآمرية التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
وأكد البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة أن مؤتمر وارسو محطة من محطات كثيرة حيكت فيها المؤامرات على الأمة وما يميزه عن سابقاته، الظهور في العلن لما كان يجري في الخفاء .
وأشار إلى أن الاجتماع الذي انعقد بتوجيه وإشراف أمريكي ظهر فيه ممثل المرتزقة إلى جانب رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطين العروبة والإسلام وغيرها من المناطق المحتلة، في صورة فاضحة ومخزية وكاشفة عن الموقع الذي أراد الخونة وأسيادهم للشعب اليمني أن يكون فيه دمية لإسرائيل وأداة من أدوات أمريكا.
كما أكد البيان أن الشعب اليمني ثابت على مواقفه الإيمانية والأخلاقية والإنسانية إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقدسات ومتمسك بقضايا الأمة الكبرى .. لافتا إلى أن هذا الموقف في العداء للكيان الصهيوني المعادي للأمة والإسلام موقف مبدئي .
وأشار إلى أن خروج الشعب اليمني في مسيرات جماهيرية حاشدة اليوم هو للإعلان عن البراءة من الخونة والمرتزقة والتأكيد على ثبات مواقفه المبدئية وصموده في التصدي للعدوان.
وأوضح أنه مع استمرار العدوان على اليمن بالتزامن مع الهجمة الصهيونية الأمريكية وبعض الأنظمة والكيانات العميلة على الأمة، تتجلى الحقائق يوماً بعد يوم وتتوالى الشواهد الكاشفة بكل وضوح عن خلفية وأسباب الأحداث التي تجري في المنطقة وطبيعة الدور التخريبي والفتنوى والإجرامي لأدوات أمريكا وإسرائيل.
كما أكد مفتي الجمهورية اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين عصر أمس الأحد أن احتشاد الشعب اليمني يعبر عن رفضه لكل المؤامرات والتحالفات ضد أبناء الإسلام.
وقال في كلمة له خلال مظاهرة باب اليمن بالعاصمة صنعاء “هويتنا تأبى أن نمد أيدينا للمحتلين الغاصبين والغزاة المجرمين”، لافتا بالقول “إن ما حدث في وارسو ليس مجرد تطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى التحالف والتآمر على أمتنا وهويتنا وديننا، ما حدث هو تآمر على الهوية الإيمانية والمقدسات الإسلامية”.
وأضاف “نحن نسمع عن إخواننا في غزة وهم يخرجون للتعبير عن حق العودة إلى بيوتهم ومستحقاتهم وممتلكاتهم ومع ذلك لم نسمع عن العرب شيئا ولا عن العروبة شيئا، لن يحرك العروبة شيئا ولا ساكنا ولم نسمع عن عاصفة حزم ولا عاصفة أمل اللهم إلا إذا كانت على إخوانهم المسلمين المؤمنين الموحدين، نسوا قول الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
وخاطب العلامة شمس الدين علماء اليمن والدول الإسلامية “أنتم أمام صفقتين بين دينكم وبين دنياكم وقد سمعتم وقرأتم عن نبيكم قوله صلى الله عليه وآله وسلم ” لا إله إلا الله تمنع قائليها من سخط الله ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على صفقة دينهم، فمن قال لا إله إلا الله وآثر صفقة دنياه على صفقة دينه ردها الله تعالى عليه وقال له كذبت”
وتابع “إننا اليوم في حالة الابتلاء الإلهي يخيرنا الله بين أن نختار الجنة وبين أن نختار النار والله تعالى يأمرنا بالبيان وهذا وقت البيان ومن أخر البيان عن وقته فهو آثم وهو ظالم لأن الله تعالى يقول” إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ “.
وأشار إلى أن اجتماع وحضور المدعو خالد اليماني إلى جوار نتنياهو يكشف عن طبيعة العدوان على الشعب اليمني، مؤكدا أنه لم يبقى أي عذر لأي مسلم بعد أن عرف الحق والباطل في وارسو.
وبين مفتي الجمهورية اليمنية للحاضرين المحتشدين من المشاركين في المسيرة أن الله نهانا عن موالاة الكافرين بقوله جل من قائل ” لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ “، ديننا يأبى أن نوقع مع الغزاة المحتلين الغاصبين، فطرتنا تأبى أن نمد أيدينا إلى الغزاة والمستكبرين والمستعمرين، هويتنا وكل حق في الأرض والسماء يأبى علينا أن نميل إلى أولئك الجفاة الظلمة الفاجرين المستكبرين المستعمرين المحتلين الغاصبين، هوتينا تأبى ذلك، ديننا يأبى ذلك، فطرتنا تأبى ذلك، كتاب ربنا يأبى ذلك وسنة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم تأبى ذلك.
الى ذلك أكد ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي أن من يعترف بما يسمى بشرعية المتآمرين هو يعترف بشرعية كيان العدو الإسرائيلي.
وقال الشامي في كلمة له وسط الحشود التي خرجت في العاصمة صنعاء للبراءة من الخونة ” نبعث برسالة إلى كل العالم إلى الدول العربية والإسلامية أن من يمتلك الشرعية هم هؤلاء الملايين الذين خرجوا بصوت واحد يرفض التطبيع”.
وأضاف ” الرسالة التي نود أن نوصلها لكل العالم وللشعوب العربية والإسلامية هي أنكم بين خيارين إما أن تعترفوا بشريعة هذا الشعب اليمني أو تكونوا إلى صف أولئك الذين ذهبوا وحاولوا أن يتقمصوا دور اليمن لتسليم الطاعة إلى بنيامين نتنياهو.”
وأوضح أن الشعب اليمني يعرف عدوه منذ عشرات السنين وأن من يشن الحرب عليه في مقدمتهم الأمريكيون والإسرائيليون، مشيرا إلى أن اجتماع وراسو دليل واضح على مواقفنا الواضحة والصادقة وأن صمودنا هو الأساس.
ودعا الشامي أحرار العالم إلى أن يجعلوا من الشعب اليمني بما يمر به من معاناة المثل الأعلى لكل تحرك في وجه الطغاة قائلا “إنه لن يجرؤ أحد في هذا العالم على إرهاب شعبنا اليمني فقد تعودنا على الصعاب”.
وأكد على أن مكان الخونة هو تحت أقدام شعبنا العزيز والحر، مشيرا إلى أن الشعب اليمني سيظل ثابتا وصامدا على موقفه من القضية الفلسطينية، قائلا” لن تنازل عن القدس حتى لو تنازل عنها العالم”.
كما أكد على أن حكومة الإنقاذ ستكون السند والعون والمدد في كل ميدان وفي كل ساحة.
تصوير/فؤاد الحرازي