رئيس هيئة مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة الدكتور خالد سهيل لـ"الثورة":
استفادة 655 ألفا و859 مريضا ومريضة من خدمات الهيئة الصحية والطبية والعلاجية العام الماضي
*بالرغم من كل الأحداث الاستثنائية التي عصفت وتعصف بالحديدة إلا أن نشاط الهيئة وخدماتها الطبية استمرت على مدى 24 ساعة
*دشنا العديد من الأنشطة وبرامج التدريب والتأهيل لكوادر الهيئة الفنيين بهدف تطوير مهاراتهم وتقديم خدمة أفضل للمواطنين
*اهتمام ودعم قيادة وزارة الصحة كان له الأثر الكبير في تطوير وتجويد خدمات الهيئة بالرغم من العدوان
لقاء/ أحمد كنفاني
هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة أحد الصروح الطبية الشامخة التي استطاعت وبالرغم من ظروف العدوان وتصعيده الأخير على المحافظة أن ترتقي بمستوى خدماتها والتغلب على كل التحديات والعقبات والعمل بروح الفريق الواحد والذى يجب أن يتميز به كل العاملين في هذا القطاع الحيوي الهام لارتباطه الوثيق بحياة الإنسان .. وللتعرف أكثر عن أنشطة الهيئة والأنشطة التي نفذتها العام الماضي واحتياجاتها والصعوبات التي تقف أمامها في تنفيذ مهامها الإنسانية صحيفة “الثورة ” بالمحافظة قامت بزيارة الهيئة والتقت برئيسها الدكتور خالد أحمد سهيل الذى وبما يمتلكه من طاقة وخبرة وقدرة عقلية وأفكار ورؤى استطاع ومنذ توليه مهام إدارتها أن يحقق لها الكثير بحسب شهادة الكثيرين ومنهم معالي وزير الصحة الدكتور طه أحمد المتوكل واليكم ما دار في مجريات اللقاء :
هل يمكن أن تزودونا بنبذة مختصرة عن تأسيس الهيئة بالمحافظة؟
– تأسس المستشفى في المحافظة عام 1976م وافتتح بعد ست سنوات وفى أواخر العام 2009م صدر القرار الجمهوري القاضي بإنشاء الهيئة.
ماذا عن أهمية الهيئة وإمكانياتها وطاقتها البشرية من الكوادر العاملة والأقسام والمراكز والمعدات الطبية المختلفة؟
– تعد هيئة مستشفى الثورة بالمحافظة الجهة الحكومية الوحيدة التي تستقبل الحالات المرضية على مدار الساعة وتبلغ طاقتها الاستيعابية من الأسرة 400 سرير وتخدم الهيئة أكثر من 3 ملاين و700 الف نسمة تقريبا وكذا تستقبل الهيئة نحو ألفين حالة يوميا معظمها تفد من المحافظة ومديرياتها المختلفة اضافة للمحافظات المجاورة وهى تعمل على فترتين صباحية ومسائية الى جانب أقسام ومراكز الحروق وبنك الدم والطوارئ ” العامة – الأطفال – التوليدية ” ونتيجة زيادة أعداد المترددين عليها الأمر الذى ساهم في زيادة المستفيدين من الخدمة ليصل في العام الماضي إلى 655 ألفا و859 مستفيداً وتحتوى على عدة اقسام داخلية (رقود) وعيادات خارجية ومراكز بنك الدم والحروق والعلاج الطبيعي ومعالجة سوء التغذية والدفتيريا ومكافحة الإسهامات وطوارئ توليدية وعامة وأطفال ووحدات الأسنان ومعالجة الأورام السرطانية والعوز المناعي ( الإيدز ) والمختبر والأشعة والعمليات الخارجية .
ما الأنشطة والإنجازات التي حققتها الهيئة العام الماضي؟
– افتتاح محطة الأكسجين التي تنتج 120 اسطوانة يوميا والمحرقة وازالة النفايات الطبية وتدشين العمل بجهاز الأشعة الرقمية Digital في قسم الأشعة السينية وتوسعة قسم رعاية الاطفال حديثي الولادة “الحاضنات” وتأثيت مركز طوارئ الأطفال وحفر بئر ارتوازية لتأمين مصدر مياه دائم للهيئة بطاقة انتاجية 35 الف ساعة وتزويدها ايضا بخزان ديزل سعة 50 ألف لتر وسيارتي إسعاف ودعم ثلاث فرق طبية بحوافز مالية ولعدد 89 وجميع ما ذكر تم تنفيذه بتمويل من منظمة الصحة العالمية كما تم تأهيل مركز الإسهالات المائية بدعم من منظمة مكافحة الجوع وتوسعة مراكز الطوارئ التوليدية بدعم من صندوق الأمم المتحدة والبدء في اعادة تأهيل وترميم مركز طوارئ الأطفال بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية ورفد الهيئة لمركز الحروق بأدوية للمرضى بمبلغ 12 مليون ريال ورفد الهيئة بخزان ديزل سعة 80 الف لتر من مجموعة اخوان ثابت لضمان استمرارية تشغيل المولدات الكهربائية وتوفير الكهرباء على للهيئة على مدى 24 ساعة وعدم انطفائها بتمويل من مجموعة أخوان ثابت وتأمين احتياجات الهيئة من المياه عبر منظمة WHO بمبلغ مليون ريال يسلم للمؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة وكذا تجهيز وتنفيذ مخيم طبي جراحي مجاني بمستشفى الزهرة الريفي وتم خلاله معاينة 5 آلاف و174 حالة واجراء 116 عملية جراحية شملت 92 عملية للعيون و93 لاستئصال اللوزتين واستمرار العمل في مركزي الدفتريا والكوليرا وتدشين فعاليات أسبوع نائب رئيس الوزراء وزير المالية الخيري المجاني والذى استفاد منه 8 آلاف و118 مريضا ومريضة واستمرار العمل بمركزي الكوليرا والدفتيريا بتمويل من منظمة رعاية الطفولة وافتتاح صيدلة تخصصية خاصة بصرف أدوية الأمراض المزمنة واقامة عدة برامج تدريبية وتأهيلية لكوادر الهيئة ورفد بنك الدم بجهاز الأليزا ومحاليل مخبرية بدعم من جمعية الهلال الأحمر القطري ورفد مخازن الهيئة بكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية وتقديم خدمات المعاينة مجانا مع تخفيض كافة الخدمات الطبية على مدى أسبوع بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والشهيد وكذا تم عقد اتفاقية والتوقيع عليها مع منظمة اليونيسف لهدف تحسين مستوى العناية بالحوامل وحديثي الولادة عبر دعم مركز الطوارئ التوليدية وتقديم الخدمات المجانية للولادات الطبيعية والعمليات القيصرية ومضاعفات الحمل والولادة ورعاية حديثي الولادة والعناية المركزة للأطفال وابرام اتفاقية أخرى مع جامعة الحديدة بهدف تعزيز برامج التدريب المشتركة بين الجهتين ولكافة طلاب كلية الطب والعلوم الصحية وتوفير قاعات تدريب لتحسين المخرجات من الكوادر الطبية ورفع مستوى بناء القدرات البشرية تركيب حواجز حماية للمولدات الكهربائية وخزانات الديزل كما قدمت منظمة الهجرة الدولية حوافز مالية لعدد 92 كادراً طبياً وكذا دعم منظمة أطباء بلا حدود السويسرية لكوادر الطوارئ العامة بحوافز مالية خلال فترة تصعيد العدوان واشتداد الاشتباكات بالمحافظة لرفع جاهزية استقبال حالات الاصابة واجراء العديد من العمليات النوعية في اختصاص جراحة الأوعية الدموية ورفد مخازن الهيئة بكميات من أدوية الصحة الإنجابية وايضا كميات من المحاليل والمستلزمات الطبية هدية من الشعب العماني الشقيق كما تمت مشاركة الهيئة في حفل اختتام السنة التمهيدية لبرنامج ماجستير الصحة العامة – الدفعة الثالثة – الحديدة بحضور عمادة كلية الطب بجامعة حضرموت الأستاذ الدكتور على باطرفي والأستاذ الدكتور عبدالله بن غوث وتفعيل مهام خريجي قسم الصيدلة السريرية وتوزيعهم على كافة اقسام الهيئة لمتابعة وتطبيق البروتوكولات العلاجية وفقا للمعايير المثالية والحد من التدخلات الدوائية الخطرة والحد من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية وتزويد مستشفيات مركز المحافظة والريف بأسطوانات الأكسجين كما تكريم عدد من الكوادر الطبية العاملة فى الهيئة نظير أعمالهم الجليلة في تخفيف معاناة المرضى .
ما الزيارات التي حظيت بها الهيئة العام الماضي؟
– زيارة وزير الصحة وعدد من وكلاء الوزارة وقيادة السلطة المحلية والتي تكررت عدة مرات للاطلاع على الخدمات الطبية والجاهزية خلال الأوضاع التي تشهدها المحافظة كما شملت زيارة ممثل منظمة العالمية الدكتور نيفيو زاجاريا وكانت من نتائجها رفع كمية المخصص الذى يتم صرفه للهيئة من قبل المنظمة الى 50 ألفاً شهريا واقرار تحويل مركز سوء التغذية الى مركز طوارئ للأطفال وايضا زيارات كل من الممثل الجديد لمنظمة الصحة العالمية الدكتور الطاف ونائب مدير بعثة الصليب الأحمر في اليمن فريا رادى والممثل الإقليمي للجنة الصليب الأحمر والرئيس التنفيذي لمنظمة رعاية الطفولة ووفد اطباء بلا حدود السويسرية ونائب منظمة الأوتشا في اليمن .
ماذا عن عدد المترددين المستفيدين من خدمات الهيئة العام الماضى؟
– قدمت الهيئة خدماتها الصحية والطبية والعلاجية لنحو 655 ألفا و859 مواطنا العام 2018م حيث استقبلت العيادات الخارجية 454 ألفا و484 حالة مرضية فيما بلغ إجمال الحالات الوافدة إلى مركز الطوارئ العامة 88 ألفا و883 حالة والطوارئ التوليدية 4 آلاف و960 حالة أجرى فيه أربعة آلاف و960 عملية ولادة، منها 2137عملية قيصرية و2081 ولادة طبيعية و742عملية تصفية وطوارئ الأطفال 85 ألفا و180حالة ومركز الحروق 3 آلاف و831 حالة أجرى فيه 3 آلاف و 694عملية مجارحة ومركز طوارئ بنك الدم 18 ألفا و521 حالة كما أجريت خلال الفترة ذاتها ثمانية آلاف و951عملية جراحية منها 1048عملية كبرى وثلاثة آلاف و661 عملية متوسطة وأربعة آلاف و242 عملية صغرى وفيما يتعلق بالمختبر تم إجراء فحوصات مخبرية لعدد 410 ألفا و107حالات تنوعت بين فحص دم عام، دم بالكيمياء ووحدة الأمصال والأنسجة وفحوصات أخرى فيما بلغ إجمالي الكشف بالأشعة 58 ألفا و 501 تنوعت بين الصدر والرأس والمسالك البولية والعظام كما استقبلت وحدة الأسنان عشرة آلاف و 264حالة كما اجريت 743عملية جراحية في وحدة العيون وأستقبل مركز العلاج الطبيعي سبعة آلاف و31 حالة تنوعت بين التمارين والعلاج الطبيعي والوخز بالإبر وقدمت وحدة علاج الأورام السرطانية خدماتها لستة آلاف و964 حالة مترددة على المركز و485 حالة جديدة وبلغ عدد الحالات الوافدة لعيادة مركز سوء التغذية 907 حالات ومركز مكافحة الإسهالات 3 آلاف و520 حالة ومركز الدفتيريا 256 والعوز المناعي (الأيدز) 38 حالة منها 29 ذكوراً فيما بلغ عدد الحالات التي تمت احالتها الى خارج الهيئة 812 حالة.
ذكرتم ان هناك 812 حالة تمت احالتها الى خارج الهيئة .. هل يمكن معرفة الأسباب؟
– 115 حالة تحتاج للجراحة العامة والمخ والأعصاب ونظرا لمغادرة أخصائي الأعصاب شهر نوفمبر 2108م اصبحت الهيئة تفتقر لمثل هذا اختصاص و96 حالة تحتاج لجراحة الأوعية الدموية لعدم توفر CT.scan و c- arm و90 حالة تحتاج لجراحة العمود الفقري لعدم وجود أخصائي العمود الفقري وأدوات جراحية كافية و71 حالة شظايا لأطفال وغيرها.
ماذا عن الحالات الوافدة من قصف العدوان للمحافظة؟
– بلغت 387 حالة منها 12 مصابة بحروق و88 وفاة و287 جريحاً كما تم أيضا تزويد 3053 جريحاً بالدم عبر مركز بنك الدم.
ما أبرز التحديات والتطلعات لديكم؟
– عدم انتظام التيار الكهربائي الذى يتم تزويد الهيئة به عبر ما يسمى ( الخط الساخن ) الذي يشكل أكبر التحديات ويمثل تهديداً حقيقياً لاستمرار الخدمات الطبية للهيئة بالمحافظة وازدياد عدد المترددين على الهيئة بما يفوق ألفين حالة في اليوم أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية في ظل عدم كفاية وشحة الموارد المالية للهيئة لتأمين تلك الاحتياجات بالرغم مما تستقبله من معونات طبية عبر المنظمات الدولية لكنها لا تكفي لسد هذه الاحتياجات بسبب عدم توافر بعض الأصناف المطلوبة في تلك المعونات وكذا عدم توفر بعض الأجهزة الطبية الهامة كجهاز الأشعة المقطعية وجهاز C– ARM يمثل إحدى الصعوبات التي تواجه الهيئة والنقص الحاد في المشتقات النفطية لتشغيل الباصات ووسائل نقل الموظفين وإعادة تأهيل شبكة المياه والصرف الصحي بالهيئة واستكمال المباني المتعثرة.
ما الذى تودون قوله في ختام هذا اللقاء؟
– ختاما لن نتحدث فالأرقام تغني عن الحديث لتنبئ الجميع بما تخفيه بين ثناياها من جهد متفان واخلاص ومثابرة ونشاط منقطع النظير بذله ويبذله جميع كوادر الهيئة ، الأرقام وحدها من تتحدث لتنبئ الجميع اننا في هيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة كانت قطاف ثمرة رعتها أياد سهرت وصمدت صمودا أسطوريا في وجه العدوان والحصار على مدى أكثر من 4 سنوات ، بالرغم من كل الأحداث الاستثنائية التي عصفت وتعصف بالحديدة إلا أن نشاط الهيئة وخدماتها الطبية استمر على مدى 24 ساعة واسمحوا لنا في الختام أن نهدي شكرنا وتقديرنا وامتنانا لمعالي وزير الصحة العامة والسكان ممثلة في الأستاذ الدكتور طه أحمد المتوكل وقيادة السلطة المحلية ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ الأستاذ محمد عياش قحيم ولكافة وكلاء المحافظة الذين وقفوا وساندوا القطاع الصحي بشكل عام وهيئة مستشفى الثورة بشكل خاص لتبقى وتظل صامدة لتقدم خدماتها الإنسانية لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة والشكر ايضا موصول لكافة الكوادر العاملة بالهيئة الذين تواجدوا في احلك الظروف وتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية دونما خوف أو كلل وهي أيضا لكافة المنظمات الدولية والمحلية الصحة العالمية واليونيسف والصليب الأحمر ورعاية الطفولة والهجرة
ومكافحة الجوع وصندوق الأمم المتحدة وشركة يحيى سهيل واخوانه وجمعيتها الخيرية ومجموعة اخوان ثابت ومؤسسة الرأفة وجمعية الهلال الأحمر القطري والصندوق الاجتماعي للتنمية الذين كانت لهم لمسات ووقفوا وساندوا الهيئة في تضميد جراح المرضى والمترددين وكافة المحتاجين للرعاية ودعموا العاملين والكوادر التمريضية والطبية بالهيئة.