قمة الاحتراف!!
> قمة المهنية أن تكون صحفيا في الميدان وأن تمارس ذلك العمل الجليل من أرض الواقع ومواطن الأحداث بكل إرادة وعزيمة وجرأة في سبيل أداء الرسالة الإعلامية السامية التي تستند إلى أخلاقيات المهنة وتوجب على المراسل الصحفي البعد عن كل المؤثرات والاغراءات السلبية التي من شأنها أن تعصف بالرسالة الإعلامية وتفقد ثقة المشاهد والقارئ بمحتوى الرسالة أو من يقوم بنقل الحدث فقد برع وأبدع الكثير من رواد العمل الميداني من رجال الصافة والإعلام بتقاريرهم الإخبارية الصادقة وتغطياتهم المتميزة للأحداث بكل أمانة وخاطروا بأنفسهم وتعرضوا للاغتيالات والقتل والسجن والتعذيب وقيدت حريات الكثير في محاولة لإخفاء بعض الجرائم والتجاوزات ورغم تلك المخاطر المحدقة بهم واصلوا المسيرة لقناعاتهم وكشفوا الكثير من مواطن الفساد في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في السلم والحرب انتصارا◌ٍ للمهنة ووفاء للكلمة والحرف إلا أن بعض مراسلي القنوات الفضائية والصحف والمواقع الالكترونية الذين يمثلون جنود صاحبة الجلالة وعيون السلطة الرابعة اليقظة الذين يرصدون الكثير من التجاوزات والجرائم من بؤر التوتر ودهاليزها المظلمة يتأثرون ببعض المؤثرات نتيجة الأطماع أو الانتماءات عند رفع تقاريرهم الإخبارية وتغطياتهم للأحداث الملتهبة على مدار الساعة رغم شهرة الوسائل التي يعملون لديها ولكنهم مع الأسف الشديد يسيئوا للمهنة ويسعون إلى تضليل الرأي العام وقلب الحقائق فسرعان ما يسقطون ووسائلهم الإعلامية وبقدر الصعود يكون الهبوط وقد لاحظنا ذلك من خلال بعض الفضائيات والصحف الكبرى التي تدعي صناعة الحدث واتخذت سياسة إعلامية معينة في بعض دول الربيع العربي في تغطيتها للأحداث وسياسة معاكسة تفتقد للمصداقية في دول أخرى وفقا للأهواء والمصالح والمزاج السياسي مما أدى إلى نفور المشاهد والقارئ واللجوء إلى وسائل أكثر مصداقية وأكثر تحريرا في حين أن بعض الوسائل تدير غرف عمليات لإعادة صناعة الحدث بطريقة مشوهة مستخدمة بعض برامج النشر والمعالجة لتزوير الأحداث مستغلة الثورة التكنولوجية بطريقة معيبة مما عجل بسقوطها في حين أن بعض المراسلين يفضل الرسالة الإعلامية من موطن الحدث بكل تميز وبطريقة احترافية بعيدة كل البعد عن المؤثرات السلبية وأسلوب الترهيب والترغيب مما جعل من تلك الرسائل ذات صدى ووقعا◌ٍ لدى الرأي العام وعززت الثقة بين الجمهور وهذه الوسائل التي جعلت من الصحفي الميداني أن يكون جديرا بالاحترام.
shawish22@Gmail.com