وفاة الطفلة امل حسين ( موت الضمير العالمي )
يحيى صلاح الدين
لخصت حالة الطفلة أمل حسين الظروف المأساوية التي يعيشها أطفال اليمن نتيجة للحرب العدوانية التي يشنها التحالف السعودي منذ مايقرب من أربع سنوات والحصار الذي يفرضه هذا التحالف الملعون على المنافذ البرية والبحرية وإغلاق مطار صنعاء والذي نتج عنه جعل أكثر من مليوني طفل مصابين بسوء التغذية حيث اثر الحصار في توقف تزويد آبار المياه بالوقود مما صعب على الناس القدرة على الحصول على مياه صالحة للشرب وارتفاع أسعار المواد الأساسية من حليب وغيره هذا إن توفرت فهي بأسعار مرتفعة جدا.
غادرت أسرة أمل مسكنها ونزحت الى مخيم للاجئين نتيجة لتعرض م صعدة للقصف منذ 2015م حيث تقدر الغارات الجوية التي تعرضت لها محافظة صعدة أكثر من ثمانية عشر ألف غارة جوية مما جعل الآلاف من المدنيين يتركون منازلهم وهذا ما ضاعف الآلام والصعوبات على أسرة أمل وغيرها من المآسي قالت والدة الطفلة امل عند وفاة ابنتها: لقد انكسر قلبي وانا الآن أخاف على مصير بقية أولادي.
ما يحصل في اليمن يعد اكبر كارثة إنسانية من صنع بعران الخليج – لعنهم الله- لقد كشف سبب موت الطفلة ذات السبعة أعوام موت الضمير العالمي فمن لم يمت من الأطفال نتيجة قصف الطيران, فسيموت من سوء التغذية, سيموت جوعا إنها والله كارثة وستحل اللعنة على تحالف العدوان وعلى الشعوب الصامتة أمام مثل هكذا جرائم.
لقد هزت صورة الطفلة امل حسين مشاعر الكثيرين من احرار العالم وتمكنت من كشف مدى بشاعة وجرم ما يرتكبه التحالف السعودي بحق الشعب اليمني بشكل عام وبحق أطفال اليمن بشكل خاص .