من يلعق لعاب الأمريكي الجنرال فوتيل؟!!
حسن حمود شرف الدين
الخسائر التي يتكبدها العدو الأمريكي السعودي في مختلف جبهات القتال خصوصا جبهة الساحل الغربي من الجنود المرتزقة والعتاد؛ في الحقيقة إنه لا يلقي لها بالاً، فهو يعلم أن مقاتليه من المرتزقة والعملاء سيبذلون قصار جهدهم مقابل حصولهم على المال أو الحماية الوهمية.. يعلم أن مقاتليه لا يمتلكون ذرة من الوفاء لسبب بسيط جدا، وهو أن الذي يبيع أرضه وبلده لغزاة ومحتلين لا يفرقون بين الحق والباطل هو مستعد لأن يبيع نفسه بثمن بخس، مستعد لأن يبيع عرضه لكسب علاقة غير مشروعة مع عدو لا يمتلك القيم والأخلاق.
كلما خسر العدو مرتزقته وعملاءه في الساحل الغربي كلما زاد سعير عدوانه ودفعه بمرتزقة وعملاء جدد يقاتلون وهم لا يعلمون بأن أسيادهم ألقوا بهم في جهنم الساحل الغربي، لا يعلمون بأنه سيكون مصيرهم مصير من سبقهم رمادا في صحراء الساحل الغربي الملتهب بشدة وقوة وبأس رجال الله المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية.
في هذه المعركة التي تشب نارها قوات تحالف العدوان خصوصا منذ مجيء قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال المدعو جوزيف فوتيل إلى عدن منذ أسبوع تقريبا والتقائه مع رئيس هيئة أركان المرتزقة المدعو طاهر العقيلي وقيادات عسكرية أخرى من المرتزقة والأمريكيين؛ ألا يدل هذا على أن القيادة العسكرية اليوم في جبهة الساحل الغربي لم تعد قيادة إماراتية أو قيادة سعودية؟، أصبحت اليوم القيادة العسكرية لمرتزقة وعملاء العدوان في جبهة الساحل الغربي وغيرها من الجبهات الرئيسية قيادة أمريكية بامتياز.. فظهور قائد القيادة المركزية الأمريكية في اجتماع مع مرتزقته يؤكد أن النظام الأمريكي هو القائد الحقيقي لتحالف العدوان منذ أن تم الإعلان عن بدء عمليات التحالف على الشعب اليمني من واشنطن الأمريكية.
والحقيقة التي يعرفها الجميع وإن كررناها هنا بأن النظام الأمريكي لا يقود تحالف العدوان على الشعب اليمني فقط، وإنما هو من يوجه التنظيمات والتكتلات والجماعات الإرهابية في مختلف المحافظات اليمنية، ومنها عناصر تنظيم القاعدة التي تحارب اليوم في الساحل الغربي تحت راية أمريكا والسعودية وتحت مسمى “ألوية العمالقة”، وهذا ما أكده خبراء السياسة والتنظيمات الإرهابية المتخصصون في الشأن الأمريكي-العربي بأن القاعدة وسيلة من وسائل أمريكا وبأنها صنيعتها في المنطقة.
بالمختصر، العدوان على اليمن جنسيته أمريكي، من يقود مرتزقة وعملاء العدوان قيادة أمريكية، من يخطط ويرسم استراتيجيات العدوان في مختلف الجبهات تخطيط أمريكي بامتياز، من يصنع التنظيمات والجماعات الإرهابية صناعة أمريكية لا جدال فيها.. ومن لديه لبس أو شك في ذلك فعليه مراجعة فاتورة جرائم العدوان الأمريكي السعودي في حق الشعب اليمني التي تزداد يوما بعد يوم.. فهو شريك فيها ولو بالإشارة.. فعدونا الأمريكي أصبح كالكلب المسعور، يسيل لعابه أكثر مع كل جريمة يرتكبها في حق الأطفال والنساء والآمنين والمؤسسات المدنية والخدمية.. ومن يمسح أو يلعق لعاب الأمريكي هم عملاؤهم ومرتزقتهم من آل سعود وآل نهيان والفار هادي وشلته المرتزقة.