أنقرة: واشنطن فقدت حياديتها في تسوية الصراع
عواصم/وكالات
أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن فلسطين تقدمت بملحق للمذكرة الرسمية التي قدمتها في أيار الماضي إلى محكمة الجنايات “بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال عريقات في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة برام الله، أمس حول قرار الإدارة الأمريكية إغلاق بعثة المنظمة في واشنطن، إن البلاغ المقدم للمدعية العامة دعا المحكمة لتحمل مسؤولياتها المباشرة في التحقيق بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.
كما تطرق عريقات إلى مسألة قرية الخان الأحمر في القدس المهدد بالهدم وقال: “بناء على طلب من الضحايا، نطالب المدعية العامة بإتاحة الفرصة للقاء يجمعها مع الضحايا لشرح تفاصيل ما يحدث تحديدا في الخان الأحمر”.
وأكد البلاغ على أهمية إصدار المدعية العامة تحذيرا إلى السلطات الإسرائيلية لمنع هدم وتهجير سكان الخان الأحمر قسريا، مشيرا إلى أن المساس بالخان الأحمر يندرج ضمن ميثاق روما، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وكان القضاء الإسرائيلي قد أصدر حكما بتأييد هدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية البدوية في القدس، الأسبوع الماضي، على أن يتم التنفيذ خلال الأسبوع الجاري.
وفي وقت سابق، هدد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون بفرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية ومموليها في حال لاحقوا مواطنين أمريكيين.
وأكد على أن بلاده لن تسمح بإجراء تحقيق حول إسرائيل في أروقة المحكمة، واشترط بولتون على الفلسطينيين الدخول مجددا بالمفاوضات لإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
من جانب آخر أدانت أنقرة،أمس قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، معتبرة أنه دليل على فقدان البيت الأبيض حياديته في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان: “إن قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن يبعث على القلق، ويأتي كدليل جديد على فقدان الولايات المتحدة موقفها الحيادي في عملية تسوية الصراع في الشرق الأوسط. ولن يخدم هذا القرار سوى تشجيع محاولات محو آفاق تسوية الصراع بين الدولتين (فلسطين وإسرائيل)”.
وأكد البيان استمرار أنقرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول ، قرار الإدارة إغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن، موضحة أن هذا الإجراء اتخذ بسبب عدم مبادرة المنظمة لتحقيق سلام حقيقي مع الحكومة الإسرائيلية، وتنديدها بخطة السلام الأمريكية، بحسب بيان الخارجية الأمريكية.