د. محمد النظاري
دائماً تلعب الرياضة دوراً بارزاً في توحيد الشعوب، وإلغاء الحواجز، بل وتكون بوابة لنزع الخلافات السياسية، وبوابة لتمتين العلاقات بين الدول..
كان رياضيو اليمن هم السباقون لإعادة توحيد اليمن، وخلفوا السياسيين وراءهم .
وإن كان السياسيون اليوم هم سبب تعاسة الرياضة اليمنية وتمزيق وحدة الرياضيين التي يرسمونها في مختلف المحافل الدولية، وأعاقوا إقامة أي نشاط موحد داخليا.
اليوم يصنع الرياضيون ما عجز عنه ساستهم طويلاً، فالوفد الموحد للبلدين اللذين يشهدان صراعاً دائماً، استطاعوا رسم لوحة رائعة في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً بجاكرتا، حيث كان الوفد الواحد المشارك في عرض الدول المشاركة علامة مميزة وأضفى رونقاً فريداً على الدورة.
من المعيب علينا ونحن كرياضيين يمنيين كنا السباقين لفرض الوحدة، أن تكون هناك أصوات وللأسف بعضها من الوسط الرياضي، ينادون لشق الصف وفرض أجندة سياسية على الرياضة اليمنية.
كلنا تواقون إلى مشاهدة الدوري الوطني بكل الألعاب الرياضية يجوب كل المحافظات، فالرياضيون قد ملوا هذا الواقع المرير الذي نعيشه اليوم .
الرياضيون في الواقع العملي هم أقوى من جهة تتولى شؤونهم وتوجه دفتها هنا أو هناك، بناءً على التوجهات السياسية.
الرياضة أسمى من أي توجه، ورابطها القوي ينبغي علينا جميعا التمسك به ، لاستعادة ما فقدناه في المجالات الأخرى.