أنقذوا مال المسلمين يا حكومة

 

يحيى الكندي

العدوان يعجز في تركيع اليمن في الميدان العسكري والميدان الإعلامي، علماً بأن اليمن يفتقر الى الإعلام ولا يملك سواء قناة المسيرة والإعلام الحربي بإمكانيات بسيطة جدا رغم الإمكانيات المهولة للعدو في كل المجالات وليس الميدان الإعلامي فقط ورغم هذا، فشل العدو أمام صلابة وقوة اليمن وإرادة شعب لا يقهر.
والجديد اليوم في العدوان على اليمن من قبل التحالف هو تركيع اليمني بقوته اليومي ولقمة عيشه بعد ان فشل في كل الميادين العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية المتمثل في إغلاق كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
حيث أصبح اليوم يعود من جديد في الميدان الاقتصادي برفع العملات الأجنبية وبشكل خاص الدولار الأمريكي ويقوم العدوان بسحب العملة المحلية من الأسواق بواسطة العملاء المحلين الموجودين في الداخل
هذا النوع من الحرب الناعمة كما سماها السيد قائد الثورة، حفظه الله، تحتاج إلى رص الصفوف في الداخل ودعم الجبهات وتجفيف منابع الاختلال الإداري والاختلال المالي، نحتاج إلى تجفيف الجيوب ونحتاج إلى عملية قيصرية للكروش المنتفخة والمتواجدين في منابع الفساد في الأجهزة الإرادية للحكومة.
وهنا نورد على سبيل المثال لا الحصر الضرائب والجابيات والموجودة في مداخل المحافظات، مبالغ كبيرة لتحسين ميزانية الحكومة لو كان هناك حرص على ضبط الموارد المالية.
ونورد هنا مثالا على محافظة تعز ومحافظة البيضاء رداع، حيث يقال بأن هناك نقاطاً على مدخل المدينة في الحوبان مجموع الإيرادات من النقطة في اليوم الواحد سبعة ملايين ريال من نقطة واحده ولم يورد الى خزينة الدولة ريالاً واحداً وكذلك في رداع محافظة البيضاء ضعف المبلغ الموجود في تعز وبنفس الآلية الإدارية ولم يورد للخزينة العامة ريالاً واحداً.
نقول من هنا ومن هذه الثغرة ثغرة الفساد. وعدم الرقابة أستطاع العدو المتغطرس ان ينخر في الاقتصاد اليمني بهذا الأسلوب وهو الفساد المالي والكل يعلم بأن الفساد المالي هو اكبر معركة ويكاد ان يكون هو قبل المعركة العسكرية لأنه إذا لم يكن هناك ضبط للفساد المالي فستهزم المعركة العسكرية وتنهار الدولة هذا في كل الدول سواء دول متقدمة أو دول نامية.
وعليه نطالب بلجنة للرقابة والمحاسبة في الجانب المالي بصورة عامة وبشكل خاص في الضرائب وضريبة القات تحديداً، وما تم ذكره بالنسبة للمحافظتين هو من باب التذكير فقط وليس مخصوصا بتعز والبيضاء فكل المحافظات في هذا الباب سواء.
الإخوة في الحكومة من أراد كسر قرن الشيطان في نجد عليه ان يكسر قرن الفساد في مكتب ضرائب القات في كل المحافظات وخاصة تعز والبيضاء والحديدة فهم لايقلون أهمية عن من يرفع الإحداثيات وتحديد المواقع التابعة للجيش واللجان الشعبية الى العدو من أجل قتل اليمنيين بطيران العدوان، وهنا من يحارب اليمنيين في قوتهم ويعبث بمال الأمة هو بنفس الدرجة الذي يتعامل بها المخبر أو من يحدد الإحداثيات للعدو.
هل الحكومة ستلقي نظرة في هذا الباب نتمني ذلك يا حكومة .

قد يعجبك ايضا