*محافظ صعدة لــ”الثورة”: المجزرة ارتكبها العدوان أثناء توجه الطلاب في رحلة إلى سد وادي علاف
*مدير هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة يطلق نداء استغاثة ويدعو المواطنين للتبرع بالدم
*وزير الصحة : العدوان لم يراع أية اعتبارات أخلاقية أو قانونية أو إنسانية بل زاد على ذلك أن اعتبر الأطفال هدفاً عسكرياً
*مدير هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة يطلق نداء استغاثة ويدعو المواطنين للتبرع بالدم
الثورة/ محمد الفائق / مجدي عقبة
استشهد وجرح أكثر من 130 طفلا ومدنيا بمجزرة جديدة ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي أمس مستهدفا حافلة طلاب في سوق مجز بمدينة ضحيان محافظة صعدة، بعد أسبوع من ارتكابه مجزرتين بشعتين الخميس الماضي استهدفتا ميناء الاصطياد وبوابة مستشفى الثورة وأسفرتا عن استشهاد وجرح أكثر من 130 مدنيا بينهم أطفال ونساء.
وفي تصريح لــ(الثورة) أوضح محافظ صعدة محمد جابر الرازحي أن طيران العدوان السعودي استهدف أمس صباحا حافلة كانت تقل أكثر من 50 طالباً من طلاب المركز الصيفي لمديرية مجز أثناء تواجدهم في سوق مجز قبيل تحركهم في رحلة صيفية إلى سد وادي علاف في مديرية سحار مما نتج عنه سقوط أكثر من 50 شهيدا و77 جريحا معظمهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن السابعة وسن الثانية عشر.
وأشار المحافظ الرازحي إلى أن عدد الأطفال الذين استشهدوا أكثر من 35 طفلا وغالبية الجرحى من الأطفال حيث تم نقل الشهداء والجرحى إلى هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة ومستشفى الطلح الريفي.
من جانبه قال مدير المستشفى الجمهوري بصعدة الدكتور صالح عبدالله قربان في تصريح لـ(لثورة) إن المستشفى استقبل أكثر من 14 شهيدا و27 جريحا معظمهم أطفال وحال معظمهم خطرة حيث تم نقل ثلاثة جرحى إلى العاصمة صنعاء لإجراء العمليات اللازمة وهناك ثلاث حالات خطرة ترقد حاليا في العناية المركزة، فيما استقبل مركز الطلح الريفي بقية شهداء وجرحى مجزرة العدوان السعودي الأمريكي بحق الطلاب الأطفال والذي بلغ عدد ضحايا المجزرة أكثر من 137 شهيدا وجريحا.
وأطلق مدير هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة نداء استغاثة للقطاع الصحي العام والخاص والمنظمات المحلية والدولية ، داعيا المواطنين إلى سرعة التبرع بالدم.
إلى ذلك أوضح مدير الطوارئ في مكتب الصحة بصعدة الدكتور أحمد العكواني أن حصيلة الشهداء جراء جريمة العدوان باستهداف حافلة طلاب بصعدة ارتفعت إلى 50 شهيدا أغلبهم أطفال، فيما الجرحى بلغ عددهم 77 جريحا بينهم أطفال.
بدوره أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن ضحايا جريمة طيران العدوان السعودي لحافلة طلاب تحفيظ القران الكريم في مدينة ضحيان بصعدة أرتفع إلى 50 شهيدا و77 جريحا من الأطفال.
ودعا الدكتور المتوكل في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتي الصحة والأوقاف أمس بصنعاء ، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العمل الفوري على وقف العدوان ورفع الحصار .
وقال” إن العدوان لم يراع أية اعتبارات أخلاقية أو قانونية أو إنسانية بل زاد على ذلك أن اعتبر الأطفال هدف عسكري لعملياته ” .. لافتا إلى أن ما حدث بمدينة ضحيان اليوم جريمة مركبة استهدف من خلالها العدوان حافلة طلاب أطفال وسط سوق مزدحم بالباعة.
واستنكر بشدة استمرار تمادي تحالف العدوان في القتل واستهداف الأطفال .. مشيرا إلى أهمية اضطلاع منظمة الأمم المتحدة للطفولة” اليونيسيف”، بدورها كونها معنية بالطفولة في العالم وتسعى إلى توفير الأمن والحماية لهم تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان.
وجدد دعوته لكافة المنظمات القيام بواجبها تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم بشعة وقتل الأمومة والطفولة وإدانة هذه الجرائم والعمل على إيقاف العدوان رفع الحصار.
من جانبه أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي إلى أن طيران العدوان استهدف حافلة نقل طلاب تحفيظ القرآن الكريم في الجامع الكبير بضحيان أثناء توقفها في سوق ضحيان، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات بين شهيد وجريح .
وقال “إن العالم لم ينام طيلة 10 أيام قلقا على فتية الكهف في تيلاند حتى تم إخراجهم من الكهف، بينما يغض الطرف عن جرائم العدوان السعودي بحق أطفال اليمن “.
وأدان بيان مشترك عن وزارتي الصحة العامة والسكان والأوقاف والإرشاد تلاه وكيل وزارة الأوقاف لقطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح الخولاني، الجريمة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان بحق أطفال كانوا خارجين من مدرسة تحفيظ القرآن بمدينة ضحيان بصعدة.
واعتبر البيان هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال بين شهيد وجريح لم تكن لتحدث لولا الغطاء الأمريكي والصمت الدولي إزاء جرائم العدوان منذ بدايته حتى اليوم.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات العاملة في مجال الطفولة والمجمعات العلمائية بتحمل المسؤولية بالعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار ومحاكمة مجرمي الحرب.
واستنكر البيان، انتهاكات تحالف العدوان المستمرة منذ أربعين شهرا بحق الشعب اليمني والتي ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
من جانبها أكدت لجنة الصليب الدولية أن فرقها تعمل على تقديم إسعافات لعشرات ضحايا الحافلة التي تقل أطفالا بسوق ضحيان في صعدة.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وصول 29 جثة لأطفال دون الـ 15 عاما من ضحايا المجزرة إلى المستشفيات المدعومة من فريق اللجنة في اليمن، إلى جانب 48 جريحا بينهم 30 طفلا تم إسعافهم إلى المستشفيات التي يعمل فريق اللجنة فيها.