صماد 3 القوة والبأس اليماني

 

مطهـر يحيى شـرف الديـن
هي القوة إذاً جعلتني أقف منتبهاً ومتفاجئاَ أمام شاشة التلفاز وقد قرأت فيها ” صماد 3 يقصف مطار أبو ظبي” علمت أنها القوة التي لا يدرك عمقها ومداها وحدودها ، إذاً هي القوة التي لا تقهر وهو البأس اليماني الشديد الذي لا ينكسر ولا يلين ولا تعصف به خطوب الدهر ونوائبه ، هي القوة التي داست بهيبتها وثقتها وعنفوانها كل غازٍ ومحتل وجعلت الأعداء يراجعون حساباتهم ومصيرهم المخزي والمظلم والعاقبة الوخيمة التي تحل بهم في اليمن والقادم أعظم بإذن الله ، إذاً هو البأس الشديد الذي يواجه المتأمركين المتصهينين الماديين وجعلهم يفكرون ألف ألف مرة من دفع بهم إلى هذا الفخ و ما الذي جاء بهم إلى أرض اليمن السبأية الحميرية ذات التاريخ العريق وذات الحضارة الضاربة جذورها في داخل الأرض وفي عمق التاريخ والظاهرة فروعها في فضاءات العالم شاهدة ومسجلة البطولات والفتوحات اليمانية ، إنها بحق قوة استعادت مجدها وهيبتها وشموخها واستأنفت عودتها وحضورها المتميز على الساحة الدولية وقد صار العدو يراجع نفسه وينحني ويخضع ألف مرة للدول الإستكبارية تذللاً واستعطافاً وتودداً كي تدافع عنها وتحميها ، هي القوة إذاَ بمعناها الحقيقي برجالها العظماء وشهداءها الأحياء ومقاتليها الأشداء وعتادها وجلَدها وعنفوانها على أعداء الله ورسوله والمؤمنين ، هي القوة منذ زمن بعيد ومنذ قرون خلت وعقود مضت وحتى يرث الله الأرض ومن عليها وحتى يتحقق نصر الله المبين ، هي القوة التي أثبتت للغزاة الطامعين كيف يكون الرد وبماذا تكون وكيف تكون المواقف البطولية الإستثنائية التي أذهلت العالم منذ ثلاث سنوات ونصف من العدوان والذي جسدت الصبر والصمود والثبات حقاً وجسدت كذب وخداع وتضليل العدو باطلاً ، هي قوة القرار والسيادة التي ستجعل العدو يفكر ألف مرة بالمعنى الحقيقي لسيادة الشعوب ويدرك فعلاًَ معنى العزة والكرامة التي تنشدها الشعوب الحرة الأبية ، هي القوة التي لم تعد تعتبر للمسافات و للجغرافيا ولم تعد تعتبر لترسانات العدو العسكرية الهشة التي يتخذ منها العدو الأمريكي عصىً يهدد بها دول العالم العربي وتبتز بها زعامات الأنظمة المرتهنة ، هي القوة التي ستسوم العدو سوء العذاب وتستنزف أموالهم المدنسة وتذيقهم ألواناً من الرعب والخوف والطوفان الذي يجتاح أحلامهم ويبدد آمالهم ويعزز آلامهم إنها القوة العسكرية والإيمانية التي أثلجت صدور قوم مؤمنين وامتزجت دموع الفرح والابتهاج بدموع النصر والانفراج ، إنه النصر الإلهي والوعد الصادق للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله والمفاجأة المحققة والعام البالستي الذي تحدث عنه الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله تغشاه ، قال تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين )

قد يعجبك ايضا