بالمختصر المفيد.. حرب استباحة الأرض وانتهاك الأعراض

 

عبدالفتاح علي البنوس

ماذا عسى أن نتوقع من شواذ العصر من الغزاة والمحتلين السعوديين والإماراتيين وشذاذ الآفاق من المرتزقة والعملاء المحليين والأجانب غير كل ما هو قبيح و مقرف ؟!! أصلا هؤلاء ومن على شاكلتهم من الهمج الرعاع لا يجيدون ولا ينتجون غير القبح والإجرام والسفالة والدناءة والانحطاط والنذالة ، يقتلون أسيرا ، أو يختطفون فتاة ، أو يغتصبونها ، أو ينهبون مصرفا ، أو يعتدون على نقطة أمنية ، أو يهاجمون أحياء سكنية ، أو يعتقلون مواطنا حرا ، أو يفجرون مسجدا ، أو يدمرون ضريحا لولي من الأولياء ، أو ينكلون بالأبرياء بعد سحلهم وذبحهم ، أو يحتجزون مسافرا مغادرا وطنه أو عائدا إليه ، أو يرسلون إحداثيات مغرضة لعمليات قوى العدوان بهدف قصف مواقع وممتلكات عامة وخاصة من باب النكاية
بالآخرين وتصفية لحسابات سياسية أو حزبية أوطمعا في مصالح ومنافع دنيوية .
هذا هو ما نتوقعه من أناس جاءوا بقضهم وقضيضهم إلى بلد آمن مستقل ، بهدف استباحة أرضه وانتهاك أعراض أبناء شعبه ، ونهب واستغلال ثرواته ، واحتلال منافذه وموانئه وجزره والهيمنة عليه والسيطرة على قراره ، وبسط نفوذهم عليه ؟! ماذا نتوقع من خليط من النجاسات المغلظة تجمعت في خندق واحد للانقضاض على دولة وشعب كل ذنبهم أنهم يعافون النجاسات ويعشقون الطهر والنقاء ، ويرفضون على أنفسهم القبول بحياة الذل والتبعية والطاعة العمياء للأعداء الأنجاس الأرجاس ؟! ماذا نتوقع من محتل غاز ومرتزق عميل تحالفوا ضد شعب ووطن الإيمان والحكمة ؟!
يتمددون في المحافظات الجنوبية التي باتت شبه محتلة ، ويسعون بكل طاقاتهم لاحتلال الحديدة وبقية المحافظات الواقعة تحت سلطة الشعب اليمني ، يتلذذون بالقتل والإجرام والقصف والخراب
والدمار ، يطربون ويأنسون لمعاناة شعب بأكمله يعاني من ويلات الحرب والحصار ، يدمنون على الكذب
والتدليس والافتراء من أجل التسويق لأهدافهم ومشاريعهم الخاصة ، وتهيئة الأرضية من أجل إنفاذ مخططاتهم ومؤامراتهم الدنيئة دناءة نفوسهم المتسخة.
بالأمس القريب اغتصبوا إحدى الفتيات في الخوخة ، وقبلها سمعنا عن جرائم اغتصاب واختطاف لنساء في عدن والمخا والجوف ، واليوم تطالعنا وسائل الإعلام نقلا عن مصادر محلية بالحديدة بخبر قيام قوة تابعة للغزاة باختطاف مجموعة من النساء في التحيتا واقتادوهن إلى جهة مجهولة ، وسنسمع في قادم الأيام ما هو أشنع وأفظع إن نحن لم نتحرك ولم نتفاعل مع ما يحصل من غزو واحتلال وعدوان على بلادنا وشعبنا ، لن يرحمونا إن هم تمكنوا من السيطرة على مناطقنا حتى ولو كنا نحسب أنفسنا من المحايدين والمسالمين ، ما يحصل في المناطق التي تم اختراقها واحتلالها في الجنوب وفي المخا
والخوخة والتحيتا يستوجب على كل حر في هذا الوطن حمل سلاحه والذهاب لقتال هؤلاء الأوغاد وتطهير البلاد من دنسهم ، ولو من باب الغيرة على العرض والأرض ، رغم أن ذلك يعتبر من أوجب الواجبات الدينية على كل فرد مسلم يحمل الهوية اليمنية .
بالمختصر المفيد حرب انتهاك العرض واستباحة الأرض التي تشنها قوى الطاغوت والإجرام بقيادة السعودية والإمارات وأمريكا فيها من القذارة والخسة والنذالة والوحشية والإجرام ما هو كاف لتخرج حتى النساء لقتالهم والتنكيل بهم فما بالكم بالرجال ، اليوم قد تكون هذه الجرائم بعيدة عني وعنك ولكن ما يدريك ويدريني بأن تكون في الغد قريبة مني ومنك ، ومن قال لك بأنها بعيدة عنك ؟! أليس العرض اليمني واحدا ؟! ألسنا كالجسد الواحد ؟! بنت الخوخة أليست أختنا كما هي بنت الجوف والمخا وعدن والتحيتا وصنعاء وصعدة وكل محافظات الجمهورية ؟!! الله الله في الثأر والنكف القبلي للدفاع عن الأرض والعرض قبل الندم والحسرة التي حينها لن تجدي نفعا .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا