واستعرض اللقاء الذي ضم محافظو عدن طارق سلام وشبوة علي الطمُباله وحضرموت لقمان باراس وأبين أحمد الرهوي والضالع حنين الدريب والمهرة القعيطي علي، مختلف القضايا المتعلقة بممارسات الاحتلال وتشجيعه للفوضى والإقتتال الداخلي في هذه المحافظات وإشاعة روح الكراهية وإرهاب أبنائها.
كما استعرض اللقاء ما يرتكبه تحالف العدوان من انتهاكات إنسانية عبر مرتزقته وسجونه ومعتقلاته السرية والتي أضحى ما يحدث فيها من جرائم بشعة بحق اليمنيين حديث الإعلام الدولي والمنظمات الحقوقية، علاوة على حالة التردي في مستوى الخدمات وانتشار الفوضى الأمنية بسبب المليشيات والجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وأنصار الشريعة وأخواتها .
وجرى في اللقاء الوقوف على مختلف التطورات التي يعيشها الوطن في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية وفي المقدمة ما يتصل بالانتصارات التي يسطرها رجال الجيش واللجان الشعبية ومن خلفهم الشعب اليمني الصامد في مختلف الجبهات وخاصة جبهتي الساحل الغربي والبيضاء.
وناقش اللقاء الجوانب المتعلقة بأفق الحل السلمي وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيت في اتجاه السلام وإنهاء المِحنة اليمنية الطاحنة التي يرزح الشعب اليمني تحت وطأتها ونتائج لقاءاته بالقيادة اليمنية في العاصمة صنعاء في زيارته الأخيرة إلى البلاد .
وتناول اللقاء المتطلبات العاجلة لتعزيز النشاط المحلي للمحافظين كل في إطار محافظته بخلاف تطوير مستوى التنسيق فيما بينهم تجاه المواجهة الشاملة للمحتلين ومرتزقتهم وكذا تطلعات أبناء المحافظات الشرقية والجنوبية للإنعتاق من براثن الاحتلال وأدواته الأمنية الإجرامية التي عاثت في الأرض فسادا والعمل على معالجة أوضاع المواطنين وتهيئة الأرضيّة المطلوبة لتأكيد مشاركة أبناء هذه المحافظات المناسبة في صنع القرار في هذه المرحلة عبر تعزيز تواجدهم في المناصب القيادية الوزارية والمؤسسية بما يخدم القضية الوطنية الجامعة والتلاحم الوطني في مواجهة العدوان والاحتلال .
وأكد رئيس الوزراء أن كافة المحافظات الجنوبية والشرقية تحظى باهتمام كبير وعناية خاصة من قبل القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والحرص على إسناد أبنائها والسعي للتخفيف عنهم في الجوانب ذات الأولوية وفقا للإمكانيات المتوفرة.
وأشاد بالأدوار الوطنية والجهود التي يبذلها المحافظون تجاه محافظاتهم وتعبيرهم المتواصل عبر مختلف الوسائل المتاحة عن همومها وتطلعات أبنائها المشروعة، فضلا عن مساهمتهم المشهودة في فضح حقيقة ما تتعرض له هذه المحافظات وأبنائها من ممارسات مقيته من قبل المحتل الإماراتي وأدواته الإجرامية.
وأشار إلى أن ما تعيشه المحافظات الجنوبية والشرقية في هذه الفترة من انفلات أمني وانعدام للخدمات وانتهاكات بشعة بحق أبنائها من قبل المحتل، يستدعي تكامل مختلف الجهود على المستوى الوطني في مواجهة المحتل الأعرابي ووقف ممارساته الإجرامية والاستعلائية على أبناء الشعب اليمني في تلك المحافظات.
وحث الدكتور بن حبتور المحافظين على مضاعفة جهودهم وتوطيد مستوى التنسيق فيما بينهم تجاه القضايا الرئيسة التي تعاني منها محافظاتهم وخاصة ما يتعلق بالاحتلال والانفلات الأمني وتردي الخدمات الأساسية بما يلبي تطلعات أبنائها في الخلاص من المحتل واستعادة أمنهم المفقود منذ نحو ثلاث سنوات.
بدورهم ندد المحافظون بالممارسات التي يقوم بها قوى الاحتلال الإماراتي السعودي في محافظاتهم وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان .
وأشاروا إلى الإفلاس الأخلاقي والقيمي للمعتدي والمحتل والتي تجلت في أفعاله وممارساته الفوضوية وإذكائه لروح الصراع بين أبناء المحافظة والوطن الواحد .. لافتين إلى تضليله الإعلامي الكبير للتغطية على قبح وجه وفضاعة تصرفاته وحقيقة ما صنعه من أوضاع متردية وفوضى شاملة وكذا على فشله في مختلف الجبهات.
ونوهوا بمستوى حالة الاستقرار التي تعيشها المحافظات الشمالية والغربية وبقية لمناطق الواقعية تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني .
وأوضح المحافظون حالة السخط الكبير والمتنامي على المحتل وأدواته التخريبية في مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية ورفض أبنائها المطلق لتواجده باستثناء القلة المستفيدة من بقائه ممن باعوا أنفسهم ووطنهم بثمن بخس وهم على إدراك بذلك.
كما أكدوا رفضهم وجميع الأحرار لمختلف أشكال الهيمنة التي يسعى المعتدي والمحتل عبر أدواته فرضها على أبناء تلك المحافظات بوجه خاص والوطن بشكل عام ومقاومتهم بمختلف السبل المتاحة لمشروعهم التدميري الإجرامي للوطن كافة.
وثمنوا عالياً الاهتمام الوطني للقيادة السياسية في العاصمة صنعاء بأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وتفاعلهم المسئول مع مختلف القضايا والتحديات التي يعيشها أبنائها ونظرتهم الأخوية الصادقة للجميع والتي تجلت بوضوح في مختلف خطاباتها ودعواتها المتكررة للتسامح والتآخي والعمل على تجاوز آثار وسلبيات الماضي.
سبأ