وتطرق اللقاء إلى ماتعرضت له المراكز الصحية والمستشفيات والكادر الصحي بمحافظة الحديدة جراء تصعيد العدوان ، وكذا خطة الاستجابة السريعة التي يتطلبها الوضع وضرورة توفير المستلزمات الطبية والعلاجية وسيارات الإسعاف لاستقبال الحالات الحرجة من الجرحى والمصابين جراء هذا التصعيد .كما تم مناقشة أوضاع المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي خاصة في محافظات الحديدة والمحويت وحجة وإب وغيرها ، وسرعة توفير الدعم الذي يحتاجه الأطباء فيها خاصة توفير المرتبات بما يمكنهم من الاستمرار في تأدية مهامهم و تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى .
و تناول اللقاء الأوضاع الصحية والوبائية في البلاد بما فيها مواجهة وباء الكوليرا الذي تشير الدلائل إلى إمكانية عودته خاصة مع دخول فصل الصيف وموسم الأمطار .
واستعرض رؤية مواجهة وباء الكوليرا والأوبئة بشكل عام التي وضعتها وزارة الصحة العامة والسكان وتتضمن استراتيجية شاملة متكاملة علمية ، بهدف تحقيق استمرارية في الاستجابة السريعة مستقبلاً لظهور أي وباء كما تحقق الإدارة الكفؤة للموارد المالية وتتجنب التكرار لأنشطة لا تحقق استمرارية في نتائجها .
وأوضح وزير الصحة أن الاستراتيجية تضمنت إدخال اللقاح ضد الكوليرا وتعزيز البنية التحتية للمياه والإصحاح البيئي والصرف الصحي والنظافة وتعزيز قدرة المرافق الصحية الدائمة لاحتواء ومواجهة أي طارئ أو أوبئة بالاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى القطاع الصحي بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية لخطط المواجهة .
ولفت إلى أن الاستراتيجية تضمنت أيضاً استمرارية التوعية الصحية لإحداث تغيير إيجابي في اتجاه الممارسات الصحية السليمة وتعزيز وتوحيد الترصد والقيادة والتنسيق الفعال.
وأشار الوزير المتوكل إلى أن الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها مع المنظمات والشركاء أخذت في الاعتبار السيطرة والمعالجة للعوامل والأسباب الحقيقية المسببة لانتشار الكوليرا وغيره من الأوبئة بطريقة علمية وعملية .
وتطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا المتعلقة بمساهمة القطاع الصحي الخاص في مواجهة آثار التصعيد الأخير للعدوان وذلك من خلال إسهام المستشفيات الخاصة في توفير طواقم وسيارات الاسعاف واستقبال حالات الإصابات وتقديم الخدمات الطبية لها.
وشدد الاجتماع على أهمية الالتزام بما تم الاتفاق عليه بتواجد الكوادر الصحية وبالذات الكوادر المتخصصة في المستشفيات الحكومية وعدم الاكتفاء بتواجدها بمستشفيات القطاع الخاص استشعاراً للمسؤولية الوطنية والمهنية في هذه الظروف الصعبة ، و بما يسهم في التجاوب السريع مع تزايد الاحتياجات لمواكبة التوافد على المراكز والمستشفيات الحكومية .
وبدورهم أكد ممثلو القطاع الخاص الاستعداد الكامل للإسهام والتجاوب مع ما تم طرحه من قبل وزارة الصحة والاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والصحية والإسعافية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .
كما أكدت قيادات النقابات الصحية المشاركة استعدادها للعمل مع الكادر الصحي والوزارة والمرافق الصحية لما من شأنه تحقيق ما تم مناقشته والاتفاق عليه .
ومن جانبه أعرب وزير الصحة عن سعادته لما لمسه من تجاوب القطاع الخاص والنقابات واستشعارهم العالي بالمسؤولية الوطنية والمهنية وحرصهم على تعزيز الشراكة .
وأشاد بدور المستشفيات الخاصة خلال الفترة الماضية ومساهمتها في تخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية وإنقاذ جرحى العدوان .
وأشار الوزير المتوكل إلى أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين الوزارة والاتحاد لمواجهة تصعيد العدوان وتقديم خدمات أفضل للجرحى والمرضى .
سبـأ