الثورة نت |أحلام عبدالكافي
ما أشبه أكاذيب العدوان في مواجهات الساحل الغربي اليوم بأراجيفهم التي صاغوها في معارك نهم السابقة واللاحقة منذ بداية العدوان وحتى اليوم، نفس الكيفية ونفس الأكاذيب ونفس الأداة ونفس النتيجة بنفس النفسية المهزومة.
الحلم الاستعماري في احتلال اليمن يوزع محاولاته في كل المحافظات، فمنذ أشهر والمواجهات على أشدها في المناطق الساحلية، قصفٌ هستيري متواصل من قبل طائرات العدوان السعودي الأمريكي وبوارج حربية ومعارك ضارية تدور رحاها بين أبطالنا وبين جحافل قوى الاستعمار، وعلى رأسهم اليوم ذلك الكرت المحروق مرتزق الإمارات المدعو (طارق وعفافيشه ) بدعم سعودي وأمريكي ولاسيما إسرائيلي مستميت، ما فتئ يلهث للسيطرة على باب المندب والتحكم بطرق الملاحة البحرية.
ما تناقلته وسائل إعلام العدوان من صور لاحتلال بعض المناطق في محافظة الحديدة كمنطقة “التحيتا وحيس والدريهمي “هو نفس الأسلوب المستخدم سابقا في معارك ميدي ومن بعدها تلك الصور التي تم بثها عن معارك “نهم ” بعرض صور لوصول قوات ما يسمى بالشرعية إلى مشارف صنعاء، وهنا الجدير ذكره أن نتذكر حكمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في دعوته لمقاطعة وسائل إعلام العدو لما تمثله من تحريف الحق وانتهاج الباطل بل واستخدام كل تزييف يلعب على النفسيات وإعادة احتلال المنطقة العربية تحت مصطلحات برّاقة وأساليب مبطنة تخفي وراءها حقيقة الانتماء لأرباب الإرهاب وأعداء الإنسانية.
أنا عن نفسي عندما أسمع وأشاهد قنوات التضليل التابعة للعدوان أتخيل (المسيخ الدجال) بشحمه ولحمه حين جعلوا في أبواقهم الكاذبة الحق باطلا والباطل حق بكل ذلك الزيف، وبكل ذلك الكذب المستخدم بتلك الأساليب والتكنولوجيا المتطورة، بتلك الفبركة المصطنعة، في تلك القنوات المنتشرة بذلك الكم الهائل من الأموال الطائلة، والتي بمقاطعتها سنستطيع قطع دابر الطابور الخامس وكلاء وأذرع العدوان داخليا.
لكني أقول لهم فلتصلوا إلى الحديدة ولتحاولوا احتلالها بل ولتصلوا إلى صنعاء، إلى حارتي بل إلى بستان بيتي ليست العبرة بوصولكم بل العبرة كم ستمكثون وكيف سنستقبلكم؟؟ هل سنستسلم لكم أم سنرضى باحتلالكم؟؟ أم يا ترى مخيّلاتكم تخبركم أنكم دخلتموها لنزهة ونحن سنستقبلكم بالفل والرياحين، خاب ظنكم وخسرت أمانيكم فإنها والله الشهادة وإنه النصر المبين بدمائنا فنحن صغيرنا وكبيرنا برجالنا ونساءنا، قد شربنا من فيض الكرامة والعزة واستشعرنا عاقبة الذل والمهانة وأدركنا مخططكم ومؤامراتكم فكيف بنا بكل هذه الصحوة وكيف بكم بكل هذه الغفلة، فحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون.