وحدة الصف الوطني
عبدالكريم قاسم الآنسي
تماسك الجبهة الداخلية يعد أهم عوامل الصمود والتصدي للعدوان الشرس الذي يشن على بلادنا منذ 26 مارس 2015م وهو ما يدرك تأثيره العدو الذي يسعى بكل قوة إلى اختراق هذه الجبهة وتمزيقها ليسهل عليه تحقيق أهدافه العدوانية الخبيثة.
فالجبهة الداخلية المتمثلة في وحدة الصف الوطني المواجهة للعدوان من كل فئات الشعب وتياراته ومناطقه هي الحاجز القوي والصلب أمام الهجمة الاستعمارية العدوانية التي تقودها قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وأدواتهم في المنطقة، وللأهمية القصوى لهذا الجانب فقد أولى قائد الثورة هذه القضية أولوية كبرى جعلته يؤكد عليها في أكثر خطاباته وتوجيهاته بضرورة الحفاظ على وحدة الصف الداخلي، وجعله أولوية على كل القضايا، وهذا يستلزم العمل على حل جميع الإشكاليات الحاصلة بين فئات المجتمع والتي تؤثر على تماسكه ووحدته وأهم هذه القضايا المؤثرة هي قضايا الثأر، ومن هنا فإن الواجب على الجميع أن يتفاعل مع هذا التوجه ودعمه وتقويته وتعميمه في جميع المحافظات ونحن على يقين بأن نجاح هذا الأمر مرهون بصدق النوايا والتحلي بالمصداقية والشفافية وجعل ذلك في مرضاة الله وفي سبيله.