وأشار المصدر في تصريح لـ (سبأ) إلى أن هذه الخطوة تعد انتهاك للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من القرارات الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وتمهد لمرحلة جديدة من الغطرسة الصهيونية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وقال ” إن اعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني يظهر وبجلاء أن تلك الإدارة ليست وسيطا أمينا للسلام كما تدعي بل وتلعب دورا مشبوها ومشجعا على تفجير الأوضاع في المنطقة، ويتعارض مع مواقف دولية عديدة بما في ذلك دول حليفة لواشنطن”.
وحذر المصدر من تبعات هذا القرار الذي يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين حيث سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يقف تأثيرها على المنطقة العربية بل ستتأثر بها مناطق عدة من العالم.
وأضاف” إن هذا القرار الخاطئ يعتبر فضيحة للموقف الأمريكي الذي راوغ لفترة طويلة تحت مسمى رعاية السلام في المنطقة، ولكنه في حقيقة الأمر تم بعد تهيئة الظروف والمواقف العربية لدول عدة وأن الإدارة الأمريكية استلمت مئات المليارات ممن يدعون حماية الإسلام ثمنا للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتمهيدا لتطبيع تلك الدول الأوضاع معها”.
وشدد المصدر على وضع مدينة القدس الشريف والتي لها مكانة خاصة لدي جميع الديانات السماوية، وسعى المجتمع الدولي خلال السنوات الماضية للتأكيد على أهمية الوصول لحل متوازن لها مع موضوع اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا المصدر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للاضطلاع بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وعدم اغتصاب المزيد من أراضيه.
كما دعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للوقوف ضد هذا القرار وعدم الاستمرار في شرعنة ما تمارسه دول أعضاء فيهما من أعمال عدوانية سافرة بحيث تم توظيف الجامعة العربية والمنظمة الإسلامية لخدمة أطماع تلك الدول والخروج عن ميثاقي نشأتهما كما يحدث حاليا من تبرير لتحالف العدوان السعودي الإماراتي على الشعب اليمني ومحاصرته لأكثر من ألف يوم.