عواصم / وكالات
قامت قوات الجيش السوري في الساعات الأولى من فجر أمس الخميس بهجوم صاروخي استهدف عدة مراكز إسرائيلية رئيسة، وذلك ردا على العدوان الصهيوني الذي يستهدف باستمرار الأراضي السورية.
وبحسب الميادين فإن عشرات الصواريخ السورية استهدفت أربعة مجمعات عسكرية إسرائيلية رئيسية، فيما نقل شهود عيان سماع دوي انفجارات كبيرة و اشتعال حرائق كما رصدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف.
هذا وكانت رويترز قد نقلت خبر إطلاق صافرات الإنذار في الجولان السوري المحتل.
وبحسب مصادر الميادين, فإن المراكز العسكرية الإسرائيلية المستهدفة هي:
مركز عسكري رئيسي للاستطلاع و الرصد ومقر سرية حدودية من وحدة الجمع الصوري 9900 ومركز عسكري رئيسي للتنصت على الشبكات السلكية واللاسلكية بالسلسلة الغربية. ومركز عسكري رئيسي لعمليات التشويش الالكتروني ومحطات اتصالات لأنظمة التواصل والإرسال ومرصد لوحدة أسلحة دقيقة موجهة أثناء عملية برية ومهبط مروحيات عسكرية ومقر القيادة العسكرية الاقليمية للواء 810 ومقر فيادة قطاع كتائب عسكرية في حرمون والمقر الشتوي للوحدة الثلجية الخاصة ( البنستيم)، فيما واصلت إسرائيل اعتداءاتها على مواقع متعددة في محافظات القنيطرة وريف دمشق وحمص.
وجاء في بيان أصدرته القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية: بكفاءة نوعية وجهوزية عالية تمكنت منظومات دفاعنا الجوي من التصدي وتدمير قسم كبير من موجات الصواريخ الإسرائيلية المتتالية فجر أمس والتي كانت تستهدف عدداً من مواقعنا العسكرية على أكثر اتجاه.
وأضاف أن وصول عدد من صواريخ العدوان الإسرائيلي تسبب بارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة اثنين آخرين بجراح إضافة إلى تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية.
وأكد البيان أن الجيش السوري جاهز للتصدي لأي عدوان بكل مسؤولية وحزم ويؤكد في الوقت ذاته على عقم أي محاولات لدعم الإرهاب المتداعي تحت ضربات الجيش.
وختم البيان أن مثل هذه الاعتداءات السافرة لن تؤدي إلا إلى تحقيق مزيد من الإنجازات في مكافحة الإرهاب على كامل الأراضي السورية وإلى مزيد من الإصرار على استمرار القوات السورية بالقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن الوطن وأمن مواطنيه على الوجه الأكمل والقضاء على الإرهاب بمختلف مسمياته وأشكاله وأذرعه في سوريا.
وفي إطار العدوان السافر الإسرائيلي على سوريا أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يتحملون مسؤولية الحرب في سورية من خلال دعمهم للإرهابيين فيها .
ووصف الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة كاثيمرني اليونانية المزاعم الغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي بالمهزلة والمسرحية البدائية جدا التي تم تمثيلها فقط لمهاجمة الجيش السوري بعد أن فقدوا إحدى أوراقهم الرئيسة جراء هزيمة الإرهابيين في سورية.
وأوضح الأسد أن سورية تحارب الإرهابيين الذين هم جيش النظام التركي والأمريكي والسعودي وقال: “عليك أولا أن تحارب الإرهابيين وثانيا عندما تعيد السيطرة على المزيد من المناطق أن تحارب أي معتد وأي جيش سواء كان تركيا أو فرنسيا أو أيا كان، فهم أعداء، طالما دخلوا سورية بشكل غير قانوني فإنهم أعداؤنا”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن الدعامات الأساسية لسياسة الدولة خلال فترة الحرب تمثلت بمحاربة الإرهاب والاستجابة للمبادرات السياسية التي قدمت من أطراف مختلفة داخليا وخارجيا وأيضاً بالاستجابة في إجراء الحوار مع الجميع بما في ذلك مع المسلحين وعقد المصالحات.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية جاء في إطار النهج العدواني للكيان الصهيوني وردا على هزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية.
وقال مصدر رسمي في الوزارة في تصريح لـ سانا أمس: في إطار النهج العدواني للكيان الصهيوني وردا على هزيمة أدواته من المجموعات الإرهابية فقد استهدف فجر أمس بالصواريخ بعض المواقع العسكرية حيث تم التصدي لها وإسقاط معظمها بكفاءة واقتدار من قبل وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري.
وأضاف المصدر: إن دخول الكيان الصهيوني وداعميه في المواجهة بشكل مباشر بعد أن كان متخفيا وراء أدواته الإرهابية يؤشر إلى أن مرحلة جديدة من العدوان على سورية قد بدأت مع الاصلاء بعد هزيمة الوكلاء والذين ستتم مواجهتهم والتصدي لهم من قبل بواسل الجيش العربي السوري بنفس العزيمة والتصميم والإصرار وهذا حق مشروع يكفله القانون الدولي.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن هذا السلوك العدواني للكيان الصهيوني لن يفلح في أحياء المشروع التآمري المهزوم في سورية ولن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة الأمر الذي يشكل تهديدا جديا للأمن والسلام الدوليين.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس أن نظام الدفاع الجوي السوري أسقط أكثر من نصف الصواريخ الجوية والتكتيكية، التي أطلقها الكيان الإسرائيلي الخميس الماضي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن كيان الاحتلال استخدم 28 طائرة في الهجوم على مواقع بسوريا، كما أطلق 10 صواريخ أرض أرض تكتيكية خلال عدوانه على الأراضي السورية، بحسب موسكو.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا قلقة من الضربات الصاروخية الإسرائيلية على سوريا، وتدعو الأطراف إلى ضبط النفس، وقال بوغدانوف، على هامش “كازان ساميت”: “طبعاً هذا يثير قلق الجميع”، مشيراً “لدينا اتصالات مع جميع الأطراف وندعو الجميع لضبط النفس”.
وكان الجيش السوري قصف مواقع للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، فجر أمس، فيما قامت دبابات إسرائيلية بإطلاق نيرانها باتجاه أطراف مدينة البعث وعدد من النقاط التابعة للجيش السوري ببلدة حضر جنوب غرب سوريا.
من جانب آخر دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل سوريا، إثر استهداف صاروخي لمواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وتصدت وسائط الدفاع الجوي السورية لغارات صاروخية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في الأراضي السورية وأسقطت العشرات منها، وبعضها أصاب مواقع دفاع سورية ودمر أحد مواقع الرادار.
القصف الإسرائيلي يأتي بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي عن تصديه لصواريخ قال إنها إيرانية استهدفت هضبة الجولان.
Prev Post