وأشارت منظمة أطباء بلا حدود في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه ، إلى أن مستشفيي الثورة والجمهوري بصنعاء المدعومين من المنظمة شهدا تدفقاً جماعياً للقتلى والجرحى جراء الغارات التي استهدفت مكتباً رئاسياً يقع بالقرب من أحد الفنادق والصيدليات وأحد البنوك والمحال التجارية.
وأوضح رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن جواو مارتينز إن “المدنيين ومن بينهم الأطفال تعرضوا للقتل والتشويه جراء هذه الغارات “.
وقال “لا يجب أن يعيش أحد تحت ظل الخوف من التعرض للقصف فيما يمارس حياته اليومية؛ لكن مجدداً نرى المدنيين يقعون ضحايا الغارات الجوية ويصارعون للبقاء على قيد الحياة في المستشفيات”.
وبحسب المنظمة فإن فريقاً طبياً تابعاً لها كان قد زار أحد المستشفيات في الوقت الذي وقع فيه الهجوم.. مشيرة إلى أن الغارات وقعت في تعاقب سريع وتم نقل الضحايا فوراً إلى المستشفيات المجاورة ومنها مستشفيي الجمهوري والثورة المدعومان من قبل منظمة أطباء بلا حدود.
فيما أشار المسؤول الطبي للمشروع في المنظمة الدكتور عبد الفتاح العليمي، والذي وصل إلى مستشفى الجمهوري بعد وقت قصير من وقوع الغارة الجوية الأولى إلى أن بعض الجرحى وصلوا في سيارات الإسعاف وبعضهم أسعفوا على دراجات نارية.
ولفت إلى أن بعض الجرحى يعانون من الإصابات البالغة في الرأس وغيرهم لديهم إصابات ناتجة عن الشظايا في أرجلهم ووقعت أشكال متعددة من الإصابات.
وقال العليمي ” رأيت طفلة صغيرة تحاول الدخول إلى غرفة الطوارئ؛ لم تعرف إن كانت ستجد والدها حياً أم ميتاً.”
ووفقاً للمنظمة فقد كان المستشفيان يحتويان على مخزونات طبية قدّمتها المنظمة لكن رغم ذلك نفذت هذه الإمدادات بسرعة ، علماً بأن الطواقم الطبية صارعت لعلاج تدفق الجرحى.
وأكد البيان أن منظمة أطباء بلا حدود أرسلت إمدادات إضافية إلى المستشفيين وطلبت من أخصائي نفسي توفير الدعم الصحي النفسي إلى المرضى وعائلاتهم في مستشفى الجمهوري.
وبينت أن الطواقم الطبية استمرت صباح يوم الثلاثاء في كلا المستشفيين بعلاج المصابين جراء الهجوم.
وأضاف الدكتور العليمي إنه “حين تقع الإصابات الجماعية كهذه، تسلّط الضوء على مدى ضعف الرعاية الصحية في اليمن اليوم، وأيضاً على أهمية الرعاية الصحية بالنسبة إلى المدنيين العالقين وسط هذا النزاع.”