الثورة نت/
نظمت أحزاب اللقاء المشترك اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء ندوة بعنوان “تتبع تاريخي للعدوان السياسي والاقتصادي والفكري على اليمن” بمناسبة مرور ثلاث سنوات من الصمود في وجه العدوان.
وتضمنت الندوة ثلاثة محاور، المحور الأول تحدث عن الأبعاد السياسية للعدوان على اليمن، والمحور الثاني تحدث عن الاقتصاد الوطني وما لحقه من أضرار خلفها العدوان خلال ثلاث سنوات، فيما تحدث المحور الثالث عن العدوان السعودي على الهوية اليمنية.
وأكد الدكتور أحمد النهمي رئيس الأمانة العامة المصغرة لاتحاد القوى الشعبية على أهمية تعزيز الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة العدوان حتى انتصار الوطن في معركة استقلال القرار اليمني السيادي من كل أشكال الهيمنة والوصاية الخارجية واستعادة كل شبر من أراضيه من دنس الغزاة والمعتدين.
كما أشار إلى تفعيل الدور الإعلامي الوطني في كشف سياسة العدو التاريخي لليمن وأبعاد العدوان السياسية والاقتصادية والفكرية على اليمن، لافتا إلى ضرورة مساندة الخطوات العملية التي يقوم بها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اجتثاث الفساد ومحاسبة الفاسدين وتنمية الموارد.
فيما تناول الدكتور صالح شعبان في ورقته “العدوان الاقتصادي على اليمن والخسائر الاقتصادية المترتبة عليه”، وأوصت الورقة بضرورة حصر وتوثيق كافة الأضرار والخسائر وتقدير تكاليفها بدقة وفق أسوب علمي واضح وموحد، وأن يكون هذا الملف جاهزا وقابلا للتحديث الفوري وأن يقدم عند أية مفاوضات أو عند مطالبة دول العدوان بالتعويض العادل لما لحق المجتمع اليمني من أضرار وخسائر.
ولفت شعبان إلى أنه يجب أن تزود كافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية، الإقليمية والدولية ووسائل الإعلام بنسخ من هذا الحصر بشكل دوري.
من جانبه أكد الدكتور عرفات الرميمة في ورقته حول العدوان السعودي على الهوية اليمنية أنه يجب تنقيح المناهج الدراسية من كل شوائب الفكر الوهابي التكفيري التي مسخت الهوية الوطنية واستبدلتها بهوية وهابية سعودية مزوره.
وأضاف أنه يجب تفعيل مادة التربية الوطنية في جميع المراحل الدراسية وإعادة الاهتمام بإحياء الفكر الاسلامي العقلاني المستنير.
واستمع الحضور للتعقيب العام على أوراق العمل الذي قدمه الأستاذ أحمد الحبيشي الإعلامي المعروف، كما قدمت عدد من المداخلات الهادفة من قبل د.عبدالسلام المحطوري وكيل وزارة المالية ويونس هزاع نائب رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام.
هذا وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات أكدت في مجملها على أهمية استيعاب أبعاد العدوان السياسية والاقتصادية والفكرية على اليمن ماضيا وحاضرا لمواجهتها بالوسائل والطرق المنهجية والعلمية المناسبة.