الأمن والمجتمع واجب ثم واجب

 - خطير ومفصلي هو المنعطف الذي يمر به وطننا الغالي في هذه المرحله فقد تشظى كثيرا◌ٍ بفعل عوامل عدة وإن لم نتدارك ذلك ويستشعر كل منا واجبه فإن وطننا سيزداد فرقة
عقيد/عبدالغني‮‬علي‮ ‬الوجيه –
خطير ومفصلي هو المنعطف الذي يمر به وطننا الغالي في هذه المرحله فقد تشظى كثيرا◌ٍ بفعل عوامل عدة وإن لم نتدارك ذلك ويستشعر كل منا واجبه فإن وطننا سيزداد فرقة.
كل شيء في الحياة له جانبه الايجابي المشرق وله ايضا◌ٍ جانب سلبي معتم وقاتم¡ ترى كثيرا◌ٍ من الناس يستخدمون الانترنت على سبيل المثال لكنهم على قسمين¡ قسم يستخدمه للابحاث وتلقي كل الاخبار والعلوم المفيدة¡ والقسم الاخر يقضي جل وقته في ضياع وربما في محرمات¡ و ذات الحال ينطبق على مجالات شتى دخلت حياتنا وكان لابد منها مثل الديمقراطيه في نظام الحكم وغيرها.
لعلكم قرائي الأعزاء تدركون انتي لم أخض يوما◌ٍ في السياسة ولا اعتزم الخوض فيها لأسباب متعددة اهمها أنني رجل شرطه حزبه الوطن محرم عليه بموجب الدستور والقانون التحزب أو التسيس¡ فالشرطه هي من يعول عليها أن تقوم بحماية كل القوانين والأنظمة من أن يعبث بها أو أن تنحرف عن مسارها وكذالك القوات المسلحه لذلك حرص المشرع على حياديتها¡ جاء ذلك في الدستور الذي قال عن القوات المسلحه والامن والشرطه في المادة (36) منه انها: (ملك الشعب كله) .
ونص صراحة في المادة 40)) منه على ان : (يحضر تسخير القوات المسلحة والأمن والشرطة واية قوات أخرى لصالح حزب أو فرد أو جماعة¡ ويجب صيانتها عن كل صور التفرقة الحزبية والعنصرية والطائفية والمناطقية والقبلية وذلك ضمانا لحيادها وقيامها بمهامها الوطنية على الوجه الأمثل¡ ويحضر الانتماء والنشاط الحزبي فيها وفقا للقانون ) .
لذلك لن اخوض في الكتابه عن الحالة السياسيه لكنني كرجل شرطة أرى انعكاسات تلك الفرقة السلبية على الجانب الأ مني في بلادنا و التي من نتا ئجها هذا الانفلات الأمني الذي تسبب في انتشار السلاح بيد المجرمين وحالات الاختطاف والترويع التي نراها ونسمع عنها كل يوم وكل شخص منا يقول هذا شأن الدوله وما شأني أنا ¿
وأنا أذكر أن الدولة ممثلة باجهزتها الأ منية ووزارة الداخلية باداراتها الشرطية والامنية المختلفة هي المسؤل الآداب العامة لكنها يجب ان لا تكون وحدها إذ لابد من تعاضد مجتمعي يؤازر أجهزة الدولة تلك¡ وأركز اليوم على واجبات كل شخص منا التي ان أديناها كما يجب فلا شك أنها ستساعد كثيرا في استتباب الأمن.
نعم يجب أن يكون لكل منا دور مؤازر لأدوار الفتنة والطائفية والتشتت اولا◌ٍ بأن ينبذ كل شخص دعوات الطائفية والعنصرية أيا◌ٍ كان اتجاهها وأن يطبق شعار ( اليمن بلد يتسع لجميع أهله )وأن الإسلام دين واحد وهو شرع سمح لا يقبل إراقة الدماء ويحفظ أعراض الناس وكرامتهم وأموالهم حتى وإن كانوا من غير المسلمين¡ أتمنى ان يتمثل كل منا وطنيته في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ بلادنا وانصح بالاتي :
1- إبدأ بنفسك بالتجرد من كل مايؤدي الى فرقة وضغينة مستشعرا حديث النبي الكريم عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه “.
2- تحدث بهدوء مع كل من تستطيع من أهلك وأقاربك وأصدقائك بالنصح والإرشاد من باب ان الدين النصيحة .
3-استخدم ما في يدك من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت كالفيس بوك وتويتر وفلكر وتوو ولينكد إن وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى المتنوعة وكلها في اليد هذه الأيام نستغلها للنصح والارشاد.
4- يرفع كل منا العلم الوطني على منزله ويزيل كل صورة أو شعار أو رمز أو علم حزبي أو طائفي مهما كان كدليل على أن الوطن أولا.
ربما هذه الأعمال البسيطة تحقق شيئا لبلدنا ولأهلنا وأجيالنا القادمة من بعدنا وننجوا من المساءلة أمام الله سبحانه وتعالى حين تسألنا ملائكته عن كل عمل لم نقم به وعن كل واجب لم نؤده كان باستطاعتنا القيام بع وتأديته.
همسة أمنية :
هل علينا شهر رمضان الفضيل¡ وأراها فرصة لكل أب وأم للإقتراب من الأبناء وغرس الفضائل في نفوسهم¡ فاليوم نزرع وغدا◌ِ نجني ونحصد نتاج جهودنا.
دام الوطن ودمتم بإذن الله سالمين
alwajih@yahoo.com

قد يعجبك ايضا