عبدالوهاب شمهان
توالت الدعوة للاهتمام بالسياحة وموظفيها والعاملين في هذا القطاع الكبير والزخم وإيلائهم الرعاية المستحقة وتشجيعهم ودفعهم لتقديم الخدمات السياحية بجودة عالية تحافظ على سمعة وتواجد اليمن على الخارطة السياحية بقوة الأداء والإشراف والمتابعة والنزاهة ليعود للسياحة العالمية برغم الحصار وهذا لن يكون إلا بجناحين يحلقان في سماء السياحة وقد بدأت عودة الروح إلى مجلس الترويج السياحي وإعادة الثقة لشباب قتلهم الملل والانتظار ولابد للمرحلة الأولى من نشاط المجلس أن تكون رصينة وهادئة وجادة بحيث تبدأ بعملية جمع المعلومات عن الوضع السياحي المحلي الذي يجب أن يكون مركز الاهتمام الأول وتصنيف تلك المعلومات ووضع الأولويات وإعداد الخطط والبرامج ولن يتم إلا بتكامل الجهود وتعاون الجميع لتكتمل الصورة ويتحقق التعاون الذي نؤكد أنه أقرب الحلول لمعالجة قضايا الإدارة السياحية وجمع الكوادر الشابة والاستفادة من خبرتها والعفو عما قد يحدث من زلل او أخطاء كحالة محتملة للحاجة التي فرضها العدوان والحصار على كافة مكونات المجتمع وكان مجتمع السياحة أكثر ضررا بعنف العدوان والحصار وخاصة على موظفيه وأملنا كبير في قيادة الوطن وفي الشباب المسؤول الحر المتسامح فاليمن واسع العطاء والفضاء وقيادته لن تكون إلا أكثر منه عطاء وتسامحا مع فلذات الكبد فالتسامح والرعاية وتقدير الظرف لمن زلت قدمه أو لسانه او قلمه كنتيجة للضغوط النفسية التي خلقتها في النفوس الحرب الكونية على بلدنا والمؤامرات المتتالية والتي لازالت تحاك وتفرض على كل يماني في الداخل والخارج أن يلتفت إلى مصلحة اليمن بكل ترابه وسكانه .
إن الشباب اليمني لا ولن يقصر في أداء واجبه في كل ميادين الجهاد وأخص بالذكر على المستوى المدني شباب السياحة الواعد والذي نؤكد أنهم في عين واحدة من المساواة والعناية والرعاية التي تشمل الجميع مما يدفعنا لالتماس العفو لمن زل وإعادة الثقة للجميع فهم الأبناء والإخوة ممن كابد المعاناة التي عمت كل دار يمانية فلم تفرق ولم تترك نافذة يدخل منها النسيم وإنما تشعل الوجع والألم وهو المدروك من قبل القيادة ولن يبخل من جمع شمل الأسرة اليمنية التي تقدم الغالي والنفيس في سبيل اليمن والوقوف ضد العدوان والحصار .
إن السياحة الوطنية تعتمد على قوانين ولوائح منظمة وجهود مجتمعة وعناصر كفؤة وشباب متطلع إلى عمل يحققه في إطار النشاط السياحي يحافظ به على كيانه وأسرته ومجتمعه ووطنه وتلك قمة المسؤولية الواجبة على كل عامل في كل كيانات المجتمع.
إن السياحة أكثر حساسية وايجابية في عودة العافية التي تشمل الجميع الموظف والعامل والمستثمر والمستهلك فجميعهم حلقات مترابطة متكاملة وها هي الشرطة السياحية تجسد هذا التكامل في البدء بمعالجة قضايا المدن التاريخية فشكرا لجهودهم ومجلس الترويج السياحي يستعيد الثقة ويبدأ خطواته والكل ينتظر تحرك الجناح الأول ويسمع منه مايثلج القلب ويعزز تواجد هذا القطاع ألا وهو جناح وزارة السياحة والقطاع الخاص فهما وجهان لعملة واحدة وبهما تكتمل الجهود .فالسياحة والعمل السياحي عمل إنساني ونشاط اقتصادي فاعل يعتمد على الإنسان وأدائه وجودة وفعالية ذلك الأداء فلابد على الوزارة من الخروج الروتيني المتمثل في سلبية الحضور بل لابد من حضور إيجابي فاعل ولابد من معالجة القضايا المتعثرة التي يصنعها هذا الحصار الأممي المأجور والذي يعاني منه الشعب إن الواجب يفرض الخروج من هذا الانغلاق السلبي عن أداء العمل السياحي فإذا لم يك الحضور له ايجابية تعالج القضايا وتطلب المساعدة في حلها فسيظل الحال كما هو ولن تكون الجهات إلا صورة دقيقة لانتصار السلبية بل وتعمقها في النفوس .
إن اليمن وأهله أمانة في كل عنق يماني في الداخل والخارج وقد حان الالتفات لهذه الأمانة في عمقها المدني وحان التكاتف الصادق لتحقيق النصر فالأعداء لا يريدون يمنا ولا يريدون قوة حامية وإنما يمنا مفككا ضعيفا يبدأ صناعة هذا التفكك أبنائه فلتكن المسؤولية الصادقة البعيدة عن التلوث بالفساد والظلم هي أداة لجمع الشمل فما يحدث من قبل البعض من الإطالة في القضايا وإهمال الأحكام و إعادة القضايا إلى الصفر إحياء لرغبات الأهواء والنفوس التي جبلت على الفساد فإنما يعد تكريسا للظلم واللامبالاة وقتلا للنزاهة واحتكارا للمسؤولية المحتاجة للحماية والصورة السياحية مترابطة مع كل القطاعات وسوف تكون أكثر اكتمالا وجمالا وقدرة بانتشار عدوى النزاهة والإخلاص في العمل.. وكل الشكر والتقدير لكل مسؤول وقيادي يهتم لأمر السياحة وموظفيها والعاملين والمستثمرين في قطاعها والمعززين لقانونها ولوائحها والمجددين لها بما يخدم هذا النشاط الواسع الذي يخدم كل اليمن .