> في ندوة نظمتها وزارة الإعلام بصنعاء:
الثورة/احمد المالكي
تحت شعار “المرأة اليمنية المواجهة للعدوان عطاء الامتنان” نظمت وزارة الإعلام ومبادرة نساء اليمن في مواجهة العدوان أمس الأول ندوة نقاشية بعنوان “صورة المرأة اليمنية المواجهة للعدوان في الإعلام الوطني العام والخاص”..
وفي الندوة التي حضرها الدكتور عبدالعزيز الترب مستشار رئاسة الجمهورية وعبدالله صبري وكيل وزارة الإعلام أكد الأخ هاشم شرف الدين نائب وزير الإعلام أن هناك واجباً كبيراً يقع على عاتق الجميع في تخليد الدور البارز والرائد الذي تقدمة المرأة اليمنية في هذه المرحلة التاريخية المهمة التي تتعرض فيها اليمن لأشرس عدوان بربري في التاريخ وأنه دور جهادي وإيماني وتضحوي لا يمكن الاستهانة به مطلقا.كما أن وزارة الإعلام تبعث من خلال هذه المناسبة رسالة امتنان للمرأة اليمنية على الأدوار الكبيرة التي قامت بها خلال ثلاث سنوات من العدوان,حيث كان دور المرأة قبل هذه الفترة هامشيا لكنها خلال هذه السنوات الثلاث القليلة أصبحت شريكة فعالة مع الرجال في العمل الوطني التعبوي والجهادي وصارت المرأة اليمنية هي في مقدمة الصفوف التي تدفع ثمن حرية شعب بأكمله وليس حريتها فقط.
وقال نائب وزير الأعلام في الكلمة التي ألقاها في الندوة إن المرأة اليمنية في مواجهتها للعدوان أصبحت مثلا أعلى يحتذى به وفاعلة في اكبر عملية تغير إنساني يشهدها البشر في العصر الراهن عن طريق مواجهة العدوان والمستكبرين في الأرض.وهي الآن لا تنتظر أن يهبها الرجل حريتها بل هي من تدفع ثمن حرية الشعب على اعتبار أن المرأة اليمنية هي أكثر المعانين جراء العدوان والحصار وان الجزء الأكبر من الصورة عن تضحياتها لا يزال طور التحقيق ولم تظهر بعد وهي من تحملت تبعات الحصار الاقتصادي والمعاناة والتضحيات الكبيرة التي تحملتها بسبب ذلك، مضيفا ان المرأة اليمنية بالفعل بدت شريكة أساسية وفاعلة بقوة في مواجهة العدوان والحصار الشامل ولذلك كله لا يجب تجاهل دور المرأة اليمنية التي دفعت بإبنها وزوجها وكل ما تملك في سبيل مواجهة هذا العدوان الغاشم، مؤكدا بالقول: إن علينا كإعلاميين وإعلاميات أن لا نقف عند حدود استعراض تضحيات المرأة وإنما يجب أن ندفع بها للانخراط في ميدان العمل التطوعي لخدمة ورعاية اسر الشهداء والجرحى وان نعمل على تقديم وإبراز نماذج القدوة وتقديم الرسالة المناسبة عن دور المرأة في مواجهة العدوان.
….بدورها تناولت أمة الكريم الذارحي في الكلمة التي ألقتها عن مبادرة نساء اليمن في مواجهة العدوان، الأنشطة والفعاليات التي نظمتها المبادرة منذ نشأتها قبل عام بهدف إظهار حقيقة العدوان على الوطن وإيصالها للعالم من خلال الندوات الحقوقية والثقافية والوقفات ومعارض صور جرائم العدوان وكذا المعارض الفنية والحرفية التي أبرزت دور المرأة في مواجهة العدوان والحصار.
وأكدت أن المرأة اليمنية كانت ولا تزال شريكة النصر في الدفاع عن الوطن من خلال تحملها لدورها ومسؤولياتها في مواجهة العدوان، مشيرة إلى ما جسدته المرأة من إيمان ووعي جعلها تقدم أغلى ما لديها دفاعاً عن العزة والكرامة لتضرب أروع الأمثلة في الصبر والتضحية بالنفس والمال والولد.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى صورة المرأة اليمنية المواجهة للعدوان في وسائل الإعلام المسموع والثانية تناولت صورة المرأة اليمنية في الإعلام المرئي، فيما أبرزت الثالثة صورة المرأة اليمنية المواجهة للعدوان في الإعلام المقروء.
وتطرقت أوراق العمل إلى البرامج الإذاعية والتلفزيونية والفنون الصحفية المختلفة التي أبرزت صمود المرأة اليمنية وتضحياتها ومواقفها المشرفة في مواجهة العدوان الغاشم منذ أكثر من ألف يوم.، وكذا حضور المرأة الفاعل والمؤثر في وسائل الإعلام الوطنية خلال الألف يوم من العدوان.
وحثت التوصيات وسائل الإعلام على تنفيذ ندوات إذاعية وتلفزيونية، وتنظيم الحملات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنقل صورة عن معاناة المرأة اليمنية وما تتعرض له من جرائم وانتهاكات، وكذا إبراز صمودها وثباتها في مواجهة العدوان.
ودعت إلى تكثيف الجهود وتغطية الأنشطة الخاصة بالمرأة ونقل صورة حية للعالم عن تحرك المرأة اليمنية بشجاعة في مختلف المجالات وخروجها للعمل تحت قصف الطائرات وظروف الحصار والمعيشة الصعبة لتكون بذلك أنموذجاً للمرأة المواجهة للعدوان.
كما دعت التوصيات المؤلفين والكتاب ومدوني التاريخ إلى تسجيل مواقف المرأة اليمنية لتكون شهادة للأجيال القادمة عن تضحيات المرأة اليمنية في مواجهة العدوان ورصيداً زاخراً يضاف إلى عظمة المرأة اليمنية عبر التاريخ القديم والحديث.
وأوصت أوراق العمل بتوفير الإمكانات المساعدة لإنجاح برامج الصمود والتحدي، وتقييم أثر البرامج الإذاعية والتلفزيونية في رفع مستوى الوعي والصمود في مواجهة العدوان الغاشم .
حضر الندوة مدير وحدة منظمات المجتمع المدني بأمانة العاصمة علي العاصمي وعدد من القيادات النسائية والإعلامية والمهتمين.