ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن سياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أدّت إلى زعزعة الاستقرار في منطقة شبه الجزيرة العربية، خاصة اليمن، التي باتت تعاني من مأساة كبيرة بفعل الحرب.
وأكّدت الصحيفة، أن عام 2018م قد يشهد استقراراً في العراق وسوريا، بعد نهاية تنظيم الدولة، إلا أن حالة عدم الاستقرار “ستنتقل إلى شبه الجزيرة العربية، وتحديداً إلى جنوبها حيث اليمن”.
وحسب الكاتب باتريك كوكبيرن، في مقاله بالصحيفة البريطانية، فإن العام 2017م شهد نهاية تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وهو بحدّ ذاته خبر سارّ، لكن الخطر الآن والتهديد هو في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتحديداً اليمن.
ويضيف كوكبيرن، إن عدم حالة الاستقرار الجديدة في الشرق الأوسط سيشهدها جنوب شبه الجزيرة العربية، التي تشهد حرباً هي الأكثر دموية وقسوة في المنطقة، إذ يواجه 8 ملايين شخص هناك المجاعة؛ بسبب الحرب السعودية والحصار الذي تفرضه الرياض (تقود التحالف العربي)، فضلاً عن إصابة مليون شخص بالكوليرا، في أكبر تفشٍّ له في التاريخ.
ويرى الكاتب أن عدم الاستقرار في شبه الجزيرة العربية ينبع من السياسات التي انتهجها محمد بن سلمان؛ فعندما زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السعودية في مايو الماضي، اعتقد ولي العهد أن الرياح تهبّ لصالحه، إلا أن القليل فقط مما سعى إليه تحقّق، “فلقد اتفق ترامب مع مضيفه السعودي على أن إيران تقف وراء عدم استقرار الشرق الأوسط، لكن مواجهة ذلك اقتصرت حتى الآن على التصريحات.
ويقول كوكبيرن إن الأمر الأكثر أهمية الذي اتخذه بن سلمان هو حصاره والإمارات العربية لقطر (في 5 يونيو)، وحتى هذا الحصار لم يحقق سوى القليل، فلقد دفع الدوحة إلى الاقتراب من تركيا وإيران أكثر، كما أنه أدّى إلى تصدّع العلاقات بين أنقرة والإمارات بسبب تغريدة مسيئة للتاريخ العثماني أعادها وزير خارجية الإمارات، عبدالله زايد.
ويذكر في مقاله أن الولايات المتحدة والغرب يعاملون السعودية على أنها قوة إقليمية في المنطقة؛ لأنهم ببساطة يحتاجون أن يبيعوا أسلحتهم للحلفاء الخليجيين.
Prev Post
Next Post