الجمارك خط الدفاع الأول صحياً واقتصادياً وأمنياً وبيئياً

مدير عام مكتب جمارك ورقابة محافظة ذمار مطهر الذيفاني لـ”لثورة”:

 

¶ المركز أنشئ لاستيفاء فارق القيمة الجمركية ومكافحة التهريب في ظل العدوان والحصار

التهريب الذي يتعمده العدوان والمرتزقة يستهدف منتجنا الوطني بعد أن دمروا مصانع ومراكز الإنتاجية

لم نأخذ غير الجمارك القانونية وما يتم ترويجه غير صحيح ويهدف الى احداث فوضى في البلد

لقاء / محمد محمد ابراهيم

قال مدير عام مكتب جمارك ورقابة محافظة ذمار: إن هزيمة قوى الشر والعدوان أمام صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية جعلته يقصف بهستيريا وجنون كل المنشآت المدنية المرتبطة بمعايش الناس كالأسواق والتجمعات البشرية والجمارك والناقلات والقاطرات في الطرقات، محاولة من قوى العدوان إيلام الشعب اليمني وكسر صموده التاريخي غير أن ذلك الانكسار صار من المستحيل وكلما أوغل العدوان السعودي الأمريكي في جرائمه مكتملة الأركان زاد الشعب صموداً.
وتطرق الذيفاني إلى جملة من القضايا المتصلة بمكافحة التهريب وما يشكله مكتب أو مركز جمارك ورقابة ذمار من أهمية استراتيجية في محافظة ذمار التي تتموضع مفترق طرق حركة التجارة الداخلية بين المحافظات الواقعة في مفاصل الخارطة الجنوبية للعاصمة صنعاء.. وكذلك خطط العمل المستدامة للمركز وشائعات الترسيم الجمركي لأكثر من مرة حسب ما تروجه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك قضية الاستحقاقات الجمركية القانونية التي يتعاطى ويسير على أسسها عمل مكتب جمارك ورقابة محافظة ذمار.. وغيرها من القضايا.. إلى التفاصيل:

* بداية أستاذي العزيز تعرض مكتب جمارك ورقابة ذمار للقصف العدواني المباشر.. إلى مدى تضرر.. ؟ وما هي رسالة العدوان من هذه المجزرة ..؟!
– الأضرار كبيرة، جداً غير أن الأهم الأرواح التي راحت ضحية العدوان السافر حيث استشهد موظفان وما يزيد عن (55) جريحاً من الموظفين والتجار والمحلصين والعاملين في حرم الجمرك.. أما الدمار في المبنى والممتلكات الموجودة في حرم الميناء من بضائع وسيارات ومركبات فهي تعوض.. هذا العمل الإجرامي يعكس الحقد السعودي الدفين على اليمن وعلى مؤسسات الدولة المدنية في المقام الأول التي ظلّت واقفة رغم حجم تحالف العدوان وحصارهم الخانق منذ صبيحة 26 مارس 2015م..
رسالة العدوان السعودي لليمنيين هي أننا سنستهدفكم في كل مكان وأن عليكم أن تخضعوا وتستسلموا، لكن رسالتنا للعدوان الغاشم أننا مستمرون في الصمود أمام قوى الغطرسة والاستكبار حتى ننتصر، والنصر حليفنا لأننا على حق وأن قضيتنا عادلة دفاعا عن اليمن أرضا وإنسانا.
إصرار وترصد
* وهل كان على علم بأن منطقة جمركية تجمع كل اليمنيين موظفين تجار ومخلصين.. ؟
– بالتأكيد.. تحالف العدوان والأمم المتحدة يعلمون أن هذا المركز مؤسسة مدنية ومنطقة تجمع مصالح ومعايش كل الناس وليس لطرف معيّن، وهي محمية أخلاقيا وقانونيا من أن تطالها الحروب والنزاعات في كافة المواثيق والقوانين الدولية والحقوقية والإنسانية.. وبالتالي فالعدوان خطط ونفذ جريمته مع سبق الإصرار والترصد..
أهمية الجمرك
* حدثنا عن الضرورات الحتمية لتأسيس مركز رقابي جمركي في محافظة ذمار.. ؟ وما الأهمية التي مثلها هذا المركز..
– انطلاقاً من ضرورة تفعيل عمل الضابطة الجمركية من خلال تواجد أفرادها في مساحة خارطة الحركة التجارية الداخلية وتوفير الإمكانيات التي تخدم نجاح عملية الضبط للبضائع والحد من تهريبها في ظل العدوان والحصار الجائرين.. وانطلاقاً من ظروف البلاد الاستثنائية والتي من خلالها تراجعت العملية الاقتصادية.. اضطلعت المؤسسة الجمركية وحملت على عاتقها مسؤولية مجابهة تداعيات وتحديات المرحلة المقرونة بصمود شعبنا معاناته الكبيرة جراء العدوان والحصار، حيث قامت بفتح العديد من المراكز الرقابية الجمركية ومن ضمنها إنشاء هذا المركز الرقابي الجمركي في محافظة ذمار الذي تكمن أهميته في كون ذمار مركزا تجاريا يتوسط مفترق طرق الحركة التجارية من والى العاصمة من الجهة الجنوبية..
* ماذا عن الدور الرئيسي المناط بهذا المركز..؟
– الدور الرئيسي المناط بهذا المركز كغيره من المراكز يرتكز على مهمة منع محاولات التهريب التي تحمل في طياتها ما يسيء الى أمن وسلامة أرضنا وشعبنا الصامد المجاهد.. وارفاد خزينة الدولة بالإيرادات وفقا لما يحقق العدالة في نهج تحصيلها ويضمن السلامة والدقة في تنفيذ الإجراءات الجمركية..
وهذه بمثابة الأهداف الاستراتيجية التي نسعى لتحقيقها عبر مراعاة الاختيار الدقيق لفريق العمل المعني بتأدية المهام والأعمال بمساريها (التفتيش) و(القيمة).. وهما الجناحان اللذان بتعاونهما وانسجامهما يتحقق النجاح.
جدوى واسعة
* ماذا حقَّقْ المركز منذ تأسيسه قبل عام.. ؟!
– منذ تأسيس مكتب جمارك ورقابة محافظة ذمار شكل أحد أهم وسائل الإنعاش للحياة المعيشية للناس والتجار والمجتمع ككل.. فمكتب جمرك ورقابة ذمار كبح جماح البطالة بتوفيره الآلاف من فرص العمل اليومية من “نفالة” و”حُمَالة” وإعادة ترسيم وفحص ومطابقة ثم إعادة البضائع الى الشاحنات على اكتاف النفالين والحمالين من القوى العاطلة..
شكاوى التجار
* هناك إشاعات وشكاوى من قبل بعض التجار بأن المراكز الجمركية تأخذ الرسوم الجمركية مرتين، مرة في المنافذ الخارجة عن سيطرة المركز (صنعاء) ومرة في المراكز المستحدثة ومنها مركز ذمار..؟
– هذه شائعات مغرضة تروجها أبواق العدوان ومرتزقته، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالمركز لم ولن يأخذ الرسوم الجمركية إلا وفقا للقوانين المالية والجمركية السارية في الجمهورية اليمنية ويتم توريدها إلى البنك المركزي أولا بأول.. ويقوم مكتب أو مركز جمارك ورقابة ذمار بعمله وفق اللوائح والنظم القانونية، وعلى أربعة مسارات قانونية الأول: استيفاء فارق القيمة الجمركية بناء على نتائج المطابقة بين الكمية المجمركة في المنفذ المسيطر عليه العدوان والكميات غير المجمركة.. الثاني: السلع والبضائع غير المجمركة مطلقا ودخلت البلد على شكل تهريب يستهدف المنتج الوطني بتخفيض الكلفة لأنه غير مجمرك.. الثالث: استيفاء الجمارك التي لم تأخذ في منافذ العدوان والداخلة ضمن الاتفاقية العربية التجارية التي تم إلغاء العمل بها رسميا لعدم الجدوى الوطنية منها.. أما المسار الرابع فهو المطابق مطابقة سليمة وكاملة والمستوفى كل الرسوم والعوائد الأخرى دون وجود أي مخالفات جمركية عليه وهذا المسار تستكمل إجراءاته دون إضافة أي رسوم عليه..
الجمارك الخط الأول
* ما هي الرسالة التي توجهونها للمجتمع والقطاع التجاري تجاه هذه الشائعات وتجاه أهمية الجمارك..؟
– الرسالة التي أود توجيهها للمجتمع وللتجار وللجميع هي التأكيد على أن الجمارك لا تعني أخذ رسوم فقط من البضائع العابرة كمصدر لإيرادات الدولة فقط الجمارك بحد ذاتها تمثل خط الدفاع الأول صحيا وأمنيا واقتصاديا وبيئياً بل ومعيشياً.. والجمارك حماية للتاجر أيضاً والمستهلك.. فمثلاً: التاجر مستفيد لأن بضائعه تمتلك الصفة القانونية على صحتها وأمنها وسلامتها وأيضاً يؤدي ما عليه من رسوم قانونية وفق تسهيلات مكفولة.. واقتصاديا يتم حماية المنتج الوطني من سياسة الإغراق التي تنتهجها دول العدوان بعد أن دمرت مصانعنا ومصادر انتاجنا، ثم تأتي بسلع مهربة بكلفة أقل مستهدفةً المنتجات الوطنية والتي تكون في أغلبها تابعة للقطاع الخاص والتجاري.. وأمنياً وصحيا تعنى الجمارك بضبط المهربات الضارة بالمستهلك، وضبط الأسمدة الضارة بالأرض والإنسان، وكذلك الأسلحة المهربة لإحداث الفوضى داخل البلد.. ناهيك عن رفد خزينة الدولة وكذلك توفر السيولة النقدية في البنك المركزي والحركة اليومية للنقدية في البلاد..
آليا التحصيل الجمركي
* ما هي آليات عمل التحصيل الجمركي ودورته المستندية..؟
– آلية التحصيل وفقا لظروف المرحلة نستطيع تقييمها بالجيدة ، إلا أنها لا تمثل الطموح الذي نصبو اليه ولا تمثل ما ينبغي ان نكون عليه ، نسعى الى الأفضل وله بعون الله سوف نصل ، فنحن نعمل وفق خطط ورؤى للارتقاء بالأداء الجمركي وإرساء ثقافة جمركية تحد من التهريب وتضاعف من حجم التحصيل للإيرادات الجمركية وتحمي المجتمع، وليس فحسب في مكتب جمارك ورقابة ذمار بل على مستوى كل المكاتب الجمركية، وذلك بفضل الله ثم بفضل دعم واهتمام ورعاية قيادة مصلحة الجمارك ممثلة بالقائم بأعمال رئيس المصلحة الأستاذ يحيى الأسطى..
أخيراً
* أخيراً .. ما الكلمة التي تودون قولها في الحديث العابر ..؟
– الكلمة الأخيرة هو أن الجمارك حماية للمجتمع اليمني بكل شرائحه وعصب الحياة في خزينة الدولة ولهذا فقد استهدف العدوان الجمرك لتسهيل عملية التهريب أكثر وارباك الدولة عن إيقاف مؤامراته التي يريد تمريرها، حين فشل في النصر العسكري في ظل صمود الشعب اليمني الذي غيّر مسار التوقعات وصنع مفارقات أوقفت التاريخ جبراً عند لغز الثبات غير المسبوق..
كما نتوجه بالتحية والإجلال إلى قائد الثورة والانتصار السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وإلى أبطال الجيش واللجان الشعبية، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج للأسرى.. وكذلك الشكر لقيادة وزارة المالية ورئاسة المصلحة كل باسمه وصفته .

قد يعجبك ايضا