عمليات هجومية لقواتنا أحبطت محاولات العدو استعادة مواقعه
الثورة/ يحيى الشامي
على ضوء المعلومات الواردة من وحدة الرصد و الاستطلاع تحضّرت قوات الجيش واللجان الشعبية ليس للتصدي للهجوم وحسب بل لأخذ زمام المبادرة وشن هجوم استباقي على مواقع جيش العدو ومراكز قوته وتجمعاته في الضفة الأخرى من جبل قيس، وذلك بعد تلقيها بلاغاً من وحدة الرصد والاستطلاع يُفيدُ باعتزام قوات العدو السعودي ومعه مئات المرتزقة والجنود السودانيين شن هجمات واسعة باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية جنوب جيزان على سفح وفي محيط جبل قيس، وبالفعل نفذ المجاهدون اليمنيون هجماتهم وتكللت العملية الاستباقيّة بالنجاح ، وفق تأكيدات مصدر ميداني لـ”الثورة” ،حيث شنت القوات اليمنية هجومها في لحظة إعداد العدو خططه الهجومية ، ما أعاده إلى مربعات الدفاع نتيجة الضربة الاستباقية التي ألحقها به مقاتلو الجيش واللجان الشعبية ، المصدر أفاد أن هجوم القوات اليمنية على مواقع العدو وأماكن تجمعاته تسبب بوقوع مقتلة كبيرة في صفوفه ، وخسائر فادحة في العتاد العسكري والآليات ، فيما تولّت المدفعية اليمنية قصف مواقع الجيش السعودي ومخازن أسلحته ، مضيفاً أنه تبين عقب وصول المقاتلين اليمنيين إلى مواقع العدو أن أعدادا كبيرة من المرتزقة كانوا ضمن القوات التي يُعدها السعوديون لتنفيذ هجوم على مواقع الجيش واللجان الشعبية.
عقب ساعات من العملية الأولى نفذت القوات اليمنية عمليتها النوعية على موقع الطلعة جنوب نجران وهي العملية التي لقي فيها عدد من مرتزقة الجيش السعودي مصرعهم فيما أُصيب عددٌ منهم بجراح، وقد استبقت المدفعية العملية باستهدافها الموقع ومرابض مدفعية المدفعية عليه ، وقد حاول الطيران إعاقة تقدم المجاهدين اليمنيين صوب الموقع بتحليقه المكثف وشنه عدداً من الغارات، وفي الساعات الماضية دكت وحدة الإسناد الصاروخي تجمعات مرتزقة الجيش السعودي في الغراميل وخليقا وتبة العضيب قبالة منفذ الخضراء واستهدفت تجمعات مرتزقة الجيش السعودي في تبة الشبكة في ذات المكان، فيما طاول القصف تجمعات الجنود السعوديين في رقابة السديس وتجمعات مرتزقة الجيش السعودي في موقع عباسة وتجمعات للجنود السعوديين في موقعي نهوقة والسديس.
وكانت المدفعية أعلنت إعطاب آلية عسكرية سعودية في موقع الضبعة إثر أصابتها مباشرة بعدد من قذائف المدفعية أثناء تنقّلها داخل الموقع.
وكان الإعلام الحربي عرض خلال اليومين السابقين مشاهد متنوّعة للعمليات العسكرية الجارية في مختلف الجبهات من بينها مشاهد قنص عدد من الجنود السعوديين في جبهة جيزان ، ووفق مصدر في وحدة القنص فالعمليات جرت في جبهات متقاربة في محيط مدينة الخوبة جنوب جيزان، على مواقع الكرس وخلف قرية حامضة وشرق موقع جحفان وموقع مستحدث قريب.
وذكر المصدر لـ”الثورة” أن العمليات الخمس تمت في ساعات قليلة على أيدي ثلاثة من قناصي الجيش واللجان الشعبية ممن توزعوا في محيط المواقع مضيفاً أن العملية تأتي في سياق تصعيد وحدة القناصة منذ أشهر سيما في جبهات ما وراء الحدود ، وأشار المصدر إلى أن قوات العدو السعودي تعيش حالة من العزلة مقللة إلى أقصى الدرجات تحركاتها وتنقلات قواتها بسبب ترصد القناصين اليمنيين لها وتعقّب تحركات الجنود الذين باتوا يكتفون بمتابعة شاشات الرصد المتصلة بكاميرات المراقبة خشية اصطيادهم من قبل القناصة اليمنيين المنتشرين في محيط المواقع السعودية.، وعادةً ما تُظهر المشاهد التي يوزعها الإعلام الحربي والخاصة بعمليات القنص اقتراب القناصين اليمنيين إلى نقاط حسّاسة ما يُمكنها من رصد تحركات العدو ونقل معلومات هامة عن الموقع وطبيعته وحجم القوات المتواجدة عليه وعدد الأفراد وطبيعة مرتاديه من الشخصيات العسكرية وهي مهام تعتبر من تخصص وحدة الاستطلاع والرصد، وتعد هذه المعلومات مهمة لوحدة الرصد من ناحية ترجيح الأهداف العسكرية المنتقاة بالإضافة إلى المعلومات التي توفرها وحدة الاستطلاع وتزود بها وحدة القناصة، وكانت وحدة القناصة أعلنت قبل ساعات من العملية الأخيرة مصرع جندي سعودي قنصاً في تبة القمامة ، فيما أعلنت مساء الجمعة قنص جندي سعودي في موقع العبادية ليرتفع العدد إلى سبعة قتلى بعلميات قنص خلال ساعات في جبهة محيط مدينة الخوبة وحدها.
وسجلت القناصة اليمنية مصرع اثنين من مرتزقة الجيش السعودي في رقابة تبة الخشباء وهو الموقع ذاته الذي شهد قصفاً مدفعياً استهدف تجمعات مرتزقة الجيش السعودي بقذائف المدفعية بالإضافة إلى وصول قذائف المدفعية اليمنية رقابة السديس وموقعي الشبكة والمخروق ومرابض مدفعية الجيش السعودي خلف موقع الهجلة بقذائف المدفعية
ورصدت وحدة الرصد و الاستطلاع مصرع عسكريين سعوديين واحتراق مخزن أسلحة بقصف مدفعي على موقع بوجان جنوب جيزان، فيما طاول قصفٌ آخر تجمعات للجنود السعوديين والمنافقين في بوابتي الموسم والطوال وموقع القنبور ، يأتي ذلك في ظل تواصل إقرارات الإعلام السعودي بمقتل العشرات من جنوده بنيران المقاتلين اليمنيين في ما أسمتها معارك الدفاع عن أراض المملكة وحدودها الجنوبية.
وأطلقت الصاروخية اليمنية صواريخ كاتيوشا على تجمع مرتزقة الجيش السعودي في مسحية الكتيل بقطاع العارضة فيما طاولت المدفعية بقصفها تجمعات الجنود السعوديين والمرتزقة في الحثيرة والطوال حيث تأكد مقتل عدد وجرح آخرين في صفوف القوات في الموقع.
كما استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات للجنود السعوديين في موقعي قايم زبيد والدماح وجنوب قرية الخل وتجمعات للجنود السعوديين شرق الكرس وشمال قريتي حامضة والخل وتجمعات في موقع العبادية.
وفي ميدي قتل عدد من المنافقين وسقط جرحى في استهداف تجمعاتهم بعدد من قذائف المدفعية شمال الصحراء، وهو القصف الذي عاودت المدفعية لمرات ثلاث خلال اليومين الماضيين.
وفي عسير نجح قناص يمني في قتل اثنين من المرتزقة على موقع قبالة منفذ علب ، فيما واصلت مدفعية الجيش واللجان الشعبية ملاحقتها ودكها تجمعات الجنود السعوديين في مجازة وفي مدينة الربوعة وفي منفذ علب وخلف موقع المسيال وذكرت وحدة الرصد مشاهدتها سيارات الإسعاف تهرع إلى موقع مجازة لنقل القتلى والمصابين اثر الضربة المدفعية.