*حشد الطاقات الإنسانية والوطنية لرعاية المرابطين وأسرهم في الجوانب الصحية والمعيشية والتعليمية..يعزز صمودهم
تحقيق/ أسماء البزاز
1000 يوم من الصمود والاستبسال والكرامة والشجاعة والوفاء يسطرها المرابطون في الجبهات في ملاحم أسطورية وتاريخية افشلت كل رهانات العدوان ودخلت تاريخ الصمود من أوسع أبوابه .. وهنا يأتي دور الوفاء لهؤلاء الأبطال بدعمهم حكوميا ومجتمعيا في كافة المجالات تكريما للتضحية وانتصاراً للقضية..ومنذ بداية العدوان حتى اليوم..ما الذي عزز من صمودهم واستبسالهم في سبيل الدفاع عن الوطن؟..هذا ما يجيب عليه سياسيون وشخصيات وطنية واجتماعية. .نتابع:
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي أوضح أن المرابطين هم الشريحة الاجتماعية الهامة في المجتمع والتي تفوق أدوارهم الأسطورية مسيرة الألف يوم من الصمود كل الأدوار الوطنية والسياسية ولهذا كان لزاما على الحكومة والمجتمع دعم المرابطين في الجبهات ومساندة ذويهم انطلاقا من الواجب الوطني والمجتمعي المقدس نظراً لعظمة التضحيات التي يبذلها هؤلاء المرابطون في جبهات العزة والكرامة مسطرين دروساً وملاحم من البسالة والصمود لمسيرة أكثر من ألف يوم في وجه عدوان حشد أسلحة العالم في محاولة بائسة ويائسة بتركيع وإذلال الشعب اليمني.
وأضاف النعيمي : ها نحن على مشارف توديع عام واستقبال عام آخر يزداد اليمنيون ثباتاً وصموداً ويزداد المقاتلون شجاعة وتصميماً على سرعة حسم المعركة والانتصار وأن النصر بإذن الله بات قاب قوسين أو أدنى ولا بد من تكثيف سبل ووسائل الدعم والعطاء لتحقيق الانتصار لهذا الشعب اليمني العظيم.
لن تسقط بالتقادم
أما مستشار المجلس السياسي الأعلى القاضي عبدالعزيز البغدادي فقد أوضح أنه لولا صمود المجاهدين لألف يوم لما كان هناك أمن ولا استقرار في صنعاء ولسقطت عن بكرة أبيها وأن هذا الصمود خلق حالة هستيرية لدى دول العدوان والتي أرجعت بغضها وفشلها في استهداف الأبرياء وإزهاق أرواحهم مخلفة أكثر من خمسة وثلاثين ألف شهيد وقصف المنشآت الخدمية والاقتصادية بهدف تجويع الشعب واستسلامه في جرائم حرب دولية لا ولن تمحى أو تسقط بالتقادم بل تحصى للتقاضي ومحاكمة هؤلاء المجرمين.
ألف كرامة
من جهته استهل وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير حديثه بتحية للمجاهدين المرابطين لألف يوم الذين عكسوا العظمة والإباء والشرف والكرامة التي يتميز بها اليمنيون.
وأضاف تيسير: لم يحدث في تاريخ العالم أجمع ولم نشاهد عدواناً بربرياً وحشياً بهذه الهمجية والتعسف بأسلحة وحرب مدمرة للحرث والنسل والأخضر واليابس والإنسان والشجر والحجر كالعدوان الذي يمارس على بلادنا من دون وجه حق ولا أدنى مراعاة للحقوق والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والقيم النبيلة وبالمقابل لم ير العالم مثل صلابة واستبسال مجاهدينا الثوار الذين يذودون بأرواحهم وبكل ما أوتوا من قوة في سبيل الانتصار لقضيتهم ودينهم.
ومضى تيسير يقول: ألف يوم ونحن نلقنهم ألف درس وعار على جرم ما فعلوه بحق أرضنا والميادين والمعارك خير شاهد على ذلك وأؤكد للجميع أن عام 2018م سيأتي بانتصارات ساحقة.
أولويات المؤسسة
حسان البذري مدير مؤسسة يمن ثبات التنموية قال: إن إنشاء هذه المؤسسة جاء تكريما للجهود الجبارة التي يقدمها المرابطون في جبهات النصرة والتمكين باذلين أرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن ليمثل هؤلاء الأبطال حجر العثرة أمام صلف العدوان ومحاولة هيمنته ومحاولة إحراز أي تقدم يحفظ للعدوان ماء الوجه.
وبين البذري أن من أولويات وأهداف المؤسسة هو العمل على رعاية شؤون المرابطين المعلقة وراءهم وتأكيد حقوقهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها لدى مختلف الجهات بالإضافة إلى حشد الطاقات الإنسانية والوطنية الخيرة لرعاية أسر المرابطين في الجوانب الصحية والمعيشية والتعليمية وبذل المساعي الهادفة إلى منح أبنائهم وزوجاتهم الامتيازات التي تتضمنها القوانين ذات العلاقة السارية في البلاد وتنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة لمؤازرتهم وضمان حقوقهم المختلفة ودعم رغباتهم في العودة إلى مواقعهم أضف إلى ذلك إصدار التقارير والنشرات المتعلقة بمناصرة ودعم أسرهم وتحفيز المجتمع لمناصرة ذلك.
أبطال الجيش واللجان
الكاتب الصحفي أحمد داوود أوضح قائلاً: إن الحكومة أمام تحديات كبيرة اليوم فاما أن تثبت أنها أهل للمسؤولية أو أن ترحل مع أني شخصيا مع فكرة تغيير الوزراء الخاملين واستبدالهم بوزراء أكثر نشاطا وحيوية.
وقال داوود: هناك واجب كبير على الحكومة أن تؤديه تجاه أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات على كافة المستويات حيث يجب على الحكومة أن تتحرك وفق برنامج واضح ومكثف لتوعية الناس بخطر العدوان ومخاطر تقسيم البلد ومخاطر الشائعات والانقلاب من الداخل نحن كذلك نريد وزراء يتحركون إلى الجبهات ويلقون الخطابات المتكررة لتشجيع المقاتلين وتحفيزهم، ومن جانب آخر على كل مؤسسات الدولة أن تفكر بجدية وإخلاص في كيفية البحث عن موارد ورفد خزينة الدولة ودفع رواتب الموظفين وفي جانب القضاء يجب أن تشكل تلك المسائل بيئة مثمرة في ثقة الناس والدعم المجتمعي للحكومة في دعمها ورفدها للجبهات.
رهان العدوان
المحلل السياسي زيد البعوة يرى أنه ومن خلال توحيد الصف وجمع الكلمة وفتح صفحة جديدة بين المكونات والأحزاب السياسية اليمنية خلال هذه الأيام والتكاتف العملي من قبل الجميع لمصلحة الوطن والشعب يستطيع اليمنيون أن يقفوا في وجه العدوان ويساندوا الجبهات بالمال والعتاد والرجال ودعم المرابطين الأبطال.
موضحاً أن الدور المنوط بالحكومة والمجتمع اليمني اليوم بشكل عام هو رفد الجبهات في مواجهة العدوان والذي فشل فشلاً ذريعاً بفضل الله تعالى وبفضل صمود الشعب اليمني لألف يوم من الوصول إلى أهدافه المشئومة من خلال الفتنة التي اشعلتها المليشيات والتي كانت تهدف إلى احتلال صنعاء وتسليم اليمن للعدوان وكنت الورقة الأخيرة كما اعتبرها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لهذا استطاع الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية أن يصلوا بالعدوان إلى مرحلة اليأس والإحباط.
وأضاف: يراهن العدوان اليوم بعد القضاء على مليشيات الفتنة على انهيار اليمن سياسياً وعسكرياً من خلال تعطيل مؤسسات الدولة وإضعاف المجاهدين في الجبهات إلا أن رهانهم خاسر ولن يصل إلى نتيجة بوعي وصمود وثبات الشعب اليمني وحكمة القيادة وقوة و صلابة الجيش واللجان الشعبية بل إن الشعب اليمني اليوم يطمح إلى تغيير الأمور بشكل أفضل وأن واجب الجميع اليوم هو رفد الجبهات بالمقاتلين والقوافل الغذائية وعدم الانجرار لأي مشاكل داخلية لمصلحة العدو حتى نستطيع أن نصل إلى مرحلة النصر الحاسم والتغلب على العدوان في كل الجبهات وإجبار العدو على فك الحصار ووقف العدوان وهذا مرهون بالمزيد من الصبر والصمود والتماسك من قبل الجميع.
طريق الجهاد
الحقوقية أمة الملك الخاشب ترى أن دعم المرابطين في الجبهات هو مسؤولية المجتمع كاملاً وعلى رأسهم الحكومة فالتعاون والجهد المجتمعي ضرورة حتمية لدعم المجاهدين والاهتمام بأسرهم أثناء غيابهم مثلما حث على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك حفظه الله.
موضحة أن هؤلاء المجاهدين يبذلون المهج رخيصة لأجل أن يحيا بقية الشعب في عزة وكرامة، هؤلاء المرابطون تركوا بيوتهم وتركوا أسرهم واختاروا طريق الجهاد للانتصار لكل المظلومين فأقل واجب على حكومة ما يسمى الإنقاذ أن ترصد في ميزانيتها بند المجهود الحربي مثلما تخصص نفقات تشغيلية لكل الوزارات بمبالغ كبيرة.
وختمت بالقول: القبائل اليمنية تدعم الجبهات بالمال والرجال والنساء يدعمن الجبهات بالمجوهرات والحلي وبالأموال وحتى أطفال المدارس يدعمون من مصروفهم، فعلى الحكومة استشعار أنه لولا المرابطين في الجبهات لما كانت هناك ما يسمى حكومة في صنعاء.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا