ماذا يعني الانتماء لليمن؟
زيد البعوة
الانتماء لليمن ليس مجرد بطاقة شخصية يوجد فيها الاسم والمحافظة والمديرية والمنطقة.. الانتماء لليمن يعني الهوية والتاريخ والقيم والمبادئ ثم يترجم ذلك إلى مواقف عملية في الواقع تثبت معنى الانتماء للوطن خصوصاً في ظل عدوان خارجي يسعى جاهداً لاستعمار اليمن واستعباد أهله ونهب ثرواتهم وانتهاك سيادة بلدهم وفرض الوصاية الخارجية عليهم كما يعمل العدوان السعودي الأمريكي اليوم الذي يسعى بكل الوسائل العسكرية والاقتصادية والأمنية والإعلامية وغيرها للوصول إلى أهدافه الاستعمارية تحت عناوين كاذبة ومزيفه مستغلاً بذلك خيانة البعض وعمالتهم وارتزاقهم على حساب وطنهم وشعبهم..
اليوم وفي ظل الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن جميع المواطنين اليمنيين من كل المكونات والأحزاب والمذاهب بين خيارين لا ثالث لهما أما الوقوف في صف الوطن والشعب في مواجهة العدوان أو الوقوف ضد الوطن والشعب في صف العدوان لأن اليمن للجميع وحمايته والدفاع عنه مسؤولية الجميع وفي نفس الوقت نمشي على قاعدة لن يضركم من ضل إذا اهتديتم ينبغي ان لا نتأثر بمواقف البعض الذين باعوا ضمائرهم وإنسانيتهم ووطنيتهم ووقفوا في صف العدوان في خيانة واضحة وصريحة للوطن والشعب ..
أولئك الخونة المرتزقة الذين أصبح حكمهم حكم المعتدين والمستعمرين لأنهم كانوا ولا يزالون العنصر الأساسي في ما يحصل للشعب اليمني اليوم من قتل ودمار وحصار حين اتبعوا أهواءهم وأحقادهم وجعلوا الشيطان قائدهم الأعلى في تأييد الطواغيت والمجرمين من المعتدين فجلبوا الشر والويلات على أنفسهم أولا وعلى وطنهم وأهلهم فخسروا الدنيا والآخرة وخسروا شرف الانتماء لليمن هذا البلد الذي يعتبر من أقدم الحضارات على مر التاريخ والذي يستحق أن نفديه بدمائنا وأموالنا وبكل ما نملك بحكم انتمائنا له قبل أن يكون ذلك واجبا شرعيا وقانونيا ووطنيا..
ولو جئنا لنقارن بين الوطني والعميل سنجد الفرق شاسعا الأول يعبر بشكل عملي عن علاقته بهذا الوطن من خلال السلم الداخلي ومواجهة أي عدو خارجي والحرص على لم الشمل وتوحيد الكلمة وبناء الوطن والثاني يبيع ضميره مقابل لا شيء يسعى للشر والخراب والدمار للوطن ويتمنى ان تحصل الفتن والاقتتال الداخلي ويؤيد بل ويشارك المعتدين والمستعمرين في العدوان على بلده وشعبه فيخسر الدنيا والآخرة والأول يربح وطنه وشعبه وقيمه ومبادئه ..
الانتماء لليمن يجب ان يكون مبنياً على فطرة الإنسان وقيم العروبة ومبادئ الإسلام خالياً من كل الشوائب والأحقاد السياسية والحزبية والمذهبية لأن اليمن للجميع بمختلف انتماءاتهم ومن يحاول أن يكون مستبداً إقصائياً حاقداً يكره أبناء وطنه فلن يصل إلى نتيجة سوى الخسارة مهما فعل فهو يدمر نفسه وبلده لأن الانتماء للوطن ينعكس بشكل مواقف وأعمال وتضحيات في سبيل الله والوطن والشعب كما يعمل رجال الله اليوم من أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان في مختلف الجبهات وهم يدافعون عن الوطن وعزة وكرامة واستقلال الشعب اليمني.