وزير المياه: تدمير مشاريع المياه يهدف لتضييق الحصار على المواطنين وتفشي الأوبئة والأمراض

الثورة/ خليل المعلمي
اعتبر المهندس نبيل الوزير وزير المياه والبيئة استهداف تحالف العدوان للمنشآت المائية جريمة بشعة تستهدف حياة الإنسان اليمني ولن تسقط بالتقادم، وقال: إننا قد قطعنا 1000 يوم من المواجهة والصمود في وجه العدوان البربري الغاشم الذي تقوده السعودية لاستهداف أركان الحياة في بلادنا.
وأوضح في مؤتمر صحفي نظمته وزارة المياه والبيئة أمس بصنعاء بمناسبة صمود بلادنا خلال 1000 يوم أمام العدوان السعودي الأمريكي أن إجمالي خسائر قطاع المياه قد بلغت 557 مليون دولار منها 33.5 مليون دولار خسائر الأضرار التي لحقت بمشاريع المياه والصرف الصحي نتيجة القصف المباشر للآبار وخزانات المياه وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي، و524.2 مليون دولار هي التكلفة التقديرية للمشاريع المتوقفة نتيجة العدوان.
وأضاف إن الغرض الرئيسي من استهداف المشاريع والمنشآت المائية هي محاصرة المواطنين والتقليل من فرص الحصول على المياه النظيفة وعدم استمرارها، وذلك من أجل تفشي الأوبئة والأمراض.
وأشار وزير المياه والبيئة إلى أن الوزارة قد واجهت الكثير من التحديات منذ بداية العدوان على بلادنا وأنها استطاعت مواجهة هذه التحديات في ظل الإمكانات المتاحة، مشيداً بالجهود التي بذلها موظفو وعمال قطاع المياه الذين تحملوا المسؤولية وعملوا في ظروف صعبة رغم توقف الكثير من المستحقات.
واستعرض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في الاستمرار بضخ المياه عبر المؤسسات المحلية في مختلف المحافظات وكذلك حشد الجهود لمكافحة وباء الكوليرا الذي تعرضت له بلادنا من خلال تنفيذ عدد من المشاريع لاستهداف أكثر من 600 ألف منزل على مستوى الجمهورية في عملية كلورة خزانات المياه وتوعية المواطنين بالطرق الكفيلة بمواجهة هذا الوباء، وكذلك مشروع تنظيم وتنظيف وتعقيم وايتات المياه في أمانة العاصمة، والخطوات التي تتخذها الوزارة في إدخال تقنية الطاقة البديلة لضخ المياه في عدد من المحافظات.
وأكد وزير المياه والبيئة المضي قدماً وبنفس الوتيرة السابقة من خلال تسخير كافة الجهود والإمكانات لاستمرار قطاع المياه والصرف الصحي في تقديم خدماته والاقتراب أكثر إلى احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الحصول على المياه النقية.
وبين أن قطاع المياه والصرف الصحي من القطاعات الخدمية والحيوية ولا يمكن تحت أي ظروف أو مبررات القبول بتوقف خدماته لارتباطه وبشكل يومي وعلى مدار الساعة باحتياجات الناس والمجتمع ولكونه يمثل جزءاً أساسياً لشريان الحياة.
وشدد المهندس نبيل الوزير على ضرورة العمل بروح المسؤولية وإيصال الرسالة الحقيقية إلى العالم بما يعانيه المواطن اليمني، داعياً المنظمات الدولية الاستمرار في دعم قطاع المياه والصرف الصحي في بلادنا من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه استعرض وكيل وزارة المياه والبيئة عبدالغني المداني الأضرار التي لحقت بهذا القطاع من خزانات رئيسية وآبار ومحطات ضخ ومحطات صرف صحي ومباني وسدود، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف هو ممنهج من قبل العدوان، وقد تم إجراء عدد من التدخلات في بعض المحافظات وتمت إعادة بعض المشاريع.
كما أكد كل من الدكتور خالد الثور رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة والمهندس شهاب ناصر رئيس الهيئة العامة لمياه الريف أنه برغم الحرب والحصار إلا أن وزارة المياه والبيئة والهيئات والمؤسسات التابعة لها تعمل بكل طاقتها من أجل توفير الخدمات الضرورية والتواصل مع فروع المؤسسات في جميع المحافظات عبر العديد من المشاريع الطارئة لخدمة السكان المحليين في تلك المناطق.
وعقب المؤتمر الصحفي افتتح المهندس نبيل الوزير وزير المياه والبيئة ومعه وزير النقل اللواء زكريا الشامي، ووزير الشؤون القانونية الدكتور عبدالرحمن المختار، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي وعدد من المسؤولين، معرض الصور الخاص بأضرار العدوان في قطاع المياه والصرف الصحي في مختلف محافظات الجمهورية، وعبر الوزير عن الأسف لما لحق بهذا القطاع الهام من أضرار جراء العدوان على اليمن.. مؤكدا أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التحديات في هذا القطاع الهام.

قد يعجبك ايضا