بالمختصر المفيد.. ولا يزال مسلسل الحماقات السعودية مستمرا

عبدالفتاح البنوس
قرابة الثلاثة أعوام من العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا ، كانت الحماقات السعودية هي السمة الأبرز خلالها ، فمن الحماقة السعودية الأم المتمثلة في العدوان الهمجي الإجرامي تجلت الكثير من الحماقات السعودية وتحول آل سعود إلى بؤرة لإنتاج الحماقات المتعددة الأشكال والأوجه ، والتي تعكس في مجملها هشاشة عقولهم ، واضمحلال تفكيرهم ، ومدى قبحهم ، ومستوى أخلاقهم ، ودناءة أهدافهم ، وحقارة وتفاهة ملوكهم وأمرائهم ، فتحت ذرائع واهية وشعارات زائفة شنوا عدوانهم الوحشي على بلادنا ، ومن حمقهم ظنوا بأن مهمتهم في اليمن ستنجز خلال أسابيع قليلة ، وتعاملوا معها على أنهم ذاهبون إلى نزهة للترفيه والاستجمام أو في رحلة صيد في البرية ، ومع مرور الأيام وتعاقب الأسابيع والشهور والسنوات دفعوا ثمن حماقتهم الكبرى غاليا سواء من حيث الخسائر البشرية في صفوف جيشهم ومرتزقتهم ، والخسائر المادية من حيث تكلفة العدوان المهولة ، وكذا الخسائر الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم ورفع الدعم الحكومي وتضاعف الأعباء الاقتصادية على المواطن الحجازي والنجدي الذي تسمى بالسعودي نسبة لمؤسس الحماقة والعمالة صاحب السروال التاريخي الهالك عبدالعزيز آل سعود .
وتواصل مسلسل الحماقة السعودية بالاستعانة بالمرتزقة من البلاك ووتر والداين جروب وصولا إلى الجنجويد السودانيين واليمنيين والذين تم استئجارهم للقتال في صفهم بالنيابة عن جيشهم الفرار ، وكذا قيامهم بتوسيع قاعدة تحالفهم الهمجي وإقحام العديد من الدول في معمعة العدوان على اليمن ، ليظهروا للعالم بأنهم للحماقة عنوان ، بعد أن جلبوا على أنفسهم سخط الكثير من الأسر في مختلف الدول المشاركة في حلفها الإجرامي التي تم الزج بفلذات أكبادها في عدوانهم الهمجي على اليمن ولم يعد السخط مقتصرا على الشعب اليمني فحسب وهنا الحماقة تتجلى في أقذع صورها .
بعد ذلك ذهبوا لشراء ذمم المنظمات والهيئات الدولية والأممية لدعم عدوانهم الهمجي على بلادنا وأبرموا صفقات شراء أسلحة بمبالغ خيالية وأعادوا الحياة لمصانع السلاح الأمريكية والأوروبية بعد أن كانت مهددة بالإغلاق متأثرة بالأزمة المالية العالمية ، وقدموا تنازلات سيادية ، تسابقوا على الانبطاح لأمريكا وقدموا للخليفة ترامب شيكات على بياض من أجل مساندتهم ودعمهم في عدوانهم الأمريكي التوجه على اليمن ، كل ذلك وأكثر من أجل استعادة أكذوبة الشرعية الدنبوعية الزائفة التي سرعان ما تبخرت في الهواء وتبين بأنها مطية تمكنهم من تحقيق أهدافهم القذرة ، تريليونات من الدولارات تهدر عبثا في الوقت الذي كان اليمن بحاجة لنحو 6 مليارات دولار لإنعاش اقتصاده وتحسين أوضاع شعبه ، ولكنه الحقد الأعمى ، والحمق السعودي الأرعن الذي لا ينافسهم فيه إلا غلمان الإمارات .
وبعد كل ما قاموا به ، وبعد أن استنفدوا كافة الخيارات ، ومارسوا كافة الطرق والأساليب الاجرامية في حق اليمن واليمنيين ، وبعد كل الفشل الذي منيوا به في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية ، وفي الوقت الذي كان من المتوقع منهم الاعتراف بالهزيمة والبحث عن حلول ومعالجات للأزمة اليمنية عبر الحوار والمفاوضات المباشرة ، ذهبوا لارتكاب حماقة جديدة ظنا منهم بأن ذلك سيعد بالنسبة لهم انتصارا ، حيث أقدموا على انتهاك اتفاقية ترسيم الحدود المبرمة معهم بإزالة العلامات الحدودية والتوغل داخل الأراضي اليمنية التابعة لمحافظة حضرموت ظنا منهم بأن ذلك سيمنحهم ورقة ضغط على القوى الوطنية تجبرهم من خلالها على الخنوع والخضوع والاستسلام ، وهنا قمة الحماقة ومنتهاها .
بالمختصر المفيد، الحماقة سعودية بامتياز ، وآل سعود حمقى بالفطرة ، لذلك لا غرابة أن يكونوا هم السرطان الذي يفتك بالجسد العربي والإسلامي ، ولا غرابة أن يجلعوا من بلدهم مدعاة للحقد والكراهية ، ومن أنفسهم داء عضال ، إنها الحماقة السعودية التي دمرت سوريا والعراق واليمن ، وهي ذاتها التي سعت وما تزال تسعى لتدمير مصر وتونس ولبنان وقطر وسلطنة عمان والبحرين وفلسطين ، الحماقة التي بلغت ذروتها مع تولي سلمان مقاليد الحكم ، والمرشح بأن تتعاظم مع تولي نجله المهفوف مقاليد الحكم خلفا له .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا