كتب/ المحرر السياسي
يمضي النظام السعودي نحو الغرق في مستنقع كبير وباهظ التكاليف في صفقات الأسلحة التي يبرمها العدو السعودي شرقا وغربا في واحد من تجليات البروبغاندا الدعائية السعودية الوهابية التي ما انفكت تشيع المخاوف في أوساط السعوديين من إيران والروافض ليجد النظام السعودي شأنه شأن أنظمة العائلات الوراثية الحاكمة في الخليج في ذلك طريقا للحصول على تأييد سياسي شعبي يبقيه على قيد الحياة.
ووسط ترنح اقتصادي سعودي جراء فواتير عدوانه الهمجي على اليمن وتفاقم بصورة كبيرة في صفقات جديدة لأسلحة اميركية في الطريق تلت صفقة الأسلحة الكبيرة بقيمة الــ 110 مليارات دولار التي ابرمها ترامب ضمن صفقة كبيرة بقيمة 460 مليار دولار خلال زيارته الأخيرة للسعودية أثارت صفقات الأسلحة التي ابرمها العدو السعودي في المعسكرين الشرقي والغربي فورة انتقادات واسعة اتهمت هذا النظام بالتخبط وتضخيم فواتير صفقات الأسلحة ولا سيما بعد اتجاهه شرقا بإبرام صفقات سلاح جديدة وكبيرة مع روسيا لشراء منظومة صواريخ s400 المضادة للطائرات الحربية والصواريخ.
ديبلوماسيون أجانب وخبراء دوليون اعتبروا تخبط النظام السعودي بصفقات الأسلحة الكبيرة شرقا وغربا مجازفة غير محسوبة العواقب في بلد يزعم تبنيه خطة اقتصادية طموحة حتى العام 2030خصوصا وأن التبديد الكبير للموارد النفطية السعودية ومعها الاحتياطيات النقدية المجمعة من سنوات طويلة لم تكن بعيدة عن المحاولات الفاشلة لولي العهد الانقلابي محمد بن سلمان الحالم بوراثة العرش في الحصول على تأييد سياسي خارجي بدا مؤخرا أنه باهظ التكاليف.
ويشير هؤلاء إلى أن النظام السعودي لم يكد يكمل إجراءات تسلم عتاده الحربي من صفقات الأسلحة القريبة التي ابرمها مع ترامب بقيمة 110 مليارات دولار وسط تساؤلات عن جدوى مسارعته نحو المعسكر الشرقي والثمن الباهظ الذي ينتظر أن يتكبده حيال هذه الخطوة التي أعلنت واشنطن تحفظات عليها تنذر بتداعيات سياسية في المملكة.
ويقول خبراء الاقتصاد أن فواتير الخسائر الاقتصادية للنظام السعودي مقابل تحقيق هذا الهدف تتصاعد بصورة كبيرة مع تصاعد الحراك المعارض في العائلة المالكة السعودية لوصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم وهو الحراك الذي تصاعد بصورة غير متوقعة مع الإجراءات التي اتخذها بن سلمان ضد معارضيه.
وقياسا برفضها السابق تزويد النظام السعودي ترسانة صاروخية جديدة من صواريخ “ثاد” الأميركية وأعلنت واشنطن غداة زيارة رسمية لملك السعودية سلمان لموسكو موافقة وكالة التعاون الدفاعي والأمن التابعة للبنتاغون، صفقة بيع أنظمة “ثاد” الصاروخية للدفاع الجوي للمملكة العربية السعودية بقيمة 15 مليار دولار.
وطبقا لبيان أصدرته الوكالة فإن الصفقة تقضي بتوريد 44 منصة إطلاق للصواريخ مع المعدات الخاصة بها، و360 صاروخا و16 مركز قيادة و7 محطات رادار، مشيرا إلى أن الصفقة ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال دعم أمن بلد صديق ولن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.
وجاءت الموافقة الأميركية على هذه الصفقة على خلفية معلومات تحدثت عن عزم النظام السعودي شراء منظومة صواريخ “إس 400” الروسية للدفاع الجوي.
ويقول الخبراء أن الرياض اتجهت لشراء هذه المنظومة لحماية منشآتها العسكرية والاقتصادية بعد الهزات الكبيرة التي أحدثتها الصواريخ الباليستية اليمنية المتوسطة المدى والتي دكت خلال الفترة الماضية العديد من الأهداف العسكرية للعدو السعودي ردا على جرائمه الوحشية بحق المدنيين وتدميره مرافق البنية التحتية في أكثر المحافظات اليمنية.
وبحسب خبراء عسكريين فإن منظومة صواريخ “ثاد” الأمريكية مصممة للدفاع الجوي الصاروخي من طراز أرض-جو وتستخدمها القوات الأميركية وعدد من حلفائها، لحماية القوات المسلحة والمناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية. ويعمل نظام “ثاد” في منطقة دفاع حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قال إنه تم التطرق إلى موضوع التعاون العسكري التقني بين روسيا والسعودية خلال المباحثات على مستوى القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.