بالمختصر المفيد.. صعتر وزمن الغربلة وكشف الحقائق
عبدالفتاح البنوس
مساحيق التجميل على اختلاف أشكالها وأنواعها، والأقنعة المختلفة الأشكال والألوان، والصور المتصنعة والمتكلفة والخادعة، والوجوه المشبعة بالزيف والنفاق والتزلف، والمظاهر الكاذبة التي لا تنسجم مع الجوهر والمضمون الداخلي، كلها لا تجدي نفعا، ولا تخلد انطباعا، ولا تبقى حاضرة على الإطلاق، فسرعان ما ينفضح حال أصحابها، ويظهروا على حقيقتهم، وتتبدى صورهم وأشكالهم الحقيقية التي حاولوا إخفاءها، فكم من أشخاص كنا نظنهم من الصالحين النجباء وكنا من المخدوعين بصورهم وكلامهم، ومع مرور الأيام وتعاقب الأحداث، كشفوا لنا معدنهم الرخيص، وسلوكهم المبتذل، وطرحهم الأرعن، ووطنيتهم الزائفة، وتدينهم الصوري الذي لا يمت للصورة الزاهية للفرد المسلم بأدنى صلة.
الأفاك العميل الخائن صاحب اللحية المزيفة المدعو عبدالله صعتر، أحد الأوغاد الذين يجيدون استخدام مساحيق التجميل والأقنعة المزيفة، هذا المسخ لم يكتف بجرم تأييده للعدوان، ومشاركته في كل الجرائم والمذابح التي يرتكبها تحالف آل سعود الإجرامي، وفتاواه وتصريحاته وتحريضاته الموثقة بالصوت والصورة لعناصر حزبه ومليشياتهم المسلحة لقتال الجيش اللجان الشعبية وفتح المزيد من الجبهات وشرعنة التفجيرات والمفخخات وأعمال الذبح والسلخ التنكيل، وتبرير جرائم العدوان والدفاع عنها، والإشادة بآل سعود وتحالفهم العبري الذي يحلو لصعتر تسميته بالتحالف العربي، بل ذهب إلى حد الاستهانة بأرواح الأبرياء الذين يقتلون بقصف الطائرات السلولية في منازلهم وطرقاتهم وصالات العزاء وفي الأسواق وفي مختلف الأماكن والتي اعتبرها مسألة طبيعية واصفا إياها بالأخطاء والتي يرى بأن معالجتها تقتصر على منح المتضررين التعويضات، ولا أعلم عن أي أخطاء يتحدث هذا المأجور ؟!
قصف الصالة الكبرى، وسكن الموظفين بمحطة كهرباء المخا، وعرس سنبان، وسوق مستبأ، وسوق حلقة نهم، وسوق ضحيان، وسجن الزيدية، وسوق حي الهنود بالحديدة، ومجزرة القنبلة الفراغية بحي عطان، والمجازر التي تعرض لها الصيادون، ومجزرة بني حشيش، ومجزرة مجلس العزاء النسوي بأرحب، ومجزرة لوكندة بيت العذري، ومجزرة بيت معياد، ومجزرة سوق المواشي بلحج، ومجزرة النازحين في مخيم المزرق، ومئات المجازر والمذابح والجرائم التي ارتكبها أسياده آل سعود في حق اليمنيين هل كانت ناجمة عن أخطاء فنية أو تقنية ؟! معقول تصل به الجرأة والوقاحة وقلة الحياء إلى هذا الحد ؟! هل نزع الله من وجهه الحياء حتى يهذي بهذا الهراء دون أن يشعر بأي خجل ؟!
ومع ذلك ليته اكتفى بهذا القبح وبهذا السقوط، ولكنه ظهر أكثر قبحا وسقوطا ووقاحة وجرأة وهو يتحدث بكل برود وانتشاء بأنه لا ضير عنده لو قتل 24مليون يمني مقابل أن يعيش مليون يمني أحرارا على حد زعمه، ولا أعلم من هم الأحرار الذي يريد لهم البقاء على قيد الحياة، وإن كنت أعتقد جازما بأنه يقصد أولئك العملاء والخونة والمرتزقة أمثاله الذين باعوا أنفسهم للشيطان مقابل ريالات السعودية ودراهم الإمارات، ولا أعلم كيف ينشد الحرية من ارتضى لنفسه أن يكون عبدا لآل سعود ؟! ومن الذي خوله لاستباحة دماء شعب بأكمله هكذا بكل بساطة ؟! بالله عليكم كيف لنا بأن نقبل بمصالحة مع هذا المسخ وأمثاله من رموز الإفك والإجرام والعمالة ؟! مستعد يقتل الشعب من أجل أن يعود حزبه للحكم والسلطة، قمة الحقارة والخسة والنذالة والسقوط الإخوانجي القذر .
بالمختصر المفيد، الدعي صعتر وشلته الإخوانجية التي تشاطره هذا الفكر وهذا الطرح وهذا الكلام الوقح، كتبوا نهايتهم بأيديهم، وحكموا على أنفسهم بالتشرد والتسكع بين الرياض والدوحة وأنقرة، فلا عودة لهم ولا مقام على الأرض اليمنية، ولذلك نسمع منهم مثل هذا الهراء، ومثل هذه السخافات والتصريحات الملعونة كصاحبها، وكله (بثمنه)، ومع مرور الأيام ستتبدى لنا مواقف أكثر خزيا ومهانة وسقوطا من قبل صعتر وشلتة ومن أناس كنا نحسبهم من الذين يحسنون صنعا، إنه زمن الغربلة، وكشف الحقائق بامتياز .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .