> يواجه بنغلادش اليوم بفرصتي الفوز أو التعادل
الثورة/ متابعة / خالد النواري
بات المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم على بعد خطوة واحدة من العبور إلى النهائيات الآسيوية 2018م ، وهو ما يعطيه حافزاً قوياً لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراته المصيرية والحاسمة التي يخوضها في الخامسة إلا ربع عصر اليوم أمام منتخب بنغلادش والتي يدخلها بفرصتي الفوز أو التعادل لضمان صدارة المجموعة الخامسة وحصد بطاقة التأهل للنهائيات بعدما حقق الفوز العريض في الجولة الأولى على المنتخب القطري المضيف بسداسية مقابل هدف وحيد والتي منحت منتخبنا الوطني للناشئين الأفضلية الكبيرة في إنتزاع الصدارة والاقتراب من التأهل ضمن أفضل 16 منتخباً والتواجد في نهائيات القارة الصفراء.
ويتسلح المنتخب الوطني للناشئين بالروح العالية والمعنويات المرتفعة في مواجهة منتخب بنغلادش والتي يحتضنها استاد حمد بنادي العربي ، وتبدو حظوظه جيدة بالنظر إلى الفارق في الامكانات والقدرات بالمقارنة مع منتخب قطر إلا أن منتخبنا سيدخل المواجهة بواقعية وسيتعامل معها المدرب السوري محمد ختام بحذر شديد لتفادي وقوع مفاجئة تربك حسابات منتخبنا الذي يحتاج فقط إلى نقطة واحدة لحسم الصدارة والتأهل حيث ستصبح مباراة قطر وبنغلادش الأخيرة مجرد تحصيل حاصل في حال فوز منتخبنا في مباراة اليوم ، وفي حالة التعادل فإن المنتخب سينتظر لنتيجة مباراة قطر وبنغلادش الأحد المقبل وهو ما يجعل منتخبنا يدخل المباراة من أجل الفوز وحسم التأهل بنسبة 100% دون الدخول في حسابات النقاط وفارق الأهداف والمفاجآت غير المتوقعة.
واستكمل ناشئو اليمن تحضيراتهم للمواجهة المصيرية بحصة تدريبية بمشاركة جميع عناصر المنتخب والتي تخللها إجراء تقييم للمستوى الذي قدمه المنتخب في مباراته السابقة أمام نظيره القطري ومدى تطبيق اللاعبين تعليمات الجهاز الفني واستيعاب أسلوب اللعب .. كما تم إجراء تقسيمة خفيفة تم فيها تنفيذ بعض الجمل التكتيكية وتزويد اللاعبين بالمهام التي ستسند إليهم في مباراة اليوم والتي تتطلب المزيد من التركيز والانضباط والابتعاد عن العشوائية والحرص على اللعب الجماعي والتناقل السلس للكرة والاستفادة من الفرص التي تتاح أمام مرمى الخصم.
فرحة يمنية
الفوز العريض للمنتخب الوطني للناشئين أعقبته فرحة عارمة في الأوساط الشبابية والرياضية وفي الأوساط الاجتماعية بشكل عام في الداخل والخارج ورسم الفرحة لدى كل أبناء الوطن في الداخل والخارج لا سيما وأن الفوز جاء من رحم المعاناة وبالرغم من ظروف العدوان الغاشم وما خلفه من ظروف صعبة في الوطن ، وقد واكبت الجالية اليمنية المقيمة في دولة قطر فوز المنتخب الوطني للناشئين باحتفالات كبيرة وتم الاحتفاء بالمنتخب الوطني بمسيرة فرائحية رافقت المنتخب من ملعب المباراة وصولاً إلى مقر إقامته وحرص عدد من أبناء الجالية على التقاط الصور مع نجوم المنتخب الذين حققوا الانتصار لليمن الموحد ورفعوا علم اليمن عالياً بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة الخالدة.
وكان المنتخب القطري سباقاً في التسجيل بواسطة اللاعب جاسم فهد في الدقيقة السابعة، قبل أن يرد المنتخب الوطني بسداسية عن طريق أسامة البعداني (18 و86) وسلطان ثابت (27 من ضربة جزاء) وتامر سنان (67) ويحيى البليط (82) وحمزة صباح (90+3).
غياب إماراتي
وشهدت التصفيات غياب المنتخب الإماراتي بسبب إقامة مباريات المجموعة الخامسة في قطر ، وتوعد الاتحاد الآسيوي بتطبيق اللوائح حيال انسحاب الإمارات طبقاً للمواد 7.1.2 من تعليمات بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً 2018م، والتي تنص على أن (أي اتحاد وطني لا يحضر إلى المباراة فإنه يعتبر منسحباً من المسابقة بعد بدايتها). وسوف تتم إحالة الأمر إلى لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل البحث.
ووفقاً لنظام البطولة فإنه يتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات العشر.
استياء قطري
وفي المقابل فقد أحدثت الهزيمة المدوية للمنتخب القطري حالة من السخط والاستياء في الأوساط الرياضية القطرية وإنعكست خيبة الأمل على وسائل الإعلام القطرية التي صبت جام غضبها على العنابي الصغير ووصفت الهزيمة بالفضيحة المدوية مطالبة بمعاقبة المتسببين بوقوعها في الجهاز الفني والإداري لمنتخب قطر خاصة أن المباراة أقيمت على الأراضي القطرية وبعد فترة من الاعداد المتواصل للمنتخب القطري الذي سخرت له كل الامكانات والقدرات من معسكرات ومباريات تجريبية.