الباحث والأديب مبخوت محمد العزي الوصابي :
الثورة نت/ متابعة/محمد أبو هيثم
حصل الأديب والباحث مبخوت محمد احمد العزي الوصابي على درجة الماجستير من جامعة صنعاء كلية الآداب قسم اللغة العربية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وذلك على أطروحته التي قدمها تحت عنوان ” القصيدة اليمنية المعاصرة – دراسة سوسيونصية ” وكانت المناقشة في قاعة مركز الدراسات والبحوث اليمني مطلع الأسبوع الماضي بصنعاء وكانت المناقشة برئاسة الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح وعضوية كل من الأستاذ الدكتور ماهر سعيد بن دهري ممتحنا خارجيا من جامعة حضرموت والدكتور علي الحضرمي ممتحنا داخليا من جامعة صنعاء.
وتعد هذه الرسالة إضافة نوعية نقدية متميزة إلى المكتبة النقدية اليمنيةالتي تتناول الإبداع اليمني المعاصر.. مبروك للأديب الباحث مبخوت الوصابي على هذا الإنجاز العلمي.. وفي السطور التالية نسلط الضوء على مضمون رسالة الماجستير من خلال الملخص الذي قدمه الباحث خلال جلسة المناقشة:
* يقول الباحث مبخوت الوصابي :
لقد جاءت هذه الرسالة تحت عنوان القصيدة اليمنية المعاصرة.. دراسة سوسيونصية؛ أي أنها مقاربة للقصيدة اليمنية المعاصرة في ضوء علم اجتماع النص الأدبي. ولم يكن اختيار الطالب لهذا الموضوع من باب وإني وإن كنت الأخير زمانه لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل، وإنما هي محاولة متواضعة قام بها وغايته أن يقترب من طرائق البحث العلمي ومن القصيدة اليمنية المعاصرة قبل أن يقاربها بالدراسة والتحليل. والطالب على علم بأن هذه الرسالة قد سبقتها دراسات وأبحاث تناولت الأدب اليمني عامة، والمعاصر منه بصفة خاصة، والشعر على وجه التحديد، من جوانب مختلفة، اختلاف منطلقات الدارسين وغاياتهم ورؤاهم. ولكن كل ذلك التزاحم على عتبات القصيدة اليمنية المعاصرة لا يعني بشكل من الأشكال أن مدخراتها قد نفدت، وما عاد بجعبتها شيء يمكنها أن تجود به.
ونتيجة لذلك من جهة، ولاهتمام الطالب بالقصيدة المعاصرة من جهة ثانية، قرر اختيار هذا الموضوع، أما عن كون المقاربة في ضوء علم اجتماع النص الأدبي فالسبب يكمن في إيمان الطالب بأن النص الأدبي بنية لها خصائصها التي تميزها من أية بنية أخرى، إلا أنها لا تنفصل عن شروط الواقع الذي تشكلت في إطاره، بل تربطها به علاقات من نوعٍ ما؛ فالنص، تشكيل للعالم باللغة من جهة، كما أنه موقف ورؤية للعالم، من جهة ثانية؛ أي أنه بنية لغوية منفتحة على خارجها، وليس بنية منغلقة على ذاتها. وفي ضوء هذا الفهم للنص الأدبي تتجلى ملامح المشكلة التي دفعت هذه الرسالة إلى مقاربة القصيدة اليمنية المعاصرة؛ سعياً منها إلى محاولة الوقوف على طبيعة بنيتها النصية، وكيفية انفتاحها على خارجها، وكيف تجسد ذلك الانفتاح على مستوى اللغة.
تفاعل النص الأدبي مع المشكلات الاجتماعية
هذا التصور للنص والغاية التي يسعى الطالب إليها دفعا به إلى البحث عن منهج، يتفق وهذا التصور؛ حتى وجد نفسه أمام علم اجتماع النص الأدبي/السوسيونصية، فاستوقفه هذا المنهج وموقفه من النص، وكيفية مقاربته، في ضوء إجراءاته المنهجية؛ فأشبع ذلك رغبة في نفس الطالب، وساعده في بلورة الفكرة، ورسم له مسارا، اقتضى الأمر السير وفق معطياته وفرضياته، في مقاربة القصيدة اليمنية المعاصرة. ولأن السوسيونصية تسعى إلى معرفة الكيفية التي تتجسد بها القضايا الاجتماعية والمصالح الجماعية في المستويات الدلالية والتركيبية والسردية للنص، ومن ثم إظهار الأوجه الأيديولوجية فيه. من خلال الإجابة كما يرى (بيير زيما)، عن السؤال التالي: كيف يتفاعل النص الأدبي مع المشكلات الاجتماعية والتاريخية على مستوى اللغة؟ هذا التساؤل الذي جعل “زيما” يرى الإجابة عنه هي مهمة “السوسيونصية”، هو ذاته التساؤل الذي تنطلق منه هذه الرسالة: كيف تفاعلت القصيدة اليمنية المعاصرة مع المشكلات الاجتماعية والتاريخية، في إطارها التاريخي، على مستوى اللغة؟
مقاربة علمية
وفي ضوء تصور الطالب للنص الأدبي/الشعري، الذي سيقاربه، ومسوغات اختيار الموضوع، والمشكلة التي سيقاربها، والإشارة إلى المنهج الذي ارتضى السير وفق إجراءاته- تبلورت الأهداف التي تسعى هذه الرسالة إلى تحقيقها، وأبرزها:
– السعي إلى اكتساب منهجية بحثية عبر ممارسة إجرائية، يسعى الطالب من خلالها إلى:
– مقاربة بنية القصيدة اليمنية المعاصرة، مقاربة تقوم على منهجية علمية تقتضيها في سبيل:
– مكاشفة الكيفية التي تفاعلت عبرها القصيدة اليمنية المعاصرة مع المشكلات الاجتماعية والتاريخية، في إطارها الاجتماعي.
– والوقوف على رؤى العالم والمواقف منه، في القصيدة اليمنية المعاصرة، وموقفها هي، ورؤيتها للعالم؛ في سبيل تَعَرُّفِ:
– الدورِ الذي تسهم عبره في تغيير الواقع، وإعادة إنتاجه.
وسعياً من الطالب إلى تحقيق الأهداف التي رسمها فقد قام باتخاذ إجراءات؛ تمثّلت في:
– فهم بنية القصيدة اليمنية المعاصرة؛ من خلال تفكيك البنية إلى مكوناتها، وتحليلها، متوسلاً إلى ذلك بطرائق إجرائية مختلفة؛ منها الإحصاء الذي قام به لعدد من الكائنات النصية مهيمنة؛ كالأصوات، والأفعال، والضمائر، وبعض البُنَى الإيقاعية؛ كالبحور، والتفعيلات، والقوافي، …الخ. وكلها أفاد منها عبر استكناه مدلولاتها في فهم البنية النصية للقصيدة اليمنية المعاصرة.
– ثم قام بعملية تفسير للبنية النصية؛ عبر ربطها ببنية سوسيونصية أكبر؛ من خلال كشف أوجه التفاعل بينهما في سياق اجتماعي، تشكلتا في إطاره.
– كل ذلك قاده إلى مكاشفة الأصوات التي تحاورت في القصيدة اليمنية المعاصرة، وكشفت عبر تحاورها ذلك عن رؤىً للعالم ومواقف منه، أفضت تلك الرؤى والمواقف، بدورها، إلى رؤية القصيدة اليمنية المعاصرة للعالم وموقفها منه.
أقسام الدراسة
تلك الإجراءات التي التزمها الباحث في مقاربته؛ تحقيقا لأهدافها، اقتضت هيكلة واضحة للأطروحة، من مقدمتها حتى خاتمتها؛ تمثلت في تقسيم أطروحته إلى فصول ومباحث، على نحو من التدرج والتتابع، اقتضته طبيعة الموضوع وإشكالاته وأهدافه، والمنهجية المتبعة. كانت على النحو الآتي:
انتظمت المقاربة في ثلاثة أقسام إلى جانب المقدمة والخاتمة، تلك الأقسام هي التمهيد، وفصلان؛ في التمهيد عرضت الرسالة لموضوعات نظرية تمثلت في عرض منهج المقاربة، ومبررات اختياره السوسيونصية، دون سواها منهجا، ومقاربة القصيدة اليمنية المعاصرة في ضوء إجراءاته. كما تتبع الجذور الفلسفية للسوسيونصية. ثم قام بعرض موجز للأعمال التي يشتغل عليها؛ بوصفها أنموذجات للقصيدة اليمنية المعاصرة.
وفي الفصل الأول، قارب الباحث بنية القصيدة اليمنية المعاصرة في أربعة مباحث؛ تناول في الأول عتبات البنية النصية، ثم قارب فضاء اللغة في المبحث الثاني، عبر مداراتها الصوتية والصرفية والتركيبية، ثم تطرق في المبحث الثالث إلى فضاء الإيقاع، وفي المبحث الرابع والأخير قارب فضاء الصورة وكيف تشكلت في الأعمال الثلاثة، التي قاربها خلال تحليل البنية النصية.
وفي الفصل الثاني، قارب الباحث طبيعة انفتاح القصيدة اليمنية المعاصرة على البنية النصية التي أنتجت ضمنها، في ثلاثة مباحث؛ الأول قارب فيه طبيعة التفاعل بين القصيدة اليمنية المعاصرة والبنية المنتجة، وفي المبحث الثاني قارب الأصوات في القصيدة اليمنية المعاصرة، وفي المبحث الثالث والأخير قارب رؤى العالم في القصيدة اليمنية المعاصرة، ورؤيتها للعالم.
نتائج الدراسة
ثم خلص إلى خاتمة عرض فيها أهم النتائج التي تزعم مقاربته الوصول إليها. أهمها:
– أن القصيدة اليمنية المعاصرة بنية نصية، إلا أن بنيتها الدلالية لا تسلم نفسها للقارئ؛ أيا كان ذلك القارئ، تسليماً مطلقاً، تمكنه من ادعاء اليقين في مكاشفتها والإحاطة بها علماً، بل كل ما يمكنه قوله: إنه قد وقف على معطيات نصية يمكنه من خلالها أن يزعم الإحاطة بجانب من جوانب تلك البنية الدلالية، وهو الجانب الذي تراءى له من زاوية الرؤية التي أتيحت له من قبلها مقاربة تلك البنية. ومن ثم تبقى جوانب من تلك البنية لا يمتلك يقيناً تفسيرها، بل مقاربتها.
– وبناءً على ذلك، يزعم الباحث، ظناً لا يقيناً، أنه قارب بنية دلالية للقصيدة اليمنية المعاصرة، هي بنية الهدم والتعمير، كما شفت عنها معطيات نصية أفضت إليها مقاربة كائنات البنية النصية؛ بدءاً بعتبات بنية القصيدة اليمنية المعاصرة، ومروراً بفضاءاتها؛ اللغوية، والإيقاعية، والتصويرية.
– تلك البنية، عندما قام الباحث بمقاربة انفتاحها على البنية النصية المنتجة، تراءى له أنها انفتحت على بنية نصية معاصرة؛ عربية وإنسانية، أدبية ومعرفية وفكرية، وعبرها انفتح على بنيتين تراثيتين؛ هما: الموروث الشعبي، والمعرفة الإنسانية، بما فيها التراث الإسلامي، وبصفة خاصة الصوفي.
– وعبر مقاربةِ تحاوُرِ القصيدة اليمنية المعاصرة مع هذه البنية النصية والتفاعل معها، وعبر مقاربة أصوات الفاعلين فيها، كما جسدته لغتها وطرائق تشكلها، وذلك الانفتاح على بنية نصية منتجة- تزعم المقاربة أنها وقفت على موقف القصيدة اليمنية من الواقع، وهو الرفض، والانفصال عنه ومقاطعته.
– كما تزعم المقاربة أن ذلك الموقف الرافض تجسده بنية الهدم والتعمير، تلك البنية الدالة التي انتظمت القصيدة اليمنية المعاصرة، كما أنه؛ أي الموقف من الواقع، يقف وراء تشكل البنية الدالة وفق تلك الكيفية.
– ولعل المقاربة توصلت إلى مكاشفة رؤى العالم في القصيدة اليمنية المعاصرة، عبر مقاربة أصوات الفاعلين فيها، وأجملت تلك الرؤى في أربع رؤى كلية؛ هي: (رؤية تصالحية– رؤية تنويرية– رؤية تصادمية– رؤية انسحابية– أو انهزامية)، ومثلت الأولى رؤية الطبقة السائدة، وموقفها: تثبيت الواقع، والثانية، مثَّلت النخب والتنويريين؛ من مثقفين وأدباء وسياسيين ورجال دين، وموقفها: الرفض للواقع، وانتهاج سبل التغيير المشروعة، والثالثة، تمثل شريحة من المجتمع، وموقفها: الرفض للواقع، وتنتهج سبيلاً للتغيير غير مشروع، هو العنف، والرابعة تمثل شريحة من المجتمع، وموقفها من الواقع: هو الرفض، ولكنها لا تسعى إلى التغيير، وإنما انسحبت، وأعلنت انهزامها؛ عبر التشرد، أو التغرب، أو الصمت، والرؤى الثلاث تمثل الطبقات المسودة، وتشترك جميعها في الرفض للواقع، وتختلف في طرائق التعبير عنه.
ومن خلال تحاور هذه الأصوات وتصارعها عبر النصوص، وكيف أدارت القصيدة اليمنية المعاصرة هذا الصراع عبر لغتها- تجسّد موقفها هي من العالم، ورؤيتها له. تمثَّل ذلك الموقف في الرفض، ومن ثم، تستطيع المقاربة أن تزعم أن وعي القصيدة اليمنية المعاصرة وعي ممكن، وليس وعياً قائماً، يثبّت الواقع، بل يسعى إلى تغييره، وقد تراءت ثلاث رؤى للعالم وكيفية تغييره، من خلال الأنموذجات الثلاثة، التي تمثل القصيدة اليمنية المعاصرة، تلك الرؤى الثلاث، المتفقة في الموقف من الواقع، وهو الرفض، والمختلفة في طرائق التغيير، اجترحت المقاربة لها مسميات، كما شفت عنها طبائعها في تشكلات القصيدة اليمنية المعاصرة؛ تلك الرؤى الثلاث هي: رؤية استفراغية؛ ومعنى هذا أنها رؤية اتجهت إلى الداخل، وأعادت تشكيله؛ عبر تفريغه من مدلولاته، وإضفاء مدلولات جديدة ومغايرة، تلبي طموح مَن تُعبر عنهم، عبر ذات فردية، هي ذات الشاعر، أو الذات المتكلمة في النصوص. إنها رؤية أبقت على كائنات الواقع، إلا أنها أعادت إنتاج علاقاتها ببعضها، في صورة ممكنة ومنشودة، وغير متحققة إلا في النصوص.
ورؤية استدعائية؛ أي أنها عبرت عن الرفض للواقع بإقصائه واستدعاء أنموذج منشود، من وجهة نظرها، وإقامته مقام الواقع المرفوض، وأعلنت انتماءها إلى ذلك النموذج المنشود، والتصالح معه، كما أعلنت الانفصال عن الواقع المرفوض، والقطيعة معه.
ورؤية استقوائية؛ عبرت عن رفضها للواقع والرغبة في تغييره عبر تعظيم الذات تعظيماً مكنها من احتواء العالم الواقع وإعادة إنتاجه؛ لا من داخله، أو بإقصائه واستدعاء أنموذج منشود، وإنما باحتواء العالم، وإعادة إنتاجه؛ بوصفه جزءاً من الذات الكلية/الكونية، القادرة على التغيير، عبر هذا الاستقواء؛ بالانتماء إلى الأنا الكلية، وفق رؤية تتراءى فيه الذات هي العالم/الكون.
أعمال شعرية يمنية
وبخصوص الأخذ بمبدأ النموذج؛ أي أن المقاربة اكتفت بثلاثة أعمال، دون الوقوف على منتج القصيدة اليمنية المعاصرة كله، فالسبب له وجهان؛ الأول: مشروعية الأخذ بالنموذج، والثاني: كثرة الأعمال التي أنتجت في هذا السياق؛ فهي فوق قدرة الباحث على مقاربتها كلها في أطروحة ماجستير؛ لذلك ارتأى أن يختار منها ما يمثل أنموذجاً ملائماً؛ حتى يكون عينة كافية للمقاربة.. وبعد استقراء قام به لما تيسر له من أعمال شعريةٍ يمنية معاصرة، استقر على اختيار ثلاثةٍ منها؛ هي: (رواغ المصابيح)، (أبجدية الروح)، (زفاف الحجارة للبحر)، لثلاثة شعراء يمنيين كبار، هم: (عبدالله البردوني)، و(عبد العزيز المقالح)، و(عبد الودود سيف). ولعل الباحث اعتمد معيارية في الاختيار، تمثلت في:
1 – نضج التجربة؛ وهذا اقتضى أن تكون المختارات لشعراء كبار، قد نضجت تجربتهم وتعمقت.
2 – الشمول؛ وهذا اقتضى أن تكون المختارات قد اشتملت ألوان القصيدة اليمنية المعاصرة كلها؛ من قصيدة البحر الواحد والقافية الواحدة، فقصيدة التفعيلة، فقصيدة النثر. وهذا ما تقوله الأنموذجات الثلاثة، التي استقر عليها الاختيار.
3 – الزمن؛ وهنا انتظم الأنموذجات الثلاثة زمن واحد، اُصطُلِح على تسميته بالزمن المعاصر؛ وبالتحديد، ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
4 – المكان؛ حيث أن الشعراء الثلاثة كلهم يمنيون، وينتمون إلى ثلاث مناطق يمنية مختلفة عن بعضها في شيء من عاداتها وممارساتها الثقافية؛ مع أن اليمن كله تنتظمه ثقافة واحدة، تختلف في بعض من صورها اختلاف التنوع في الإطار الواحد، من أقاصي شماله وغربه حتى أقاصي جنوبه وشرقه.. وقد جمعت هؤلاء الشعراء الثلاثة كذلك الحياة في العاصمة؛ إذ أن العواصم عادةً تُمثِّل البوتقة التي تنصهر فيها التلوُّنات والتنوعات الثقافية والاجتماعية واللغوية، في القطر الواحد.
واختتم الباحث ملخص رسالته بالشكر لمن وقف معه في انجاز رسالته قائلاً: أجدني مديناً بالشكر والثناء لقائمة طويلة من الفضلاء، الذين تركوا بصماتهم واضحة في القلب، قبل أن يتركوها جلية على صفحات هذه الأطروحة؛ بدءاً بأساتذتي الأجلاء، دون استثناء، وهم كُثُر، وعلى رأسهم، من شرفوني بقبول مناقشتي، والوقوف أمامهم في هذا المقام المهيب، ولن أنسى في هذا المقام تقديم الشكر للأستاذ الدكتور: عبدالله حسين البار، ولا مقام لذكر ما أفدت منه منذ التحاقي بالجامعة حتى اليوم. كما أتقدم بالشكر والعرفان للأستاذ الدكتور: عبد الرحمن الصعفاني، فقد كان خير معين لي بعد الله تعالى في تذليل الصعوبات حتى تهيأت لي هذه الفرصة للمناقشة، والشكر موصول لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية وآدابها، كل باسمه وصفته، مقبلا جبين كل واحد منهم.. كما أود أن أقبِّل جبين أخ عزيز وزميل استثنائي هو الأستاذ جميل مثنى، شاكرا له كل جهوده وتعاونه .