وزير الإعلام يدشن خطوات الشراكة في صناعة المخرجات الإعلامية

عقد اللقاء التشاوري الأول بين الوزارة والكلية ووجه باستحداث قسم الإعلام الرقمي:

■ وجه ببدء البث لإذاعة إف إم لطلاب كلية الإعلام ساعتين يومياً كمرحلة أولى

■ اطلع على أوضاع استديوهات التطبيق في الكلية وقدم لهم “هدية” مولد كهرباء بقدرة 50 كيلووات في أول لفتة تحظى بها الكلية منذ إنشائها

الشاوري :زيارة معالي الوزير ومبادرته في التعاون المشترك لفتة كريمة عززت طموحنا بتجويد المخرجات

الطلاب : متفائلون بمبادرة التعاون بين الوزارة والكلية لتعيننا على الجوانب التطبيقية

الشامي : وكالة الأنباء مفتوحة لطلاب كلية الإعلام لما يسهم في تنمية قدراتهم التطبيقية

ساري : صحيفة الثورة ستفتح صفحة متخصصة يحررها طلاب كلية الإعلام

الثورة / محمد إبراهيم

* انطلاقا من محددات حكومة الإنقاذ الوطني في مسار تحديث قطاعات الإعلام وحشد كفاءتها في مواجهة العدوان.. وتدشيناً لبدء مرحلة جديدة من تحديث أساسات البناء المؤسسي والأكاديمي لمخرجات الإعلام، عقد معالي وزير الإعلام اللقاء التشاوري الأول بين الوزارة وكوادر وأكاديميي وطلاب كلية الإعلام بجامعة صنعاء..
وأشاد معالي الوزير في مستهل اللقاء بالدور الريادي لكلية الإعلام في رفد المؤسسات الإعلامية عبر السنوات والمراحل السابقة.. مؤكدا سعي وزارة الإعلام الجاد والصادق على دعم كلية الإعلام وتحديث إمكاناتها وتطويرها وبما يمكنها من أداء دورها في رفد سوق الإعلام بمخرجات مواكبة للعصر الرقمي، ويلبي حاجة الوطن الراهنة لمخرجات إعلامية قادرة على حمل رسالة الدفاع عن الوطن في ظل العدوان السعودي الأمريكي الغاشم….
صحيفة الثورة في تغطيتها الموسعة لهذا اللقاء استطلعت آراء بعض الأكاديميين ورؤساء المؤسسات الإعلامية حول هذا اللقاء وحول مبادرة وزارة الإعلام ممثلة بمعالي الوزير في الالتفات لواقع كلية الإعلام.. وممكنات النهوض بها في عصر السباق الرقمي وطفرة الإعلام الجديد الموجه.. فإلى التفاصيل..

* سنوات من الإهمال والوعود التي كانت تنسى بمجرد خروج مسؤولي جهاز الدولة الإداري والوزاري المعني بالإعلام في كل زيارة يقومون بها لكلية الإعلام منذ كنا فيها طلاباً في العام 2001-2005م وحتى صباح أمس لم تتحقق أي من تلك الوعود التي لا تزال كلية الإعلام جامعة صنعاء، بمبانيها المتهالكة بانتظارها.. ورغم ذلك الانتظار إلا أن عطاء كادرها لم يتوقف في ردهات التسويف بل وضع الوعود في رفوف الأحلام، بل استمر في رفد السوق الإعلامية والعلاقات العامة وقطاعاتهما الواسعة بنحو 22 دفعة طلابية، صار منهم اليوم جهابذة وأعلاماً وإداريين في ومؤسسات ووسائل الإعلام المحلي والعربي والعالمي، وفي مؤسسات ودوائر العلاقات العامة في القطاعين الحكومي والخاص المحلي والعربي.. الكلية دخلت في ظلام دامس، منذ أطفأ العدوان السعودي شبكة الكهرباء اليمنية في صبيحة السادس والعشرين من مارس 2015م.. لتدخل كلية الإعلام فصلاً جديداً من ضياع الوعود مع جزء مما كان ممكنا من التيار الذي يكفي لتشغيل الآليات المحدودة في الاستديو الإذاعي والتلفزيوني والقاعات والمرافق الإدارية..
بين الوعد والإنجاز
صباح أمس الثلاثاء لم يكن وعداً.. بل إنجاز يفي بوعد خارج دوائر الأضواء، ليسبق ذاكرة الوعود بإنارة الأمل وإحياء الطموحات والخطط السابقة للنهوض بهذا الصرح العلمي الإعلامي الشامخ.. فمعالي وزير الإعلام الأستاذ أحمد محمد حامد الذي ينهض باكراً في كل يوم منذ دخل معترك الإعلام في هذه الظروف الصعبة زار الكلية، وبصحبته “دينه” خاصة تحمل مولدا كهربائيا بقوة 50 كيلو وات.. ليبدو في عيون منتسبي الكلية كصبح طال انتظارها لضوء الطموح والأمل، أشرق ليعلن بدء مرحلة جديدة جادة وصادقة من التعاون المشترك بين وزارة الإعلام المؤسسات التابعة لها، وبين كلية الإعلام باتجاه تطوير وتحديث مخرجات الكلية وبما يوائم بين الجانب التطبيقي والنظري.. بعد ذلك طاف معالي الوزير مرافق الكلية كالاستوديو الإذاعي ووحدة المونتاج الصحفي والقاعات الدراسية بالكلية واستمع إلى شرح حول سير الأداء فيها واحتياجاتها الفنية لمواكبة التطورات الهائلة والمتسارعة في مجال الإعلام.
عقب ذلك عقد معالي وزير الإعلام الأستاذ أحمد محمد حامد في مقر الكلية بجامعة اللقاء التشاوري الأول بين الوزارة وأكاديميي وكوادر وطلاب الكلية لمناقشة محاور مبادرة التعاون المشترك بينهما والتي دعا إليها معالي الوزير.. وفي اللقاء الذي عقد برعاية رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير وحضره وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي وكوكبة من أكاديميي جامعة صنعاء ورؤساء ومسؤولي المؤسسات الإعلامية، أوضح وزير الإعلام أحمد محمد حامد- في كلمته التي ألقاها في اللقاء-  أن كلية الإعلام هي اللبنة الأولى والنواة الحقيقية في صرح الإعلام الصحيح والشامخ  الذي سيزداد قوة ومتانة بالشباب الناشئ في هذا المجال..  مؤكداً أن وزارة الإعلام ستولي جل اهتمامها بالكلية واحتياجاتها، فالإعلام بدون كلية قادرة على إنشاء جيل إعلامي قوي لا قيمة له.. مضيفاً” لذلك سنشكل نحن وإياكم جبهة إعلامية متقدمة ونتحرك لخوض معركة واحدة في مواجهة عدو واحد يستهدف الجميع.. الإعلام هو المعركة الحقيقية والأولى التي تسبق الحرب العسكرية والاقتصادية ، فسلاح الأفواه أخطر من سلاح المدفعية ونحن في مرحلة خطيرة بلغ فيها التضليل ذروته ولابد أن نحشد كل الطاقات والإمكانات في مواجهته ونكوّن جيشاً إعلامياً قوياً يتصدى لكل قوى التضليل وتزييف الوعي وتحريف الكلمة ” .
وأكد الوزير حامد ضرورة مواجهة الحرب النفسية و المعنوية بقوة ووعي وحزم، مشيراً إلى مهمة الإعلام الكبيرة في إيصال الرسالة الإعلامية الحقيقية إلى العالم، منوهاً إلى أهمية التجديد في البرامج وشكلها وقوالبها وإيجاد إعلام متقدم قوي وفاعل.. نحن أقوى من عدونا لأننا نمتلك الحق ونحن في المسار الصحيح في مواجهة طغيان غاشم يستهدف بلدنا وكل مقدراته ويجب تضافر الجهود  والعمل الجاد والمسؤول في مواجهة إعلام العدو الذي يستهدف النفوس لإفسادها وخاصة في ظل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي التي وصلت إلى كل أسرة وفرد فيها  “.
تخصصات جديدة
وحث الوزير حامد كلية الإعلام على مواكبة الإعلام الجديد وفتح تخصصات جديدة تعنى بهذا الإعلام وتواكب التطورات في هذا المجال ، مؤكداً أهمية  التنسيق بين الوزارة والكلية في هذا الجانب ، مشيراً إلى أن الوزارة ستنشئ إدارة عامة تعنى بالإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الإعلام : إن الوزارة ومؤسساتها الصحفية والإعلامية مفتوحة لطلاب كلية الإعلام من أجل التدريب والتطبيق العملي وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية في كافة الإذاعات والقنوات الفضائية ، منوهاً إلى أن الوزارة تولي كلية الإعلام وطلابها عناية خاصة وستقدم لها كل الدعم رغم الإمكانيات المتواضعة والظروف الصعبة التي يعاني منها الوطن.
وأكد الوزير فتح مجلس تنسيق بين الوزارة والكلية لتسهيل مهمة الطلاب في المؤسسات الصحفية والوسائل الإعلامية وتزويدهم بمواد متكاملة تساعدهم في إعداد مشاريع التخرج بأنواعها التلفزيونية والإذاعية والصحفية ، لافتاً إلى أهمية إبراز صمود الشعب اليمني وثباته أمام العدوان ضمن مشاريع التخرجxالخاصة بالطلاب وكشف مؤامرات وجرائم العدوان.
لفتة كريمة
عميد كلية الإعلام الدكتور عبد الرحيم الشاوري من جانبه اعتبر هذه المبادرة لفتة كريمة ليست بالغريبة على معالي الوزير الذي أبدى اهتمامه بالكلية ومشاكله منذ زمن طويل.. مشيداً بتفاعل وزير الإعلام  مع الكلية واهتمامه باحتياجاتها ومشاكلها وهمومها ، معرباً عن الشكر والتقدير للوزير لتوفيره مولدا كهربائيا بقوة 50 كيلو وات للكلية, الأمر الذي يدل على اهتمامه ورعايته لإعلاميي المستقبل وتلبية تطلعاتهم.. وأكد الشاوري أن توفير الطاقة الكهربائية سيشكل نقلة نوعية في الكلية كونها ستعمل على تشغيل الاستوديو الإذاعي وأجهزة الصف والإخراج بوحدة المونتاج الصحفي في قاعة تحرير الصحافة بالإضافة إلى قسم الكمبيوتر ، كما أنها ستساعد الكلية على تدشين البث الإذاعي لإذاعة كلية الإعلام على موجة الـ إف إم لمدة ساعتين يومياً.. وأشار إلى أن توفير المولد الكهربائي سيفسح المجال للطلاب للتركيز على الجانب العملي ، و إعداد مخرجات مؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل في مختلف المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة و المقروءة ، منوهاً إلى أن الكلية ستسعى جاهدة إلى تفعيل الشراكة بينها وبين المؤسسات الإعلامية المختلفة من أجل إيجاد إعلام يلبي احتياجات المجتمع في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والتنموية في كل أرجاء الوطن.
أهمية الشراكة
الطلاب كان لهم  كلمة في اللقاء، ألقاها عصام القدسي ليؤكد صوت الطلاب على أهمية الشراكة والتعاون مع وزارة الإعلام من أجل خلق بيئة إعلامية نظرية تطبيقية خصبة وناجحة تحافظ على أصالة وقيم وهوية الشعب  اليمني وتواكب تطلعاته وطموحاته في الحاضر والمستقبل.
وأعرب عن تقدير الطلاب لوزارة الإعلام وحرصها على دعم الكلية ورفدها بالإمكانيات التي تمكنها من تحقيق مهامها وأهدافها في تخريج كوكبة من الإعلاميين المؤهلين الذين يتطلعون إلى المساهمة في تطوير وتنمية المجتمع وإنقاذ البلد وإخماد كل المحاولات التي تريد النيل من الشعب وحريته وكذا الإسهام في تطوير المنظومة الإعلامية  والرقي بها والنهوض بالرسالة الإعلامية.
بعد ذلك فتح باب النقاش وتقديم الرؤى والأفكار والمقترحات من قبل أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية التي أكدت على أهمية التنسيق بين الكلية والمؤسسات الصحفية والإعلامية المختلفة لتدريب طلاب الكلية وتمكينهم من التطبيق العملي.. كما تحدث أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن متطلبات الكلية واحتياجاتها ومن أبرزها توفير مبنى مجهز بالاستوديوهات والإمكانيات الفنية والهندسية وصيانة المبنى الحالي.
المؤسسات الإعلامية
من جانبهم أبدى رؤساء المؤسسات الإعلامية التابعة لوزارة الإعلام استعدادهم الكامل لما من شأنه تجويد المخرجات الإعلامية بمنح طلاب كلية الإعلام فرص كبيرة للأعمال التطبيقية في مختلف التخصصات الإعلامية .. ففي تصريح لـ الثورة أكد الأستاذ ضيف الله الشامي رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ.. أن وكالة الأنباء مفتوحة لطلاب كلية الإعلام لما يسهم في تنمية قدراتهم التطبيقية
فيما أعلن نائب رئيس التحرير بصحيفة الثورة الأستاذ أسامة ساري عن اعتزام صحيفة الثورة فتح صفحة متخصصة أسبوعية من شأنها الإسهام الفاعل المهني في تدريب طلاب كلية الإعلام على مختلف فنون التحرير الصحفي.. مؤكداً اهتمام المؤسسة باستقبال طلاب الإعلام ومساعدتهم في أي أعمال تطبيقية..
أما الأستاذ أحمد يحيى راصع رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون فقال أن المجلس التنسيقي الذي أعلن عنه الوزير سيكون حلقة الوصل بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وطلاب الكلية, مبدياً الاستعداد الكامل للمؤسسة في عمل كل من شأنه ترجمة ما دار في اللقاء التشاوري من رؤى وأفكار لمسارات تعزيز التعاون المشترك بين الكلية والمؤسسات الإعلامية..
تصوير/ فــــــــؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا