حكومة الإنقاذ الوطني أفشلت مؤامرات العدوان
تعز / سلطان عبد القادر
لاقى تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور ارتياحا واسعا في مختلف الأوساط المجتمعية والسياسية والشبابية والنسائية داخل محافظة تعز التي تتعرض لعدوان بربري غاشم كغيرها من محافظات الجمهورية دمر كل مقوماتها وامكانياتها وبناها التحتية، وبقت تلك الإرادة القوية والصمود التاريخي لرجالها وأبنائها شامخة في كل جبهات القتال شموخ جبل صبر الأشم وقلعة القاهرة التاريخية التي لم تسلم أيضا من دمار وهمجية العدوان.. وفي سياق ردود الأفعال الشعبية حيال تشكيل الحكومة التي أتت في منعطف تاريخي الأصعب على مستوى التاريخ اليمني في ظل حجم المعوقات الماثلة أمامها.. “الثورة” استطلعت آراء عدد من أبناء المحافظة بمختلف مكوناتهم وتطلعاتهم من هذه الحكومة والدور المناط بها والمسؤوليات التي يجب عليها تنفيذها ، إضافة إلى دور المجتمع في دعمها وإنجاح عملها.
في البدء يتحدث محافظ تعز عبده الجندي قائلا: تشكيل الحكومة جاء استجابة لمطالب أبناء الشعب اليمني وتطلعاتهم للخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالوطن جراء هذا العدوان الذي لم يبق شيئاً جميلاً إلا ودمره ويريد حاليا قتل الشعب اليمني جوعا جراء الحصار الخانق الذي يفرضونه على الوطن والقرار الكارثي الخاطئ للفار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن.
وأردف الجندي: هناك مطالب كبيرة وتحديات جمة أمام الحكومة وهي مسؤولة أمام الشعب والمجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب لوضع الخطط والبرامج لتجاوز التحديات التي تواجه بلادنا في ظل ظروف الحرب والحصار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
ونوه الجندي بأن أبناء محافظة تعز يباركون تشكيل الحكومة ويعتبرونها إنجازا هاماً وطوق نجاة يمكن من خلالها إفشال كل مخططات العدوان ومرتزقته.
تعنت العدوان
* سليم المغلس عضو المجلس السياسي لأنصار الله ـ عضو الوفد الوطني للمفاوضات: جاء تشكيل الحكومة بعد رفض هادي وزمرته أي حلول بل رفض حتى المحاولات الأخيرة للوساطات العمانية وظهورهم كجهة رافضة لإيقاف الحرب وتصعيدهم في الميدان وبعد كل الجهود والمساعي التي بذلتها القوى الوطنية للوصول إلى حلول مناسبة وتقديم تنازلات كافية من طرف الوفد الوطني وإبداء حسن النية واثباتها أمام العالم وبعد اتضاح تعنت العدوان ذهبت القوى إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لمواجهة كل هذا التعنت والعدوان المستمر ومواجهة التحديات التي فرضتها دول العدوان ومرتزقته كأولوية لهذه الحكومة في هذا الظرف العصيب.
وأضاف: قدم الوفد الوطني تنازلات كبيرة ولكن العدوان متغطرس ومراوغ.
ويرى المحافظ الجندي بأن هذه الحكومة جاءت أيضا في ظل استمرار دول العدوان محاولات لتفكيك الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي والاصطفاف الوطني الموجود بين القوى السياسية وأبناء الشعب اليمني وجاءت الحكومة محبطة لتلك المخططات وأسهمت في زيادة التلاحم الشعبي بما يعزز من توحيد الصف لمواجهة مخططات العدوان ومرتزقته.
مشاركة كل المكونات
* عبدالله أمير، وكيل محافظة تعز عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام أشار إلى أن الحكومة يجب أن تكون حكومة انقاذ بما للكلمة من معنى ويجب أن يتوافر أمامها المجال والفرص لإنقاذ الوطن .. وأضاف: الشعب بحاجة إلى حكومة تخفف من معاناته وآلامه دون أن يُضع أمامها الأشواك المعيقة للنجاح.
وأردف: الجميع الآن يطلب الخروج من هذا الوضع ويجب أن تصطف المساعي والجهود الصادقة لوقف العدوان على بلادنا وتحسين المستوى الاقتصادي وتعزيز اللحمة الوطنية.
منوها بأن الشعب اليمني اليوم بحاجة إلى من يضمد جراحاته ولعل تشكيل الحكومة يعتبر بصيص أمل لمعالجة مجمل الاختلالات والخروج من هذه الأزمة الراهنة ولقد ضاق بأبناء الشعب الحال على كل المستويات, ولم يعد هناك من يكابر أمام هذه المتاهات, وعلينا أن نلتف جميعا مع جهود هذه الحكومة للخروج بالوطن إلى بر الأمان وشواطئ الأمان والسلام.
مختتما مشاركته بأهمية إخلاص النية في العمل لوجه الله وإصلاح النفوس والعمل بكل جهود لخدمة هذا الوطن أرضا وإنسانا.
وقت حرج
* مدير أمن مطار تعز الدولي العقيد عبدالناصر شرف الدين أشار إلى أن المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة كبيرة حيث وأن كل المواطنين ينظرون إليها بأنها ستخفف من آلامهم ومستوى المعيشة التي يمرون بها ، وأضاف : الدور المؤمل من الحكومة خلال المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار كبير ويجب أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الشعب وتعمل لخدمته فقط دون أي مصالح آخرى.
وأضاف: سيخلد الشعب اليمني هذه الحكومة إذا تمكنت من التخفيف من معاناته لأنها جاءت في وقت حرج للغاية، وفي المقابل لا بد من التعاون معها من كل المواطنين والمكونات السياسية لتحقيق أهدافها وإنجاح خططها.
ضربة قاضية
* ويرى عبدالرحيم الفتيح ـ نائب رئيس المجلس الأعلى لتنسيق الأحزاب والقوى السياسية والثورية العليا ومنظمات المجتمع المدني ـ رئيس تحالف تعز أن خطوة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني مثلت ضربة قاضية لقوى العدوان الغاشم وعملائه ومرتزقته في الداخل والخارج، فعلاوة على أن هذه الخطوة تهدف إلى إنقاذ الوطن من مغبة المؤامرات التي تحاك ضده من تلك القوى الاجرامية لا سيما مع تزايد حجم المؤامرات التي تهدف الى تدمير الاقتصاد الوطني في ظل استمرار الحصار الجائر على كل المنافذ البرية والجوية والبحرية وسياسة التجويع ضد الشعب اليمني الصامد ناهيك عن الزحوف المستمرة في الجبهات والتي تسقط وتنهزم أمام صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية.
ويضيف: لاشك أن الخطوة المتمثلة بتشكيل الحكومة ستعزز التمساك في الوحدة المجتمعية وتقويم الصف الوطني داخل الوطن وهو ما أفشل مخططات العدوان ومرتزقته الذين يتوهمون بين تارة وأخرى على خلخلة الجبهة الداخلية بعد يأسهم من تحقيق أي تقدم أو انتصار في جبهات القتال والتي يسطر فيها أبطالنا الانتصارات المتلاحقة.
منطلق وطني
* عبدالعزيز الرميمة ـ الأمين العام المساعد لحزب الحق: جاء تشكيل الحكومة من منطلق وطني بحت خالص حريص على سلامة الوطن ووحدته وجاءت هذه الحكومة في وقت العالم يتكالب لإفشال المجلس السياسي الأعلى ونقل البنك المركزي.
أبناء الشعب اليمني منذ بدء العدوان قبل سنة وسبعة أشهر يتمنون بكل اطيافهم تشكيل الحكومة لتقوم بالدور المناط بها في تفعيل الدور الاقتصادي والعسكري والأمني.
وعن الدور المجتمعي المساند لجهود الحكومة.. يقول الرميمة: يجب أن يكون هناك حراك شعبي مجتمعي لمساندة جهود الحكومة وانجاحها بكل السبل وشتى الطرق والمجالات.. لأنها شرعيتها من الشعب لا من فنادق الرياض أو عبر طائرات العدوان ولهذا يجب على المجتمع أن يبارك خطوات المجلس السياسي لتشكيل الحكومة.
وبشأن دور الحكومة قال: إذا تمكنت من معالجة المجال الاقتصادي واستطاعت أن توجد مصدر دخل للبنك المركزي فأرى بأنها نجحت .. الحرب ليست مشكلة كلنا صامدون أمام العدوان بأرواحنا وكل ما نملك .. لكن الاقتصاد هو العائق حاليا.
ونوه الأمين العام المساعد لحزب الحق إلى أن كافة الأحزاب المناهضة للعدوان (المؤتمر وحلفاؤه والمشترك باستثناء “الإصلاح” وأنصار الله) مشاركون في تشكيل الحكومة وكل قواعد هذه الأحزاب تتحرك حاليا لمساندة جهود الحكومة وإنجاحها.
أولويات
فيما أشارت الأخت خديجة المحمدي ـ ناشطة اجتماعية ـ الى أن هذه تعد خطوة الإنقاذ لمواجهة التحديات جراء العدوان بما يضمن المضي قدماً في سبيل الاستقرار الاقتصادي وتثبيت دعائم الامن والاستقرار.
وأضافت: لا بد من مساندة الحكومة والالتفاف من الجميع حولها لإفشال مخططات العدوان وتعزيز صمود الشعب اليمني وتعزيز الجبهات في مواجهة العدوان الغاشم.
ونوهت الى أن من أبرز أولويات الحكومة أن تعمل على صرف رواتب الموظفين المتوقفة جراء العدوان ونقل البنك المركزي .. مستدركة: لا بد من إيجاد حلول اقتصادية سريعة لإنقاذ الشعب اليمني.